مشكلتي الوحيدة مع زوجي وأهله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136634 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5543 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8177 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-06-2021, 03:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي مشكلتي الوحيدة مع زوجي وأهله

مشكلتي الوحيدة مع زوجي وأهله


أ. أريج الطباع



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا متزوجة، ولديَّ طفلان، ولله الحمدُ أعيشُ مع زوجي حياةً هانئة، يَملؤها الحبُّ والتفاهُم، ولكنَّ هذا الأمرَ لا يستمِرُّ في الإجازة.

وتبدأ المشاكلُ بين زوجي وأهله، وبيني وبينه؛ بسبب الهدايا التي أحْضَرَها لأهلي، علمًا بأنَّ ما أُهديه لهم ليس من مال زوجي، وإنَّما من مالي، فأنا أعملُ مُدرِّسة.


في الإجازة يبدأ التحقيقُ من أهل زوجي - أمه، وأخواته المتزوجات -: ماذا أحضرتْ زوجتك؟ هذا الذي تفعله ليس من الشَّفَقة على الزوج، البنت عندما تتزوج يَجب أنْ تنصرفَ شفقتُها إلى زوجها، ولا تبقى مُتعلقة بأهلها، فيبدأ الجَدَلُ حول الشَّفَقة.


والله، زوجي يعلَمُ أنِّي لا أكلفُه فوق طاقته، لا في مأكل ولا ملبس؛ بل رُبَّما أحْضَر لي ملابسًا ورددتها؛ لغلائها، أو امتنعت عن شرائها مع يُسْرِ حاله، ولله الحمد.


ويبدأ زوجي بلَوْمي أنَّنِي أسبِّبُ له المشاكلَ مع أمه، مع علمهم بعملي، فأخبرته أمامهم أنَّه إن كان غير راضٍ عمَّا أفعله، فلن أحضر لأهلي شيئًا، حتَّى وإن كان مِن مالي، لكنَّه لا يُمانع ما أفعله؛ بل يذهب معي، ويَختار لي ما أريده دون أن يظهر انزعاجًا، إلاَّ أنه يتغير في الإجازة؛ بسبب كلام أمه، التي تُصِرُّ على رؤية الهدايا، ولا أمانعُ ذلك.


وقد طلبت من زوجي ألاَّ يُخبر أهله بكُلِّ ما أشتريه لأهلي، وألاَّ يسمحَ لهم برؤية الهدايا؛ دفعًا للمشاكل، إلاَّ أنَّه لا يفعل هذا، بل رُبَّما أخبرهم عن أشياء قد بعثتُ لهم ثَمنها، وأقول له: إنَّ هذا الأمر خاص بي وبأهلي وبك، فليس من اللاَّزم أن تخبر أمَّك بكل شيء، فيُجيبُ: إنَّ هذا من الرِّضا وهو لا يُحبُّ أن يغشَّ أمَّه، التي لا تنفَكُّ عن استجوابه عن كُلِّ ما أبعثه وأشتريه لأهلي.


لا أخفيكم أنَّ قلبي يتغير كثيرًا تجاهه في الإجازة، لا أكرهه، فأنا أحبه أكثر ما تحب زوجة زوجها، ولكن أُحِسُّ أنه يهزأ بي، فهو الذي يُشجعني على ما أفعل، ثُمَّ يبدأ بلَوْمي، وصار يقول: الأفضلُ ألاَّ تأخذي شيئًا؛ من أجل المشاكل، وقرَّرت أن أفعل هذا، لكن أعود وأقول: أهذا هو الحل؛ لأحرم أهلي بِرِّي، علمًا بأنِّي لما أخبرت أمِّي، طلبت مني عَدَمَ إحضار أي شيء، حتَّى ولو بريال، ما دام أنَّ هذا يؤثر على حياتي وسعادتي.


أنا أعرف أنَّ أهلي ليسوا في حاجة إلى ما أقدمه، لكن أَجِدُ فيما أحضره لإخوتي، فأفرحهم به - شيئًا من البِرِّ الذي أُمِرْتُ به، وإلاَّ كيف لي أن أبرَّهم وأنا في غُربتي بغير الدُّعاء لهم؟! صرت أفكر في هذا الأمر، بل أعاتب زوجي كثيرًا؛ لأني أعرفُ أنَّ بيده الحل، أنا حائرة جدًّا، خاصة من هذا التدخُّل، الذي لا أراه مقنعًا، ورُبَّما أرى فيه عدم سُرُوري في كُلِّ إجازة، أشيروا عليَّ، ولكم جزيل الشكر.


الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
مشكلة وحيدة في الحياة الزَّوجيَّة تدُلُّ على نَجاحٍ مُتميِّز - ما شاء الله - يفتقده الكثير من البيوت للأسف.

يُمكننا أنْ نَعُدَّ المشاكل أمرًا طَبيعيًّا في الحياة؛ بل هي التي تُعطي الحياة نكهتها أحيانًا.


بالتأكيد لا يعني ذلك أنَّني أُشجِّع على المشاكل أو أدعو إليها، لكن أطمئنك أنَّ الأمرَ طبيعيٌّ جدًّا، فمَا دُمنا بشرًا، سيحصل نوعٌ من الخلاف، أو سوء الفهم، يَدفعُنا لأَنْ نبذلَ المزيد من الجهد للتَّواصُل؛ لنتجاوزَ ما نعانيه، ونشعر بعدها بالمزيد من القُرب.


أشعر بك وبِمُشكلتك، وأستطيع أن أقدر الإزعاج الذي تعانينه؛ بسبب هذا الأمر، لكن تبقى الصُّورة ناقصة بالنسبة لي، ويُمكنك - وحْدَك - رؤيتها كاملة؛ حيثُ تعيشينَها، فهل تعرفين الأسباب التي تدفع أُمَّ زوجك وأخواته لهذا التصرُّف؟


معرفتك وفهمك للأسباب سيُساعدك كثيرًا على تجاوزه.


في كُلِّ الأحوال، من نِعَمِ الله: تفاهُم أهلك، وعَلاقتك الجيِّدة بزوجك، يبقى أنْ تبحثا معًا عن الحلِّ، بطريقة لا تُسبِّب المشاكل، ولا تُسبب لك الإحباط في نفسِ الوقت.


اكتُبي مع زوجك كلَّ الاقتراحات الممكنة؛ لتدرساها معًا، قد تكون الورقة بما اقترحتُه من حلول كالآتي:

1- ألاَّ تحضري هدايا أبدًا؛ تَجنُّبًا للمشاكل.
2- أن يُحضر لأهله نفس نَمط الهدايا تقريبًا.
3- أن تأخذي معك مبلغًا، وتساعديهم به وأنت هناك؛ عوضًا عن إحضار الهدايا من بلدك، فتشترين لهم الهدايا وأنت معهم.
4- أن تتَّفقا على ألاَّ تُخبرا أهلَه بالهدايا، أو أن تخبرا بالجزء الرَّمزي فقط من الهدايا، وأن تُظهِرا الهدايا اليسيرة فقط.
5- أن ترسلي الهدايا في وقت غير أوقات سفرك، سواء مع مسافرين أم بطُرُودِ الهدايا، فتُسعدينهم، وفي نفس الوقت لا تُعرِّضين نَفْسَك للحرج هناك.
6- أن تتوقفي سنَةً عن إحضار الهدايا، حتَّى يهدأ الأمر، وتصلا لتفاهُم يُريحُكما، ثُمَّ تعودين لإحضارها في الإجازات القادمة، دون أن تُشعريهم ثانية بعودتك.

هذه الاقتراحات التي خَطَرت ببالي كأمثلة، ولا شَكَّ أنَّكما - لفهمكما أنت وزوجك طبيعةَ أهله أكثر مني - قد تصلان لاقتراحات أوسع، وبعد ذلك احذفا ما تَرَيَانِه غَيْرَ مناسب من الاقتراحات، حتَّى تصلا معًا لاقتراحٍ يُرضي الطَّرفين.


لكن الأهم أن تكوني حريصةً على عَلاقتك بزوجك قبل أيِّ شيء، وكَوْنك تُحِبِّينَه ولا تجدين منه عيبًا إلاَّ هذا، فاحرصي ألاَّ يكونَ سببًا لخلاف بينكما، وكوني حريصةً أن تكون عَلاقتُكما لها الأولويَّة على أيِّ شيء آخر، واحرصي على رَبْطها دومًا برضا الله، واحتساب الأجر في كُلِّ خُطوة تقومين بها.


حرص زوجك على البِرِّ أَمْرٌ رائع يَجبُ أن تحمدي اللهَ عليه، فمن له خير بأهله، ينعكس على حياته كُلِّها، لكن ما يَجب أن يُدركَه أنه لا يدخل ضمن البِرِّ أن يعطيَ كُلَّ التفصيلات لأمِّه حول هذا الأمر ما دام يضايقُها، وهو لا يراه كذلك، الأَمْرُ يحتاج إلى قليلٍ من (الدبلوماسية) والحكمة، بحيث تُشْعِرانِها بِحُبِّكما وتقديركما لما تقوله كأم لها خبرة، وفي نفس الوقت تقومان بما تقتنعان به وبما يُرضي الله طبعًا، دون أن تُضَخِّما الموضوع.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.62 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]