|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الخيانة د. ياسر بكار السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كنتُ متزوجاً من ابنة ولد عمي، واستمر زواجي منها ثلاث سنوات، أنجبنا فيها ولداً واحداً، وفي ليلة من ليالي رمضان فوجئت باتصال من جارتنا، قالت لي كلاماً كالصواعق عن سلوك زوجتي المنحرف، وعلاقتها بزوجها!! وأنها تعرفه من مدة، وأن سلوكها منحرف جداً! أخبرتني أنها عرفت هذا من جارةٍ لنا، كانت زوجتي تحكي لها تفاصيل علاقتها الشائنة بزوجها وبغيره، وكأنه نوعٌ من المفاخرة - معاذ الله من هذا. كاد الدم يتجمد في عروقي وأنا أسمع هذا الكلام، ولكن الله ثبتني، وقررتُ أن أنهي علاقتي بها نهائياً؛ لأن ماسمعته من تفاصيل يكاد يُخرج الإنسان من العقل للجنون. عموماً؛ قررتُ أن يأتي أهلها ليأخذوها، واتصلت بهم بالفعل من أجل ذلك. وقد تقول لي: لماذا لم تواجهها؟ وأقول لك: إنها كانت ستنكر انكاراً شديداً، وكانت ستتنصل من التهمة، وأظل أنا بعدها أعاني حيرتي، هل هي خائنة أم لا؟ لقد أتى أهلها وأخذوها، أتدري من أين أخذوها يا سيدي؟ لم يأخذوها من بيتي، وإنما أخذوها من عند ذلك الرجل؛ فقد كانت على موعد معه وقتها؛ على موعد معه في رمضان!! لقد ثبتني الله وأعانني على تحمل الصدمة؛ فلم أتهور وأفقد مستقبلي ومستقبل ابني. أما فيما يتعلق بأهلها؛ فكثيراً ما عانيتُ من أبيها وأمها؛ فقد كانوا - دائماً – في صف ابنتهم، على الرغم من شكواي المتكررة من تمرد ابنتهم واختلاقها المتواصل للمشاكل، لقد أخذ أهلها هذا الموقف على أنه انتقامٌ منهم، وأن ابنتهم كانت تعاني كل قسوة عندي، وأنها كانت ضحية بزواجها مني، ولم يذكروا للناس بعدها سبب الطلاق الحقيقي، وزادوا على هذا فذهبوا ورفعوا دعوى في المحكمة لحضانة الولد. وسؤالي هنا: كيف أتصرف في هذا الأمر الذي يفقدني النوم، وما هي وجهة النظر الشرعية والقانونية في حكايتي؟ أرجو الله ثم أرجوكم إيجاد حلٍّ لي. وفَّقكم الله. الجواب الأخ الكريم: وعليكم السلام عليكم ورحمة الله، أشعر بمشاعرك المؤلمة .. كم هو فظيعٌ أن يتلقى المرء ضربةً من الظهر، وأن تسير الأمور على هذا النحو ... ولعلي أستطيع أن أشاركك الأفكار التالية: أخي، ما حدث هو خيانةٌ لعهد بين شخصين، وكانت النتيجة أن ينفضَّ هذا العهد، ويذهب كلٌّ منهما في حال سبيله، لكني شعرتُ أن رسالتك تحمل الكثير من تأنيب النفس وتقريعها!! أنا لا أخفِّفُ من عِظَم الحدث؛ لكنني أظنُّ أنَّك تُحمِّل نفسَك أكثر مما تحتمل. قد يكون هذا مقبولاً مع الصدمة الأولى، لكنه لا يجب أن يستمر؛ ففي الوقت الذي تعاني أنت فيه المرارة الشديدة، تجد تلك المرأة من يساندها ويدافع عنها، ويبرِّر أفعالها الشائنة، وهذا غير عادل. أريدُكَ أن توجِّه لنفسكَ من اليوم - وكل يوم - رسالةً واضحةً: "هي المذنبة .. هي من تستحق التأنيب". يجب أن تدركَ أن ما حدث - على ما فيه من ألم - قد يكون رحمةً من ربِّك، أن خلَّصَكَ من هذه الزوجة بعد معاشرةٍ ليست بالطويلة نوعاً، وأنها قد تكون فرصةً ذهبيةً لتختار - من جديد - الزوجة الصالحة التقية النقية، التي تشاركها بناء بيت مسلم، يعبدُ الله - سبحانه وتعالى - لتسيرا معاً في الطريق المؤدي إلى الجنة ..!! ألا تجد أن هذه الأفكار حقيقية، ومحفِّزة لتتخلص من ألم الماضي، وتنطلق في حياتك بكل تفاؤل واطمئنان. ختاماً: سوف لن تكون هذه السيدة أول من يرتكب هذا الذنب العظيم، ولن تكون الأخيرة، وهذه حكمة الله - سبحانه وتعالى؛ ليميز الخبيث من طيِّب، ولله الحكمة البالغة. أما فيما يتعلق بالوضع القانوني؛ فأرجو أن ترسل المزيد من التفاصيل على بريد الموقع للاستشارات؛ لعرضها على متخصِّص في الشؤون القانونية. وفَّقكَ الله إلى كل خير.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |