|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() القلق من الخطبة والزواج أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال ♦ الملخص: فتاة كبر عمرُها على الزواج؛ بسبب خوفِها وترددها في القبول، وإصابتها بالتوتر الشديد من اتخاذ قرار مصيري كالزواج. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري ٣٨ عامًا، جاءتْني فرصُ زواج كثيرة منذ كنتُ في العشرين، ولم يكتب الله لي أيًّا منها؛ كنتُ أشعر بقلقٍ مخيفٍ يَمنعني مِن اتخاذ القرار، وكنتُ أرفض الخطبة من البداية وأرتاح مِن هَمِّ التفكير فيها. كل مَن حولي مِن الصديقات يتزوَّجْنَ ببساطة ويُنْجِبْنَ، وأنا أرى القلق في كلِّ فترات حياتي. كبر عمري، وأتمنى أن تأتيني فرصة زواج؛ لأنَّ حلم حياتي أن أكوِّن أسرةً وأكون سعيدة بها، لكني قلقة من مجرد الخطبة؛ لأني أراها صعبة عليَّ. لا أدري بعد هذا العمر هل سيأتي مَن يساعدني على تخطي هذا القلق أو لا؟! حاولتُ أن أتخطى بنفسي هذا القلق، لكني قلقة ومتخوِّفة ومتردِّدة. وصلتُ لدرجة أني أختَبِر نفسي في كلِّ شيءٍ، فأرجو أن تساعدوني فقد تعبتُ وأريد الاستقرار الجواب الأخت الفاضلة، حفظك الله تعالى. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أُرَحِّب بك عزيزتي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ: فعزيزتي، الخوفُ مِن المستقبل أمرٌ طبيعيٌّ؛ لأنه مَجهول، لكن غير الطبيعيِّ أنْ يُسَيْطِرَ هذا الخوفُ على الإنسان؛ فيعيق تقدُّمه، ويوقف مسيرة حياته. الغدُ بِيَد الله تعالى، والقدَرُ مَكتوب، وما على الإنسانِ إلا الاجتهاد ثم التسليم؛ أي: علينا البحث والاستشارة، ثم الاستخارة، ثم التسليم. لو تَرَكْنا أنفُسَنا تخاف مِن أيِّ جديد لبقينا حيث نحن! عزيزتي، اللهُ سبحانه وتعالى هو الذي يَتولَّى الأمور، وكلُّ شيء عنده بمِقْدار، فخوفُك يجب أنْ تُواجهيه بألا تتركي نفسك للهواجس والوساوس، وكما قلت: إنَّ الأخريات يَتَزَوَّجْنَ ويُنجِبْن بيُسرٍ دون تعقيداتٍ وخوفٍ، وكثيرٌ منهنَّ يُوَفَّقْنَ ومنهنَّ مَن تفشل؛ فيُعاوِدْنَ الكَرَّة بإيمانٍ ويقينٍ أن التوفيق بِيَد الله تعالى، وما على الإنسان إلا الدعاء له تعالى أن يُوفقه ويُسَدِّد خطاه. لا أقول لك: اقتحمي المجهولَ دون تفكيرٍ وبحثٍ ورَويَّةٍ، لا، بل عليك أن تُعطي نفسك فُسحةً من الوقت تختبرين فيها الخاطب، وتتركين أهلك يسألون عنه وعن سيرته وصفاته وأحواله مع الآخرين، فإن كان مناسبًا فعليك بالاستخارة، وسؤال الله تعالى أن يُيَسِّرَ لك الأمر إن كان خيرًا لك، وأن يَصْرِفَه عنك إن لم يكنْ ذلك، ثم الإقدام على الأمر مُتوكِّلة على الله تعالى، وهذا لا يتعلَّق فقط بالزواج، لا بل بكل أمور حياتك. عزيزتي، إن لم تستطيعي بعدَ كل هذا الإقدام، وما زلتِ متخوفةً، فأنا أنصحك بزيارة مختصة نفسية، فقد يكون ما تعانين منه مرضًا نفسيًّا يسهل علاجُه، يجعل المرء متوترًا قلِقًا خائفًا مِن المجهول. عزيزتي، أكثري مِن الاستغفار؛ ففيه تفريجٌ للهموم، وجلبٌ للرزق والأولاد وطبعًا الزواج، وعليك عزيزتي بقيام الليل، والدعاء لله تعالى أن يُعينك ويُوفِّقك، وأن يُدَبِّر أمورك، واعلمي أنَّ الدعاء يردُّ القضاء؛ كما قال الرسولُ صلى الله عليه وسلم، فأكثري مِن الدعاء لله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح الطيب، وأن يقر عينك به وبذريةٍ صالحة بارة. والله تعالى الموفق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |