زوجتي تلعنني وتَدْعو عليَّ، فماذا تنصحون؟ هل أُطَلِّق؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 141354 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-06-2021, 01:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي زوجتي تلعنني وتَدْعو عليَّ، فماذا تنصحون؟ هل أُطَلِّق؟

زوجتي تلعنني وتَدْعو عليَّ، فماذا تنصحون؟ هل أُطَلِّق؟
الشيخ د. علي ونيس



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مشكلتي:
أنا مُتزوِّج منذ 8 سنوات، ولديَّ طفلٌ, المشكلة أنِّي عاطِل عنِ العمل، فكنتُ أعملُ مع الوالِد بِجِدٍّ ونشاطٍ وطُمُوحٍ وصدقٍ، وكانتْ عثرتي هي أبناء زوجة أبي، تَسَبَّب ذلك في تركِي للعمل، عملتُ في شركةٍ أخرى بِجِدٍّ وتَمَيُّز غير معهود على شخص جديد في العمل يُصبح منافسًا للأكْفاء في العمل، وجدتُ مُضايَقات، ونَقْلاً للكلام لِمُدير العمل، وتشويهًا لقدراتي وإضعافها، كنتُ لا ألْتَفِتُ لكلِّ ذلك، ظَننتُ أن شَخْصِيَّتي الطَّيبة والصادقة ومُثَابَرَتي ستُنصفني، ولكن لم تُحَرِّك شيئًا عند صاحب العمل، طَلَبْتُ الاستقالة بعد العمل لمُدَّة سنة ونصف، أصبحتُ عاطلاً عنِ العمل، المشكلة هي أنَّ زوجتي أصْبَحَتْ تنظر لي باسْتِعلاء وكبرياء، لا تسمع كلامي، تُعاندني، تدعو عليَّ بالفشل في حياتي وبالذُّلِّ والهوان.

هذه الدعوات سَبَّبَتْ لي أذًى كثيرًا في نفسي، أنا لسْتُ رَجُلاً ضعيفًا؛ بل أنا رجلٌ كريم شَهْم، مُرْهَف الحِسِّ، عميق النَّظَر، ذو فَرَاسَة، أنا حَيِيٌّ جدًّا لدرجة أني أخْجَل من ظِلِّي، كلمةٌ طيبةٌ تُذْهِب سخيمة قلبي.

في الحقيقة أبذل الغالي والنَّفيس من أجل زوجتي، أُكْرِمُها وأُقَدِّرها، حتى إنِّي ساهَمْتُ في دَفْع مبلغٍ شهريٍّ لإخوانها وأبيها؛ لِقَضَاء دَيْن والِدها؛ ولكن ظُرُوفي لَمْ تُساعدني، فَتَزَعْزع مقود السفينة مِن يدي، نعم حَصَل بيني وبينها خِصام، وكنتُ معها قاسِيًا في الألفاظ، وقد تمَّ ضَرْبها ولكن ضَرْبًا غير مُبرِّح، وأُشْهد الله على ذلك، فاسْتَدْعَتْ أباها، وأخْبَرَتْه أنه حَصَل منِّي كذا وكذا، فكان منه أن عاتَبَ ابنته على نشوزها، فقَدَّرْتُ أباها على ذلك، ولكنِّي لَمَسْتُ في نفسه شيئًا منِّي، وهذا كان قبل 4 سنوات، وما زال على غليان في نفسه تجاهي.

بصراحةٍ كثيرًا ما نكون أنا وزوجتي على أحْسَن حال، ونُحِب بعضنا جدًّا؛ ولكن ما أن تقومَ بزيارة أمِّها حتى تأتيني بِطِباعٍ غير الطباع التي كانتْ عليها قبل الزِّيارة، تشتم وتَلْعن على أتْفَه الأسباب، مثلاً: قومي حضري لي الشاي، فتقول لي: لا، أحايلها، فَأَجدها تَتَأَجَّج منَ القهر والغيظ، فتزيد عنادًا؛ مما يجعلني أكاد أفْقِد صوابي، وتعلمون ما في هذا منَ الأَلَم على صُدُور الرِّجال، حقيقة أنا لا أشكُّ في أمِّها، فأمُّها طيِّبة معي، ولا أعتقد منها أي شَرٍّ؛ ولكن ذلك غريب.

أنا مُنْكَسِر لِوَضْعي أنِّي بِغَيْر عمل، وأُقَدِّر حالها، ولكن لا أقدر على تحمُّل دعائها عليَّ بالذُّل والهوان والموت، فماذا أفعل؟

مُلاحَظة: علمًا بأنِّي أحمل دبل ماجستير، وسأكمل الدكتوراه، ولكني مُرافِق لِزَوْجتي في البعثة، وأتوقَّع أن ذلك له حظه منَ النشوز، وأُفَكِّر أن أُغَيِّر رأْيي في الابتعاث.


الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
نسأل الله أن يهديَ قلبكَ، ويشرح صدركَ، ويلهمكَ رشدكَ، ويُذْهب همكَ وغمكَ، ويصلح لكَ زوجكَ وولدكَ.

الأخ السائل الكريم، إنَّ السَّجايا الطَّيبة التي ذكرتَها في سؤالكَ لَتُشْعرني بأنَّك تَتَحَدَّث عن شخصٍ ليس في أرض الواقع، بل هو مِن نسْج الخيال، فقد قَلَّ أن يُوجَد في الناس مَن يَجْمَع بين هذه السَّجايا الحميدة - الكَرَم، والشَّهامة، ورِقَّة الشُّعور، والإحسان للزَّوجة، والفراسة... إلخ.


وقد صدق الشاعر في قوله:

ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ وَبَقِيتُ فِي خَلْفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ


والواجب على المسلم المُكَلَّف - إن كان ذا عقل راجِحٍ حقًّا - أن يمسكَ بِزِمَام نفسه، ويَتَحَكَّم في قياد أمره، بإلزام النفس مكارم الأخلاق، وجميل الطِّباع، التي هي مِن معالي الأمور، فقد رَوَى الطَّبَراني، عنِ الحسين بن علي - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنَّ الله - تعالى - يُحِبُّ معالي الأمور وأشرافها، ويَكْرَه سَفْسَافها)).


وسَفْسَافها: الرَّدئ مِن كلِّ شيء، والأمر الحقير.


فنسأل الله أن يأجركَ على هذه الأخلاق الطيبة خيرًا، وأن يزيدكَ مِنْ فَضْلِه.

وجوابنا على استشارتكَ يشتمل على أمور:
الأول:الجَمْع بين هذا الخُلُق الحَسَن، وبين ضَرْب الزَّوجة، ألا ترى معي أنَّ الضرب هو آخر الحلول؛ كما أن آخر الدواء الكي؟ فالأصل في المُعاشَرة بين الرَّجُل وزوجته: أنها تقوم على المعروف والإحسان بينهما، وأن يعامِل كلُّ واحد صاحبه بما يحب أن يعامِلَه به، وأن يَتَقَرَّبَ كلُّ واحدٍ منهما إلى الله، بأن يكونَ أفضل في ذلك منَ الآخر، ومع هذا فقد أباح الله للرجل الزَّجْر والتأديب بالوعظ والهَجْر والضَّرْب؛ فقال - تعالى -: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء: 34]، فبَيَّن - سبحانه - أنَّ القَوَامة حقٌّ للرجل، وَأَمَرَهُ بالإنفاق، وبَيَّنَ أنَّ الصالحات حافِظات قانِتات، وبَيَّنَ أنَّ التي يخاف عصيانها يسلك معها ثلاث مراتب:
الأولى: الموعظة والتذكير بما يجب عليها، الثانية: الهَجْر في المضجع، الثالثة: الضَّرب غير المُبَرِّح، وقد حَرَّمَ العلماء أن يكونَ الضَّرب في الوجه، واشترطوا ألاَّ يُحدثَ أثرًا في جلد أو عظم، وبَيَّنَ النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّ مَن يضرب النساء فليس من خيار الناس؛ فقال: ((ليس أولئك بخياركم))؛ رواه أبو داود.

وفي صحيح مسلم: ((ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا قط بيده، ولا امرأة، ولا خادمًا إلاَّ أن يُجاهدَ في سبيل الله))؛ قال النووي - رحمه الله -: "فيه أنَّ ضْرَب الزَّوجة والخادم والدابَّة، وإن كان مباحًا للأدب، فَتَرْكُه أفضل".


وأورد ابن كثير - رحمه الله - عند تفسير الآية السابقة حديثًا جليلا، قال أَحدُ الصحابة: يا رسول الله: ما حقُّ امرأة أحدنا عليه؟ قال: ((أن تطعمها إذا طعمتَ، وتكسوها إذا اكتسيتَ، ولا تضرب الوجه، ولا تُقَبِّح ولا تهجر إلاَّ في البيت))، وقوله: {وَاضْرِبُوهُنَّ}؛ أي: إذا لم يرتدعْنَ بالموعظة ولا بالهجران، فلَكُم أن تضربوهنَّ ضَرْبًا غير مبرح؛ كما ثَبَتَ في صحيح مسلم، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في حجة الوداع: ((واتَّقوا الله في النِّساء، فإنَّهنَّ عندكم عوانٍ، ولكم عليهنَّ ألاَّ يوطئن فرشكم أحدًا تكرهونه، فإن فعلْنَ فاضربوهنَّ ضربًا غير مبرح، ولهنَّ رزقهنَّ وكسوتهن بالمعروف))؛ انتهى من تفسير ابن كثير.


فيا ليتك تضُمُّ إلى ما ذكرتَ من أخلاق عالية، وسجايا كريمة تَرْك ضرب زوجتكَ، والقناعة بالوعظ والهجر، إذ لم يَتَعَدَّهُمَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم.


الثاني:
كونكَ عاطلاً عنِ العمل فهذه مشكلة كبيرة، إذ المرء بدون عمل طاقة هائلة تُصْرَف في غير فائدة، قلتُ: تُصْرف؛ لأنَّ كلَّ إنسانٍ له طاقة، فإن لم يحسنِ التَّصَرُّف فيها، ذهبتْ منه هباءً منثورًا؛ وقد قال الله - تعالى -: {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} [الملك: 15]، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أكل أحدٌ طعامًا خيرًا مِن أن يأكلَ مِن عَمَل يده، وإنَّ نبيَّ الله داود - عليه السلام - كان يأكُلُ من عمل يده))؛ رواه البخاري، فأكْلُ المرء مِن عمل يده له فضيلةٌ عظيمة، وقد سُئِل النَّبي - صلى الله عليه وسلم - عن أيِّ الكَسْب أطيب؟ فقال: ((عمل الرَّجُل بيده، وكل بيع مبرور))؛ رواه أحمد، والحاكم، وصَحَّحه الألباني.


وقال: ((لأن يَحْتَطِبَ أحدكم حزمة على ظهره خير له مِن أن يسألَ أحدًا، فيعطيه أو يمنعه))؛ رواه البخاري.


والأصل: أنَّ طَلَب الكَسْب لا يجب على المُكَلف إلاَّ لِسَدِّ حاجته، وحاجة مَن يعول ممن تجب نفقته، وقضاء ديونه إن كان عليه دَيْن؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((كفى بالمرء إثمًا أن يُضَيِّعَ مَن يقوت))؛ رواه أحمد، وصَحَّحه الأرناؤوط.


وروى البخاري عن عمر - رضي الله عنه -: ((أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يبيع نخل بني النضير، ويحبس لأهله قوت سَنَتهم)).


والجمهور منَ العلماء على: أنَّ الكسب الذي لا يُقْصَد به التَّكاثُر مما يزيد على حاجة المرء - أفضلُ من التَّفَرُّغ للعبادة، إذا قصد به العبد التَّوسُّل إلى طاعة الله، من صلة الإخوان، والتَّعَفُّف عن وجوه الناس، وإعانة الفقراء والمعوزينَ، وهذا من باب الاستحباب لا الوُجُوب، وقد علل الجمهورُ ذلك بأنَّ المتعبِّدَ ينفع نفسه فقط، والمتكسب ينفع غيره بما يعينه به منَ المال، وينفع نفسه بِنَيْل الأجر والثَّواب على ذلك، وذلك هو خير الناس؛ كما قال الرَّسول - صلى الله عليه وسلم -: ((أحبُّ الناس إلى الله - تعالى - أنفعهم للناس))؛ رواه الطبراني في "المعجم الصغير"، وصَحَّحه الألباني في الصَّحيحة.


الثالث:
شَتْم زوجتكَ لك معصية، يجب عليها أن تتوبَ منها؛ فقد حَرَّم الله السَّبَّ والشَّتم بين بين بني آدم، كافرِهم ومُسلمهم على وَجْه السواء؛ فقال - تعالى -: ((وقولوا للناس حسنًا))، وقال - تعالى -: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الإسراء: 53].


وأخرج البخاري ومسلم عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: ((سِبَابُ المسلم فُسُوقٌ، وقتالُهُ كُفْرٌ)).


وفي الصَّحِيحَيْنِ، مِنْ حديث المَعْرُور بن سويد، قال: لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ - رضي الله عنه - فقال: ((إِنِّي سَابَبْتُ رجلاً، فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ، فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أبا ذَرٍّ، أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّه، إنكَ امْرُؤٌ فيك جاهليَّة)).


وأخرج البخاري من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: "لم يكنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - سَبَّابًا، ولا فحَّاشًا، ولا لَعَّانًا".


وأخرج مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أتدرُون منَ المُفلسُ؟))، قالُوا: المُفلسُ فينا - يا رسُول الله - مَن لا درهم لهُ ولا متاع، قال رسُولُ الله - صلى اللهُ عليه وسلم -: ((المُفلِس من أُمتي مَن يأتي يوم القيامة بصلاته وصيامه وزكاته، ويأتي قد شَتَم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دم هذا، وضرب هذا، فيقعُدُ، فيقتص هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناتُهُ قبل أن يُقتص ما عليه منَ الخطايا، أُخذ من خطاياهُم فطُرح عليه، ثُم طُرح في النار)).


فإذا كان هذا النَّهي عنِ السَّبِّ والشَّتم قد حُرِّمَ بين الناس جميعًا؛ فكيف بمَن قال الله عن العشرة بينهما: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21].


إنَّنا لنهيب بهذه الزوجة أن تدعَ ما تقع فيه مِن هجر القول، وأن تسعى قدمًا لانتقاء أطايب الكلام لزوجها، كما ينتقى أطايب الثمر، ولتجعلْ شعارها في ذلك: "طاعتي لزوجي واحترامي له قُربة لله".


ولا يَسَعُنا في ختام استشارتكَ إلاَّ أن ننصحكَ بالصبر على زوجتكَ، والإحسان إليها، وخطب وُدِّها وود أبيها، الذي لم يُثَرِّب عليك حينما آذيتَها بالضرب، وقدِ التمس لك العذر وغفر لك ما كان منك، وراجع في موقعنا استشارة: "هل أرجع له؟".




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 74.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 72.77 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.30%)]