|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبتي متمردة أ. لولوة السجا السؤال ♦ ملخص السؤال: شاب خطَب فتاةً وعقَد عقْدَ الزواج عليها، حاوَلَ أن يَتقَرَّب إليها ولكنها تَصدُّه، وتقول له: لن أتغيَّرَ مِن أجلك، ولن أهتمَّ بك، ويسأل عن كيفية التعامُل معها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ عقدتُ عقدَ الزواج منذ 3 أشهر، شعوري نحو خطيبتي عاطفيٌّ جدًّا، لكنها لا تُبادلني أي شعور، أُحاول أن أَهتمَّ بها وأُشعرها بالاهتمام لكني لا أشعُر بأي اهتمامٍ منها تجاهي، بل أراها تسعى للتقليل مما أُقدِّم لها. المسافةُ بيني وبينها كبيرة، وبالرغم من ذلك أَزورُها باستمرارٍ، وأهديها هدايا كثيرة، وأُصارحها بمشاعري ناحيتها، لكن تردُّ وتَقول: كذَّاب! أُحدِّثها في الهاتف، لكنها تقول: أنا لا أتقبَّل أحدًا بسرعة، وأنا ما تعوَّدتُ عليك، ولن أهتمَّ بك، ولن أُغيِّرَ طباعي مِن أجلك! أنا في حيرةٍ، ولا أعلم ماذا أفعل مِن أجلِها أكثر مما أفعل؟ الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: ليتك ذكرتَ شيئًا مِن صفاتها؛ كالدين والخُلُق، فإن كانتْ ذات دينٍ وخُلُقٍ فالأمرُ بسيط، وإن لم تكنْ كذلك فأَعِد النظَر في أمرِ زواجك منها. وعلى فَرْضِ أنها فتاة صالحة، لكن كما ذكرتَ بأنك لم تلمسْ منها شعورًا متبادَلًا، فهذا أمرٌ يَحْدُث في الغالب في بداية العلاقة الزوجية، وهو ما يسمَّى بـ(النفور) بسبب اختلاف الطباع، وبسبب عدة أمور لا حاجة لذِكْرِها؛ لأنَّ الذي يهمنا هنا هو كيفية مواجَهة الأمر والتعامل معه. لا تُبالِغْ في إظهار المشاعر تجاهها، فالفتاةُ بطَبْعِها تحبُّ مِن الرجل أن يكونَ ثقيلًا في ذلك وإن ادَّعت العكس، كذلك أرى أن تُقَلِّلَ مِن فُرَص اللقاء والحديث معها؛ حتى لا يَزدادَ النفور، ولأن ذلك مِن شأنه أن يُبَيِّن لك حقيقةَ مَشاعرها، ولك أن تسألَها عن مَدى قبولها لك، وهل كانتْ موافقتُها عن قناعةٍ أو لا، ولك أيضًا أن تخيِّرَها في ذلك ما دام الأمرُ لم يتم بعدُ. وعلى كلٍّ لا تَنْزَعِج مما تُواجه، فليست الأمورُ كما تبدو غالبًا، فهناك مَن يَبْدَؤُون علاقاتهم مُفعمة بمشاعر الحب التي لا تلبث أن تتغيَّرَ بعد الزواج لسببٍ أو لآخر، والعكس يَحدُث. سمعتُ عمن كانتْ تَكره زوجَها كُرهًا شديدًا، وسرعان ما تغيَّرتْ مَشاعرُها بعد سنةٍ مِن الزواج، وهم الآن يَهْنَؤُون بعلاقة زوجيةٍ رائعة، فلا تيئسْ. ولأن الفتاة غالبًا ما يكون من أسباب النفور كون الزوج على غير ما كانتْ تتخيَّل، ولكن هناك ما يَجعل أي فتاة تُضَحِّي بكل ذلك ولا تبالي - إنها الأخلاق الحسنة؛ حيث جعَلَ الله لها أثرًا كأثَر السِّحر يَستميل القلوب ويُرقِّقها، فلك أن تصبرَ عليها وتُلاطفها، ولكن كما ذكرتُ لك بحدودٍ حتى لا تملَّ منك. أعانك ربي ووفَّقك، وألَّفَ بينكما، وجَعَلَهُ زواجًا مُبارَكًا
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |