زوجي والتزامي.. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم المؤثرات الصوتية في الأناشـــــــــــيد الدينية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من فطّر صائما كان له مثل أجره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صيام الواتسيين...! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ادعية مأثورة فى رمضان. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          شعبان... شهر ترفع فيه الأعمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من منا وضع خطة لرمضان ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حديث قدسي مكذوب يصف حال الجنين في رحم أمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تفسير قوله -تعالى-: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من غلبه النوم واستيقظ بعد الشروق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          باختصار .. عاشوا بسلام ورحلوا في سلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2021, 02:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,316
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي والتزامي..

زوجي والتزامي..


أ. أريج الطباع



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
السيد/ السادة الفضلاء، لديَّ مشكلة وأحتاج مَن يُشير عليَّ فيها، ولقد آثَرْت موقعكم لما وجدت فيه من عمق في الأجوبة على الأسئلة المرسلة لكم؛ فبارك الله فيكم ونفع بكم!

عشت فترات طويلة من حياتي بين برامج تثقيفية وبين طلب للعلم الشرعي؛ وذلك من أجل أن أكون داعية، وبالفعل مارست الدعوة بأكثر من طريقة في مختلف الأماكن، وأتيحت لي الفرَص مرات متعددة، أحيانًا كنت أمارس الدعوة بشكل مباشر: محاضرات، ودعوة فردية بين الطالبات، وأحيانًا من خلال الشريط والوسائل غير المباشرة مع من يحيط بي، عشت من أجل هذا الحلم، وسُررْت به، وكنت أرى نتائجه بين الحين والآخر حتى على أهلي، وكما يقول الشيخ ابن باز: "الدعوة فرض عين في زمننا هذا على كل مسلم".


رفضْت خُطَّابًا عدَّة رغبةً منِّي في شخص يحترم أهدافي، وبحكم كوني مِن مجتمع محافظ فلم تتح لي فرصة الجلوس مع الخطيب قبل عقد القران.. المهم.. عقد قراني قبل شهر تقريبًا على شابٍّ ملتزم، ولكنَّ في التزامه عيوبًا:


شخصيته: متفهِّم، وحنون، وصبور.. كل هذه الصفات تظهر عندما يشعر بشد من الطرف الآخر، ولكنه مسيطر، ويتدخل في كل خصوصياتي، مثلاًَ جوَّالي أو المحمول الخاص بي.. مُتطلِّب بشكل متعِب وربَّما يكون مغرورًا بنفسه في بعض الأوقات، ينتقد كثيرًا، ويُمازحني مِزاحًا ثقيلاً؛ فتارة يذكر أنه يشتهي دخولَ المقاهي ورؤية النساء الراقصات، وتارة يسخر قائلاً أعطِينِي أرقام صديقاتِكِ.. أعرِف أنه لا يفعل هذه الأشياء، لكن..


شخصيَّتي: جادة، وأهدافي واضحة، ولا أجد مكانًا لمزاحه الثقيل، بل أشعر أنه يُشتِّتُني، وفوق ذلك لديه انتقاد لمعظم المشايخ والدعاة، ولا أريد ذكر أسماء، لكنَّها أسماء يقبلها الغالب من المسلمين، ولم أجد عليهم نقدًا من مشايخ ربانيين، كما أنَّهم يظهرون على شاشات القنوات الشرعية.. هو – أيضًا - يُحاول صدِّي عن حضور المحاضرات والأنشطة الدعوية التي تقام بين الحين والآخر، ويحبطُنِي شخصيًّا كداعية، ويقول ماذا يمكنكِ أن تقولي للناس؟!! فهو لا يكترث أبدًا بالدعوة والإصلاح.. هو حريص على حفظ المسائل والمتون فقط!!


لا أعرف هل يمكنني التأثير عليه، كما أخشى أن يكون من النَّوع الذي يرفض التفكير في كلام المرأة لكونه رجلاً!!!


صعب أن أطلب الطلاق، فلقد طلبت الطلاق قبل خمس سنوات حيث زوَّجني أهلي بشاب غير ملتزم..


الدعوة أصبحت جزءًا من شخصيتي، ولا يمكنني الانسجام معه خاصة، وهو ينتقد الدعاة والعلماء الربانيين..


لست متأكدة هل أحبُّه أم لا؟ وأظن أن ما أشعر به هو ميل فطري من أي فتاة لأي رجل، لكن هو كشخصيَّة لا يعجبني فيه إلا أنه متفهِّم وحكيم إلى حدٍّ ما..


أتَمنَّى أن تساعدوني وأعتذر إن كان الأسلوب غير واضح!!


وجزاكم الله عنا خيرًا!


الجواب
أعدت قراءة استشارتك مرارًا لعلي أصل معها لنقطة أنطلق منها، فلم أجد خيرًا من حلمك الذي شعرت به يخالط وجدانك وينبض به بقوة "عشْت من أجل هذا الحلم و سررْت به، وكنْت أرى نتائجه بين الحين والآخر حتى على أهلي"..

من الرائع أن يكون حلمك وأهدافك ترتبط بالدعوة حتى تصبح جزءًا من شخصيَّتك "الدعوة أصبحت جزءًا من شخصيَّتي"..


لكنك الآن أمام امتحان تطبيقي لهذه الدعوة التي عشْت لأجلها..


هل سألت نفسك: إلام أدعو؟ ولماذا؟ أثِقُ أنَّك فعلتِ، وأثق أنك تفعلين هذا لله.. لكن هل تعد الدعوة وسيلة أم غاية؟ أليست وسيلة لنشر الدين والفهم الصحيح له، ولتكون كلمة الله هي العليا؟! أليست وسيلة ليُدرِك الناس أن الإسلام منهج حياة وليس عبادات مجردةً تَنْفَصل عن واقعنا؟! بل العبادة تتَّسِع لتَشمَل كلَّ جوانب حياتنا لنؤجر حتى بأبسط مُتَعنا بحال احتسبنا الأجر بها، حتى اللُّقمة يضعها الرجل في فم زوجته له بها أجر..


تخيَّلي أنَّك كنت تجتازين مرحلة من الدعوة لتنتقلي منها لمرحلة أحرى أشدَّ صعوبة لكنها أعلى درجة.. تنتقلين من نقل المعلومات ونشر الوعي لتوظيفها على أرض الواقع وتجتازين بها الامتحان الجديد عليك..!


كانت دعوتك للعامة وللأهل، والآن ستمسك الدعوة أكثر لتدخل بحياتك أنت الخاصة، وبمن ارتبطت حياتك به..


لديك خياران لا ثالث لهما، إمَّا أن تتركيه وتنفصلي عنه بحال تعذُّر التفاهم بينكما، ولم يكن من حل سوى الطلاق، ويبدو حلاًّ صعبًا بظروفك، وإما أن تستمري معه وتبحثي عن أفضل الطرق وأكثرها حكمة لتصلي بها لما يريحك ويتوافق مع أهدافك الدعوية.


لكن تذكري أنَّ لكلِّ مرحلة بالدعوة خصائصَها ومتطلباتِها التي تختلف عن غيرها، وأنه كلما كثر الجهد كلما عظم الأجر، فالأجر على قدر المشقة، فاحتسبي بكل خطوة.


كونه يخاف الله ويحرص على رضاه، ولو لم يصِل للدرجة التي تحلمين بها من الالتزام، فإن ذلك لا يمنع أن يكون زواجًا ناجحًا، يُثْمِر أسرة صالحة، ويكون نواة لأبناء تفخرين بهم بإذن الله.


السيرة حملتْ لنا نَماذجَ رائعة لصحابيَّات كان لَهُنَّ الأثر على إسلام أزواجِهِنَّ، فلا تجعلي الإحباط يغلب عليك أو يشعرك أن الزواج قد يكون عائقًا لك بطريق التزامك.


ننصحك بالتالي:

تذكَّري دومًا أن رضا الله غايتك الأولى سواء بالدعوة أو بأي عبادة أخرى توصلنا للجنة، واحذري أن تتحوَّل الوسيلة غاية فتؤثر على أمور أهم وَرَدَ عليها الحث كثيرًا بالسنَّة..

ابحثي كثيرًا بالزواج، وبما عليك من حقوق وواجبات، وبما ورد الحث عليه بالإسلام، واستشعري أن الإسلام منهج حياة.. وضح لنا ما يعيننا على الاستمرار براحة واستقرار.


تكوين أسرة ليس أمرًا عاديًّا، فمهما كنت قوية بالدعوة لنْ تكون كتربيَتِك لأبناء من صلبِك يبقون لك أثرًا.. وليس كزوج راض عنك تعفِّينَه وتكونين له عونًا على الفِتَن! فمهما كانت الدعوة، يَبقَى للعمل أثرٌ أبلغ من أثر الكلام، وكونك قدوَة كداعية يجعل لك الأجر بكل مَن يتأثَّر بك ممن حولك.


ضعِي معه خطةً لحياتكما معًا، لكن لا تتعجلي النتائج ولو لم تجدي منه تجاوبًا فلا تتعجلي، وأبقي خطتك لتقومي بتنفيذِها تدريجيًّا، اجعلي لك أهدافًا عريضة تصلين لها بكل مرحلة.


تذكري أن المرحلة الأولى بالزواج مرحلة فهم واستيعاب؛ فكل طرف يأتي ومعه خلفيته وتوقُّعاته حول الزواج والأسرة، ومن الطبيعي أن يكون هناك وقتٌ وحوارٌ لتصلا معًا لرؤية مشتركة.


لا يعني الزواج بالضرورة المشاركة بكل شيء وكل الأهداف، تبقى لك أهدافك الخاصة بك، وله أهدافه التي لا تؤثِّرُ على نجاح الزواج بحال، تعاملي معها بثقة وحكمة.


ورد النهي عن طلب الطلاق دون بأس لقوله صلى الله عليه وسلم: ((أيُّما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة))؛ قال الترمذي: حديث حسَن، وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي؛ فاحرصي - ما استطعت - على الحفاظ على هذه البذرة التي رغم قساوتها الآن إلا أنكِ لو رعيتها، واحتسَبْتِ الأجر، وسألت الله العون ستثمر لك بإذن الله ثمارًا نديَّة تسعدك.


كل مرحلة بالحياة لها نكهتها الخاصة وصعوبتها أيضًا، خاصَّة الفترات الانتقالية، كالنبتة حينما تنتقل من تربة لأخرى تحتاج وقتًا لتعود لها حيويَّتها من جديد.. فلا تجعلي هذه الانتقالة تؤثر على رؤيتك للزواج.


النِّهايات تتأثَّر بالبدايات، فاجعلي بداياتك معه مشرقة لتبني أساسا قويًّا يستند عليه زواجكما مستقبلا، واسعَيْ أن تَفهَمِيه وتصلي للطريقة التي تعينك لتَصلِي لما تَطمحِين له بإذن الله بحياتك المستقبلية.


وفقك الله ويسر لك أمركِ..!!




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.68 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]