كيف أتعامَل مع زوجي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 141363 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-06-2021, 03:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أتعامَل مع زوجي؟

كيف أتعامَل مع زوجي؟


أ. أروى الغلاييني



السؤال
تَرَدَّدْتُ كثيرًا في كتابة المُشكلة، ولكن آمل منكم المساعدة: أنا مُتَزَوِّجة منذ خمس سنوات، ولم يَكْتُبِ اللهُ لنا الحملَ؛ والسببُ مُشترك بيني وبين زوجي، تعالجنا من مدة قريبة ثم توقَّفْنا، وأنا أُريد الحَمْل، وهو غير مُهْتَم، أو أنه لا يُبالِي خصوصًا بعلاج نفسه، لا يُساعدني أبدًا، ولا يُريد الذهاب للمستشفى، أو حتى عمل خلطات عشبيَّة في البيت، مع أنَّ مشكلته ليستْ صعبة.

لوِ استَمَرَّ على العِلاج، ستكون هناك نتيجة - بإذن الله - أحس أنِّي مقهورة من داخلي، وهو عادي، كأنه لا يوجد شيء، أحيانًا أَمُرُّ بلَحَظات منَ اليأس والإحباط، وأشْعُر أنَّ الدُّنيا مسودَّة في وجهي، أحس أنَّ العمرَ يجري، ونحن لم نفعلْ شيئًا.

أخاف أن أنْدَمَ على السِّنين التي مَرَّت، وأنا لم أَتَحَرَّك، ويزيد عندي هذا الشُّعور عندما أرى زوجي لا يبالي، ولا يساعدني ولا يهتم، تَمُرُّ عليَّ لَحَظات أبكي فيها، لا أريد أن أُكَلِّمَ أحدًا، أو أن أفعلَ شيئًا، حتى أهْمَلْتُ نفسي.

أرجوكم أرشدوني ماذا أفعل معه؟ كيف أَتَصَرَّف؟ كيف أقنعه أن يأخذَ بالأسباب مع التوكُّل على الله؟


الجواب
السائلة الفاضلة، سلام من الله عليك ورحمة من لدنه وبركاته،
أحببتُ اسمك - أم بإذن الله - وهذا من الفأل وحسن الظن بالله تعالى، الذي قال فيما رواه عنه سيدُنا ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - في الحديث القدسي: ((أنا عند ظنِّ عبدي بي، فليظنَّ عبدي ما شاء)).

قرأتُ رسالتكِ أكثر من مَرَّة، قدرتُ مشاعركِ وتفهَّمتُها، وأحْسَسْتُ بشوقكِ لطفل تنجبينه؛ ولكنَّ الأمرَ لا يتعلَّق بك وحدكِ، فزوجك مناصف لك في هذه المشكلة.

إنَّ الإنسان - عزيزتي - له جوانب ثلاثة: التفكير، والمشاعِر، والسلوك، وهي أُمُور ثلاثة متداخِلة، فقناعةُ الإنسان تنتج مشاعر، وتُتَرْجَم هذه المشاعر إلى سُلُوك مشاهَد.

ما قُلتِه عن نفسكِ يوضِّح تمامًا فكركِ وقناعتكِ بإنجاب ولدٍ، وبالتالي مشاعر اللهفة والشوق والحنين دفعتكِ (سلوك) للذهاب إلى الطبيب، والحرص على تلقِّي العلاج، حتى إنكِ أيضًا أخذتِ وصفات ما يسمَّى بالطب البديل، والذي أطلقتِ عليه: "خلطات عشبيَّة".

نأتي لزوجكِ ولسلوكه الذي تعايشينه، وكما قلتِ: عدم اهتمام، وعدم مبالاة، مع أن كلَّ رجل - في الغالب - يتمنى ابنًا - خاصة الرجل العربي - وهذا - عدم الاهتمام - بالفعل تصرُّف نادر منَ الرجل العربي.

نعود للذي خلف هذا السلوك - المشاعر والقناعات - ما قناعات زوجك؟ هل يخشى أن يُقال عنه: إنه عقيم، فآثر عدم العلاج، وهو لا يضمن النتائج؟ هل سمع منكِ أيَّ انتقاص من رُجُولته دون قصْد منكِ، فأراد معاقبتك؟ هل لديه معلومات لا تعرفينها عن صحَّة حالته، وقدرته على الإنجاب؟

لن يَتَنَبَّأَ أحدٌ بذلك، ولن يعرفَ ذلك سواكِ، وذلك بالعمل على طمأنته، والمحاوَلة المستمرَّة لرفع قيمة الإنجاب عنده، وجعلها أعلى منَ القيَم الأخرى التي تمنعه من ذلك؛ ولكن عليك فعل ذلك بأسلوبٍ لطيفٍ مُطَمْئِن، لا توتُّر فيه ولا قلق، لا تَتَبَادَلا أصابع الاتِّهام؛ بل تقاسَمَا الرأي والمشورة، وعبارات الحب والعواطف، وتخيَّلا المستقبل بوجود أطفال يملؤون الحياة أُنسًا وبَهْجَة.

فالقلقُ آثارُه السلبيَّة مشهودة، ومثبتة بالأبحاث والإحصائيات، والتي قد تؤدِّي إلى تأخُّر الحمل عند النِّساء اللاتي ليس لديهن أيَّة مشاكل طبية تمنعهن من الإنجاب، فاحْذري القلق والاكتئاب بكلِّ صوره وأشكاله، وتابعي حالتك مع طبيبتك.

وأجمل ما يزيل القلق هو الرِّضا بما قدره الله - جَلَّ وعلا - لنا، فأكثري من الدعاء: "اللهم اجعلني راضية مرضية، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به".

واعلمي أنَّ لكلِّ شيء قدرًا قد كتبه الله لنا، ولن نموتَ حتى نستوفيَه، شِئْنا أم أبينا، وأن هذه الدنيا مَمَرّ، وليست مقرّ، وأن ابتلاء الله لعبده يرفع درجاته يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلاَّ مَن أتى الله بقلب سليم.

أسعدك الله وأقرَّ عينيك بذرية صالحة إن كان ذلك لكِ خيرًا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.24 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.91%)]