|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أعينوني على اتخاذ القرار د. ياسر بكار السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا امرأة عمري 41 سنة، متزوجة برجل عمره 43 سنة، تزوجنا منذ 7 سنوات ولم يُكتَب لنا الإنجاب؛ بسبب عملية جراحية فاشلة أُجريت لي وأنا في سن 13 من عمري أدَّت إلى انسداد قناة التلقيح لديَّ. لكني لم أعرف هذا الموضوع - والله شاهد على ما أقول - إلا بعد الزواج؛ فهذه الأشياء لا يُمكن معرفتُها إلا بعد أن يتم الدخول. المهم أنني عشت مع زوجي لمدة سنتين في بيت أهله، ولا أستطيع أن أصف لك شدة الحياة التي عشتها؛ فوصلت إلى مرحلة لم أستطع الاستمرار؛ فحملت أغراضي وذهبت للعيش مع والدتي، التي تعيش هي وأخي الصغير فقط، وليس هناك من يرعاهما، وظللتُ على هذه الحال لمدة خمس سنوات، أحاول التوفيق بين مرضاة أهلي، ومرضاة زوجي حتى أصبحت عملية عدم الإنجاب وصمةَ عارٍ أحملها في كل يوم، وأجد استهزاءً وتصغيرَ شأنٍ بسبب ذلك؛ أما موضوع الكذب المتواصل فلا أستطيع أن أثقل عليك بسرده. وفعلاً؛ قام زوجي بخطوبة فتاةٍ بالاتفاق مع أهله الذين أعدت علاقتي بهم منذ فترة، علاقة رسمية بعض الشيء لكنها طيبة من طرفي؛ خوفاً من الله في زوجي، المهم أنه قام بخطبة الفتاة، والاتفاق على كل شيء دون علمي، ويقول لي: سأبقيكِ مُعَلَّقَةً. علماً بأنه يحاول الهجرة من العراق، وأخذ الزوجة الجديدة، وأنا مقتنعة تماماً أنكَ لو قلت لي: أبقي على زوجكِ. أنه لن يكون عادلاً بسبب ضعف شخصيته، وسيطرة أخته الكبرى عليه، ولا تنسى زهوة المرأة الجديدة، وتَكَفُّل أهله بإسكانه في شقة خاصة، ومن ثَمَّ تسفيره، علماً بأن أخته تدَّعِي أن العقد لا يتم إلا بموافقتي، لكن في بلد مثل البلد الذي نحن فيه ضاعت القيم والاعتبارات والقوانين؛ فيمكن عمل كل شيء بالنقود (الرشوة). فهل يجوز له إجباري على التنازُل عن حقوقي الشرعية من مُقَدَّمٍ ومُؤَخَّرٍ ونفقة ليطلقني؛ فأنا لا أستطيع أن أراه بعيني؟ نسيت أن أخبرك أني موظفة، ولديَّ معاشي الخاص بي، الذي يكفيني، وجميلةٌ خِلْقَةً وأَخلاقاً بشهادة الجميع، وهذا من فضل الله عليَّ، وفي مقدوري الزواج برجل لا يُنجِب أيضاً، وهو على علمٍ بذلك؛ لهذا يريد أن يبقيني مُعَلَّقَةً. أفيدوني - أفادكم الله - برؤية شرعية لموضوعي؛ فالحزن الذي في قلبي يجعله يكاد ينفجر، أنا في انتظار الجواب على أحرَّ من الجمر. الجواب الأخت الكريمة، مرحباً بك وأهلاً وسهلاً. سؤالك يتناول موضوعين: الأول: هو طريقة استجابتك لما يقوم به زوجك من أفعال وسلوكيات. والثاني: قانوني بحت، عن أحقيته في إبقائك مُعَلَّقَةً، ومنع النفقة ومُؤخَّر الصَّدَاق عنك. سيدتي الكريمة، من الواضح - من صيغة سؤالكِ - أنكِ تميلين إلى فكِّ هذا الرِّبَاط بينَكِ وبين زوجِكِ. قد لا أستطيع أن أعطي حكماً نهائيا في هذا الأمر، ولكني أعرف تماماً أن الله - عز وجل - شَرَعَ الزواج لزيادة المودة والرحمة بين عباده، وحين يكون تحقيق هذا الهدف مستحيلاً برغم كل المحاولات الجادَّةِ لإصلاح ذلك, وعندما يسبب الزوج الألم والإهانة لزوجته - فما من عاقلٍ سيلومُكِ لو تَحَلَّلتِ من هذا الرِّباط؛ ليمضي كل منكما في طريقه، وسَيُغْنِي اللهُ كُلاًّ منكما من سعته. ولقد شعرتُ بالسعادة عندما لفتِّ انتباه نفسكِ أولاً، وانتباهنا إلى وجود خصال وسمات في شخصيتك من خلق ودين، نعتبرها الأساس في النجاح والتوفيق، الذي يمنحه الله عز وجل لعباده الصادقين؛ فإن هذا هو رأس المال الحقيقي الذي يجب أن تحافظي عليه وتستثمريه. أما الجانب الثاني؛ فللأسف قد لا أستطيع إعطاءكِ رأياً قاطعاً فيه, وأرجو أن تزوري محامياً في الأمور الشخصية في بلدك، فهو الأقدر على توضيح الجانب القانوني في أمرك.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |