|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() البطالة والفراغ العاطفي أ. لولوة السجا السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة في العشرين مِن عمرها غير متزوجة، وحاصلة على مؤهل عالٍ، حاولت التقدُّم للعمل في أكثرَ مِن وظيفةٍ لكنها لم تُوَفَّق، خُطِبَتْ ثم فُسختْ خطبتها لعدم تديُّن الخاطب، وتريد بعض النصائح التي تجعلها تُحسِّن مِن ذاتها وتُطوِّر نفسها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة مُلتزمة غير متزوجة، أبتَعد عما حرَّم الله تعالى، أُعاني مِن فراغ عاطفيٍّ وبطالة، مع أني حاصلةٌ على بكالوريوس الفيزياء! لديَّ طُموحات كثيرةٌ في حياتي، لم أُحَقِّقْ أغلبَها؛ فأموري متعَسِّرة، ونفسيتي مُحَطَّمة، ورغم ذلك لم أَستسلمْ؛ فقد حاولتُ إتمام دراستي في أكثرَ مِن جامعةٍ، وتقدَّمتُ بطلبات عدة للتوظيف في غير مجالي في مؤسسات خاصة وحكومية، ولم أُوَفَّق في أيٍّ منها؛ فقدتُ ثقتي بنفسي وبقدراتي، إضافة إلى عدم وجود دعمٍ نفسيٍّ مِن قِبَل والديَّ! خُطبتُ مرةً ولم أُكمل الخطبة لعدم تديُّن الخاطب، والحمدُ لله لا أتواصل مع الرجال؛ لا في الحقيقة، ولا في عالم الإنترنت، وما يَحزُّ في نفسي ويُتعبني أنَّ الدنيا مِن حولي تتطوَّر وتتغيَّر وأنا كما أنا، لا أجد في نفسي تطوُّرًا ولا تغيُّرًا. أنا مُتيقنةٌ أنني على الطريق الصحيح، لكن الإنسانَ خُلِقَ للعبادة ولتعمير الأرض، وأنا أريد أنْ أنفعَ غيري مِن المسلمين، ولذلك اخترتُ مجال التدريس، وتعثُّر أموري يَجعلني أفكِّر أن الله ربما يكون غاضبًا عليَّ لسببٍ ما! اتخذتُ الأسباب، واستشرتُ كثيرًا، واستغفرتُ وتقرَّبتُ منه سبحانه وتعالى، ولم أجدْ أي تحسُّنٍ في حياتي، مع أني لا أخطو خطوةً إلا وأستخير الله تعالى فيها. لم أَعُدْ أعرف ماذا أفعل في حياتي، والاكتئابُ بَدَأَ يَتَسَلَّل إلى نفسي، والحسرةُ بدأتْ تدبُّ في قلبي، ولا أعرف ماذا أفعل؟! أرجو أن تُعينوني بنصائحكم بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرًا الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: فاعلمي بارك الله فيك أنَّ الأرزاقَ بيد الله جل جلاله، وهي مما ضمنها اللهُ لعباده، فهو سبحانه لم يَخْلُقْ عباده ليُضيعهم، ومسألةُ التوفيق في الوظيفة والزواج أيضًا كذلك، فاللهُ يُعطي ويَمنع لحكمةٍ، ويُقَدِّم ويُؤَخِّر لحكمةٍ سبحانه، فأحسني الظنَّ بربك، وتَضَرَّعي إليه بكلِّ ما تريدين، فإنه إمَّا أن يُعطيك أو يخلفك خيرًا مما منَعك. تفاءَلي واثبُتي على ما أنعم الله به عليك مِن أمر الدين والالتزام، ولا تَحْملي همَّ المستقبل، واعمَلي ما في وُسعك، فالله لا يُكَلِّف نفسًا إلا وُسْعها، واحتسبي سعيك مِن أجل والديك، واحرِصي على إرضائهم والتلطُّف لهم؛ فذلك يكفي. ولك الحقُّ في رفضِ الخاطب غير المتديِّن، ما دمتِ شابةً، وهناك إقبالٌ عليك مِن الخطّاب، ولكن لا تَتَشَددي في شرط التديُّن؛ حيث يَكفيك مِن ذلك حِرص الخاطب على صلاته، واجتنابه أفعال الفِسق، وحُسن خلُقه. وفقك الله، ويَسَّرَ لك الخير وأعانك، وبارك فيك وثبَّتك على الحقِّ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |