هل عصبية زوجي تستحق طلب الطلاق؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 481 - عددالزوار : 124776 )           »          المرور بين يدي المصلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          نصيحة لمن ترك الجمعة والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الزيادة في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3093 - عددالزوار : 353273 )           »          تحريم الخوف دون الطبيعي من غير الله تبارك وتعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصدقات تطفئ غضب الرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          السلام النفسي في فريضة الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الدرس السابع والعشرون: حقوق الزوجة على زوجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإسلام كرَّم الإنسان ودعا إلى المساواة بين الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-06-2021, 03:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,363
الدولة : Egypt
افتراضي هل عصبية زوجي تستحق طلب الطلاق؟

هل عصبية زوجي تستحق طلب الطلاق؟
أ. مروة يوسف عاشور



السؤال


الملخص:
سيدة متزوجة منذ 6 سنوات ولديها أولاد، تُفكِّر في الطلاق بسبب عصبية زوجها الشديدة، كما أنه مدخن وكثير الاكتئاب.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أمٌّ لطفلتين وحامل في الطفل الثالث، ومتزوجة منذ ست سنوات، مشكلتي مع زوجي منذ بداية الزواج أنه شخص عديم المسؤولية مع أطفاله ومعي، لا يوجد لديه أي اهتمامات بأي مجالٍ؛ لا ديني، ولا ثقافي، ولا رياضي، وعلاقتي به محدودة جدًّا، ولا يوجد بيننا أي نقاش إلا فيما ندر!

هو شخصٌ مدخِّن، دائم العصبية على أشياء لا تستحق، لكنها أثرتْ عليَّ وعلى أولادي، فهو كما يقول: لا يستطيع أن يُسَيْطِرَ على نفسه، ولا أعلم السبب، عرضتُ عليه كثيرًا أن يذهبَ إلى طبيبٍ نفسيٍّ، لكنه رفض بشدة.

الآن أنا أفكر في الطلاق، والجميع يقف ضدي حتى أهلي، ويقولون: اصبري مِن أجل أطفالك، والموضوع لا يستحق أن تفكري في الطلاق، فما رأيكم في الطلاق مِن هذا الشخص؟ وهل يعتبر مريضًا نفسيًّا أو إنني أتوهَّم؟

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إنَّ مِن الإنصافِ والأقرب للعدل أن يتأمَّل الإنسانُ ميزات الآخر، كما يتأمَّل عيوبه ويُفكر بها، ومِن المتَّبَع عند التفكير في مثل هذه القرارات المصيرية أن تجمعَ المرأةُ إيجابيات وسلبيات زوجها, وبعدها تجمع مرةً أخرى إيجابيات وسلبيات قرار الانفصال، وتتفكر جيدًا في أثره عليها وعلى الأبناء، مِن خلال ما لديها مِن خبرةٍ قد اكتسبتها مِن حياتها الزوجية، واطلاعها على أحوال الناس في مجتمعها؛ فكم نرى ونقرأ استشاراتٍ وأسئلةً عن تندُّم وتحسُّر الزوجة التي أصَرَّتْ على الطلاق أثناء التعامل مع زوج بدَا سيئًا من كافة الاتجاهات، ولم تشفع له صفة ولا خُلق، وإذا بها تبدأ بالتبصُّر لأمورٍ لم تكن تلحظها في حياتها مع زوجها، وتتبع الحسرات الحسرات شوقًا إلى ذلك العدو الذي أضحى حبيبًا تحنُّ إليه النفسُ، ويشتاق إليه القلبُ، ويتمنى أن لو يعود إلى الوراء ليغير ما كان يُصرُّ عليه بالأمس!

وما أعجبَ النفسَ البشرية؛ لا تُقدِّر قيمة النعمة ولا تتبصر فيها إلا ما يزهدها ويُحقرها ويُظهر مساوئها، فإذا ما ولَّت تجلت الجوانب الجميلة، وظهرت الوجوه الحَسنة، وكأنها تستفز المرء وتقول له بتشفٍّ: أما كان بين يديك؟ ألم يكن لك؟ ولكن ليس الخبر كالمعاينة!

ولستُ أعني: أن تُكره المرأة نفسها على الحياة مع زوجٍ لا يصلح أن يكون زوجًا، ولا يليق أن يبقى أبًا، وإنما أنصحك باتباع خطوات التأني، وتجنب سبيل العجلة، فإنه يُعمي ويصم عن الكثير من الحقائق والفوائد.

لم تُوضِّحي حدود عصبيته، وهي أمرٌ شائع في عصرنا، فلا نكاد نرى مَن يتصف بالتحلُّم، أو مَن يملك نفسه وقت الغضب، إلا القليل ممن اصطفاهم الله بهذه النعمة، وخصَّهم بهذا الخُلق الفضيل، فإن كانتْ مما يخشى منه أو مما يترتب عليه الضرر، فأنصحكِ بكتابتها في السلبيات الشديدة، وإن لم تكنْ كذلك فلتتغاضَي عنها.

كذلك مع صفة أو مشكلة عدم تحمل المسؤولية؛ فلتنظري إلى أي مدى وصلتْ به، هل يُنفق على البيت؟ هل يُلبي احتياجات الأطفال؟ وعلى حسب الإجابة يكون وضعُها في السلبيات أو الإيجابيات.

وافعلي ذلك مع كل صفة أو شكوى تؤرقكِ وتؤزكِ على الطلاق.
وتذكري عزيزتي أننا جميعًا بحاجةٍ لمن يُقدر ظروفنا ويتفهَّم نفسياتنا، ويتغاضى عن أخطائنا البشرية التي نراها من غيرنا، ولا نلمسها في أنفسنا، وكما قيل: التغافُل نصف الحكمة؛ لأنه يُوفِّر علينا وعلى أحبتنا مسافاتٍ شاقةً من العتاب واللوم الذي لن يجلب إلا حزازات النفوس، وضغائن الصدور.

وخلاصة نصيحتي: إن رأيتِ مِن زوجكِ من خُلق أو دين ما لا تستقيم الحياة بدونه، أو ما تخشين معه على نفسكِ أو ولدكِ أو مالكِ، فدونكِ وما شئتِ، ولا تعبئي بعدها بكلام الناس أو فضولهم، وإن لم تجدي ذلك فلْتَتَحَمَّلي ولتجاهدي، ولتحتسبي أجر الصبر على أذى الزوج؛ فلا تدري لعل صبركِ عليه يكون سببًا في دخولكِ الجنة بإذن الله.
يسَّر الله أمركِ، وفرَّج همَّكِ، وهدى زوجكِ
والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.86 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.79%)]