|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أبي يظلم أمي أ. أمل العنزي السؤال ♦ الملخص: فتاة تشكو مِن ظُلم والدها لأمها وإذلاله لها، وتُفكر في الهرب وترك البيت، لكن يصعُب عليها فراق أمها، وتسأل: ماذا أفعل مع أبي الظالم؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 15 عامًا، بين أبي وأمي مشكلات منذ كان عمري 5 سنوات، فهو دائمًا يَظْلِمُها ويُحاول أن يَجعلها مُخطئةً دائمًا. فكَّرَتْ أمي في الطلاق، لكن والدي هدَّدَها بأنه لن يُنْفِقَ عليَّ أنا وإخوتي إن أصرَّتْ على الطلاق، وأمي لا تعمل وليس لها مصدرٌ للدخل؛ لذا فهي مُجْبَرَة على أن تعيشَ معه! للأسف والدي يَستغلُّ هذا ويُذل أمي بالمال، ويَحرمها مِن أشياء كثيرة حتى الطعام، ويُخبرها أنها بدون مالِه لا شيء! أمي تبكي دائمًا بسببه، وتُحاول أنْ تَضْحَكَ أمامنا، لكني أعلم أنها حزينة من داخلها، ولا أقْدِر على تحمُّل رُؤيتها هكذا، وأصبحتُ أكْرَهُه أنا وإخوتي، ولا أتحمَّل مُعاناة أمي النفسيَّة. فكَّرْتُ في الهرب كثيرًا، لكن لا أقدر على فراق أمي؛ فهي أعَزُّ مَن في حياتي. أخبِروني ماذا أفعل مع هذا الظالِم؟ الجواب بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين. عزيزتي، أُحَيِّيك على اهتمامك بوالدتك، وإحساسك بمعاناتها، وإنْ دَلَّ ذلك على شيء فإنما يدلُّ على نُضجك ورجاحة عقلك. الدنيا دارُ ابتلاء، فلا تخلو مِن المُنَغِّصات والمكدرات، ولكن المسلم الحق يَتَسَلَّح بسلاح الصبر، ويمضى قدُمًا في حياته، مؤمنًا بربه، واثقًا مِن تفريج كرْبِه. اعلمي عزيزتي أن حق الوالدين عظيم، وقد قرن الله حقهما بحقه؛ فقال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [الإسراء: 23]، فمهما صدر مِن الوالد فإنَّ له حقًّا عليك في بِرِّه وصلته وطاعته. لعل والدتك تُعاني مِن سوء معاملة الوالد لها، لكنها اختارتْ أن تصبرَ وتتحمَّل ظُلمه وقسوته، ولها الأجرُ إن شاء الله، وستُجزى خيرًا عاقبة لصبرها إن شاء الله؛ فالله تعالى يقول: ﴿ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 7]. احذري مِن فكرة الهرب من المنزل؛ فستزيدين بُؤس أمك بُؤسًا، وستكونين سببًا آخر في شقائها وتعاسَتِها، بل كوني سببًا لإدخال السعادة والسرور على قلبها، خفِّفي حُزنها باجتهادك في دراستك، واهتمامك بإخوتك، ومساعدتها في أعمال المنزل. أسعديها بصلاحك وأدبك، وأكْثِري من الدعاء لها بتفريج همها، وادعي لوالدك بالهداية، وأن يصلح حاله مع والدتك. شجِّعي والدتك على تطوير نفسها بالقراءة، أو حضور الدورات التطويرية إن أمكن، فهناك العديدُ مِن الدورات عن طريق النت وبعضها مجانيٌّ. أسأل الله العلي العظيم أن يُفَرِّجَ همك، ويُصلح حال والديك عاجلًا غير آجل
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |