|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حالتي النفسية تأثرت بحياتي الاجتماعية أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: شابٌّ لديه بعضُ المشكلات النفسيَّة نتيجة عيشِه مع أمه وإخوته وعدم خروجه من بيته لمدة طويلة، مما أكسبه صفات إخوته الفتيات. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ في الثلاثين من عمري، والدي متوفًّى، أعيش مع أخواتي وأمي في البيت، مشكلتي أنني: • أغلب الوقت في البيت مع أمي وأخواتي، وأصبحت تصرفاتي مثل أخواتي، حاولتُ أن أُتغير لكن ما استطعتُ، حتى تمنيتُ من داخلي أن أغيِّرَ جنسي مِن ذكَرٍ إلى أنثى! • لديَّ خوفٌ كبير مِن اتخاذ القرار، فإذا أردتُ الخروج مثلًا أجد شيئًا يمنعني من الخروج! • تزوجتُ منذ مدة وزوجتي لا أستطيع أن أقول لها: أحبك، ولا أستطيع أن أدلِّلها، ولا أستطيع أن أُصارحها بأيِّ شعور داخلي. • وقت الصلاة أريد أن أصلِّي، لكني أشعُر أنَّ شيئًا مِن داخلي يَمنعني، حاولتُ أكثر مِن مرة، لكني لم أستَطِعْ. أرجو أن تُشيروا عليَّ، وجزاكم الله خيرًا الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فحالتُك في الحقيقة تحتاج لاستشارةٍ نفسية، وأنا هنا سأشير عليك بما سيفتح اللهُ به عليَّ، لكن لا بد مِن أن تعرض حالتك على طبيبٍ نفسيٍّ معروف بخبرته، فقد لا تحتاج لعلاجٍ دوائي، وإنما يكتفي معك فقط بجلسات تعديل للأفكار؛ لذلك أؤكِّد على أن تبحثَ عن الطبيب الذي يهتم بالروح قبل الجسم. والذي أراه أنَّ ما أنت فيه قد يكون نتاج الحياة الاجتماعية التي عاصَرْتَها، بدءًا مِن فَقْدِ الوالد، وانتهاء بعلاقتك بوالدتك وأخواتك، ولا أعلم إن كانتْ هناك أسبابٌ أخرى لم تَذْكُرْها كتعرُّضك لموقفٍ ما في صغرك، أو تعامل سلبي واجهتَه في مراحل نموك مِن قِبَل المحيطين بك، فإن كانت الإجابة بلا، فالحمدُ لله؛ حيث إنه قد حُلَّتْ نصف المشكلة، وإن كانت الإجابة بنعم، فليتك مشكورًا تُبَيِّن لي ذلك في رسالة أخرى. والذي أنصحك به بدايةً هو: أن تلجأَ إلى الله جل جلاله، وتتضرَّع إليه، أن يكشفَ ما بك مِن ضرٍّ، وقبل كل شيء تدعوه سبحانه أن يُصلحَ حالك، ويُعينك على ذِكْرِه وطاعته، ومِن ذلك أمر الصلاة (عماد الدين)، فلعل إقامتك لصلاتك تَكفيك بفضل الله عن كلِّ شيء، وتُغنيك حتى عن الذهاب للطبيب! نعم، فكيف إذا زاد على ذلك حرصك على تلاوة كتابه وذكره، والإحسان في كل شيء، بدءًا مِن تعامُلك مع والدتك (جنة الدنيا)، مُرورًا بأخواتك وزوجتك ومَن حولك. أكثِرْ مِن الصدقة، وخالِطْ أهل الدين والعقل والحكمة، فسيكون لذلك أثرٌ عظيمٌ في تقويم شخصيتك وتعديل سلوكك، ولا تستسلم للأفكار السلبية، فاللهُ قادرٌ على شفائك، فادعُه وسيشفيك إن شاء الله. سارِعْ في تنفيذ ما ذكرت لك، ولا تَتَرَدَّد ولا تُؤَجِّل وسترى عجبًا بإذن الله، وتضرَّع إلى اللهِ بأن يمدك بقوة مِن عنده تُعينك على أمر دينك ودنياك، وأكثِرْ مِن الدعاء بمثل: يا حيُّ يا قيوم، برحمتك أستغيث، اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، أَصْلِحْ لي شأني كله، لا إله إلا أنت. أسأل الله أن يُبْدِلَك حالًا خيرًا من حالك، وأن يتولَّاك في جميع أمرك، إنه سميعٌ مجيبٌ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |