|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبتي كانت مخطوبة أ. لولوة السجا السؤال ♦ ملخص السؤال: شاب خطب فتاة كانتْ مخطوبة مِن قبلُ، وتراوده بعض الشكوك في خطيبته، ويرى احتمالية حدوث بعض التجاوزات بينها وبين خطيبها السابق. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ عمري 24 عامًا، تقدمتُ لخطبة فتاة، وأحبُّها جدًّا، وهي كذلك تحبني، المشكلة أني غيور جدًّا، والحمدُ لله لم تكن لي أية علاقات سابقة. تراودني شكوك كثيرة حول خطيبتي، فقد كانتْ مخطوبة قبل ذلك لشاب ولم تكن تُحبه حسب قولها، وكانتْ مُجبرة عليه مِن أهلها، وهذا يقلقني جدًّا، مع أني سألتها مرارًا وتكرارًا، وأكَّدَتْ لي أنها لم تكن تُحبه، وكانتْ متضايقة من وجوده. سألتها عن طبيعة العلاقة بينهما فأخبَرَتْني أنه كان يزورهم كل فترة في منزل أهلها، وكانتْ تجلس معه ولا تتكلم، لكن ش**** التي داخلي تطرح علي تساؤلات؛ مثل: هل حصلتْ بينهما بعض التجاوُزات كاللمس أو القبلات؛ لأنها بالتأكيد كانتْ تتزيَّن وهي أكَّدَتْ ذلك بنفسها؟! أكَّدَتْ لي أكثر من مرة أنها لم تحب شخصًا مثلما أحبتني، لكني غير متقبِّل نهائيًّا لفكرة أنها كانتْ مخطوبةً وكانتْ تجلِس مع خطيبها مُتزَيِّنة! لا أعرف هل تفكيري صحيح أو كلها ووساوس؟! أشيروا عليَّ بارك الله فيكم. الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فإنَّ الغيرة خُلُق كريم جُبِل عليه الإنسانُ السويُّ الذي كرَّمه ربه وفضَّله، وقد أعلى الإسلام قدْرَها وأشاد بذكرِها، ورفَع شأنها. فالغيرةُ في مَوطنِها والاعتدال فيها بالنسبة للرجال والنساء مِن جُملة الأمور المحمودة، والمعاشرةُ بالمعروف تقتضي ذلك، ويجب على كلِّ طرف أن يقدرَ غيرة صاحبه عليه، ولكن الغيرة إذا زادتْ عن حدِّها كانتْ نقمةً على الشخص وعلى مَن حوله، فكثير مما يسمى بجرائم العرض والشرَف قد تُرتكب بسبب الشائعات، مما ترتب عليه إزهاقُ الأرواح في بعض الأحيان دون وجه حقٍّ، ودون تثبُّت بسبب الغيرة القاتلة، وهذا مَشاهَدٌ في كثير مِن البقاع. بعضُ الأزواج مريض بمرض الشك المُرّ الذي يحيل الحياة الزوجية إلى نكدٍ لا يطاق، وقد "نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلًا يتخونهم أو يلتمس عثراتهم"؛ رواه مسلم، فلا يصحُّ أنْ يُسيء الرجل الظن بزوجه، وليس له أن يسرفَ في تقصي كل حركاتها وسكناتها؛ فإن ذلك يُفسد العلاقة الزوجية، ويقطع ما أمر الله به أن يوصلَ. والذي أنصحك به هو: أن تستعيذ بالله من الشيطان الرحيم، وألا تستسلم لأوهام ما أنزل الله بها مِن سلطانٍ، بل ولن تنتفعَ منها بشيءٍ سوى الهَمِّ والحزن. يَظْهَر من زوجتك أنها فتاة عاقلة، وما حصل منها في علاقتها السابقة إنما هو أمر طبيعي يحصل مع كل إنسان، ولن ينبني عليه شيءٌ مما تظن، خصوصًا أنها ذكرتْ لك أنها لم تكن راغبة في ذلك الخاطب، وأن جلوسها معه وتزينها إنما هو مِن الروتين الذي يَحْصُل عادة مِن كل فتاة تعرض لخاطبها، فلا علاقة له البتة بما يُكنه القلبُ مِن مشاعر. جاهِدْ نفسك، واستعنْ بالله في أن يشفيك من تلك الوساوس، فوالله إنها لمن البلاء، وقد تصل لحالة مرَضية لا قدَّر الله. خلاصة الأمر أن ما تشعر به أنت شيءٌ والواقع شيء آخر، فلا تُفسد فرحتك بسبب أوهام قد تُفقدك إنسانةً ذات ميزة. ثم إني أود تنبيهك لمسألة وهي: أن الرجل الغيور رجل كثير السؤال، ومِن شأن ذلك أن يضعفَ العلاقة الزوجية بسبب ضعف المحبة الناجمة عن الضغط والملل مِن تَكْرار الأسئلة، والرجل القوي والصامد تبقى مكانته دائمًا هي الأعلى، وهو محطُّ نظر وإعجاب المرأة. توكَّلْ على الله، ويَحْسُن بك أن تلجأَ بعد الدعاء إلى الرقية الشرعية؛ حيث إنها تحوي قرآنًا ودعاءً وفي كليهما الشفاء. وفقك الله، وألهمك رشدك، وكفاكما الشرور
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |