|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ندمت بعد أن وافقت عليه أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة تقدم لها شخص فيه كثير مِن الصفات الجيدة، لكن المشكلة أن شكله غير مقبولٍ لها، وندمتْ بعد الموافقة عليه، وأصبحتْ حزينةً وتبكي، وتريد الرجوع عن قرارها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقدَّم لخطبتي شابٌّ تتوفر فيه جميع المواصفات الجيدة، إلا صفة واحدة، وهي الجمال! آلمني ذلك حين رأيتُه خلال الرؤية الشرعية، فلم أُوافقْ عليه مبدئيًّا وطلبتُ منه مهلةً للتفكير في الأمر؛ لأني لا أريد أن أحزنَه حينما أرفضه في وجهه. أخبرتُ أهلي بأني غير موافقة، لكنهم قابلوا ذلك بالرفض، وصاروا يُظهرون لي محاسنه الأخلاقية والدينية ومرتبته الاجتماعية، وأخبروني أني لن أجد من هو خير منه إن رفضتُ! بدأتُ أقنع نفسي، وأحسستُ أني أرغم نفسي على قبوله، حاولتُ جاهدةً لكي أحبَّه، فأحسستُ بشيءٍ مِن الرضا ووافقتُ. بعد أسبوعٍ شعرتُ بألَمٍ شديد لأني وافقتُ، فكيف لي أن أعيشَ معه وقد كنتُ أتمنى شخصًا جميلًا؟ لا أعرف كيف أتصرَّف الآن! فلا يمكن أن أتراجعَ عن قراري، وأشعر بالمرارة، وأبكي على حظي! أرجو أن تجيبوني بارك الله فيكم ماذا أفعل؟ الجواب الأخت الفاضلة حفظك الله تعالى. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أُرحِّب بك أختي الفاضلة في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ: فبدايةً أسأل الله تعالى أن يُيسرَ لك الخير، ويُلهمك طريق الصواب. عزيزتي، الجمالُ الخارجي ليس كلَّ شيء، بل لا يُعَدُّ شيئًا بالنسبة إلى جمال الروح، وإلى الأخلاق الحسنة، والالتزام، والفكر الصائب، والنفس الزكية، خاصة في مسألة الزواج، فالرجلُ لا يُنظَر إلى شكله الخارجي، بل إلى خُلُقه ودينه، فالرسولُ صلى الله عليه وسلم قال: ((إن جاءكم مَن ترضون دينه وخلقه فزوجوه))، لأنَّ الشكل الخارجي لا يدوم، والإنسانُ يعتاد عليه، فمهما كان الشخصُ جميلًا فالانبهارُ به لا يدوم طويلًا، والعين ستألفه، والعكس صحيح. ولكن إرغامك لنفسك على قبوله ليس في صالحك أبدًا، وما دمت لا تستطيعين تقبل شكله، فلا تعطي نفسك فرصة أطول، أما لو كان بالإمكان قبوله وحبه مع الزمن بسبب أخلاقه ومعاملته الجميلة معك، فأقول لك: أعطي لنفسك فرصة أطول، ولا يكفي أسبوع ولا أسبوعان، بل فرصة لا تقل عن أشهر، تتعرفين عليه أكثر، وتختبرين نفسك، فإن وجدتِ نفسك سعيدةً بالارتباط به، مُحبة له، غير آبهةٍ بشكله الخارجي، فأتمي الزواج، وإلا فارفضيه، ولا ترضخي لضغوطات الأهل، فأنتِ مَن ستتزوجينه وليس هم. عزيزتي، لا تنسي أن تستخيري الله تعالى، واسأليه أن يلهمك طريق الرشد والصواب، وألحي في الدعاء مُغتَنِمَةً ساعات الإجابة، والتي منها الثلُث الأخير من الليل. والله تعالى الموفق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |