زوجي يحتقر أهلي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 815 - عددالزوار : 118189 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40012 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366516 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-06-2021, 03:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,191
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي يحتقر أهلي

زوجي يحتقر أهلي
أ. لولوة السجا





السؤال



ملخص السؤال:

سيدة متزوجة ولديها أولاد، وما زالتْ في الجامعة، تشكو زوجها الذي يسبُّها ويَسب أهلها، وتفكر في الطلاق، لكن يمنعها خوفها على أولادها.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ 5 سنوات من ابن عمي، ولديَّ طفلان، وما زلتُ طالبة جامعية.




مشكلتي أنني كرهتُ نفسي وكرهتُ حياتي بسبب زوجي الذي يَهزأ بي ولا يحترمني، ويحتَقِر أهلي ويسبهم، ويُعايرهم بأنهم أقل في المستوى المادي والتعليمي!




أبي يحب زوجي، ولم أخبِرْه بما يقول عنه وعن أهلي، لكن زوجي يزيد في السبِّ، ويتهمني بأنني آتية من الشارع، وكثيرًا ما أفكِّر في الطلاق، لكني أخاف على أولادي.




أعاني من قسوة قلبه، وعدم احترامه لي، وجفافه العاطفي، علمًا بأن فيه صفات حسنة؛ مثل: محافظته على الصلاة، وكرمه، وفيه خيرٌ كثير، وبارّ بوالديه، وحنون، ومتعاون معي، ويخبرني بأنه لن يطلقني، ولا أعلم أكل ذلك كذب أو لا؟ لأنه يقول لي: الله ابتلاني بك، ولولا الأولاد لكنتُ طلقتك، ويريدني كالخادمة!




استخرتُ الله كثيرًا، وأجدني غير مرتاحة، وإذا خرجنا فلا بد من أن ينكد عليَّ.

إذا حصلتْ بيني وبين أخته مشكلة يراني على خطأ، ويرى أخته هي الصواب، وإذا دافعتُ عن نفسي يشتمني ويشتم أهلي، ويقول لي كلامًا جارحًا!




في بداية الزواج كنتُ أتحمل وأسكتُ، لكن طفح الكيل، ولا أستطيع أن أتحمل أكثر من ذلك، لقد أصبحتُ أكرهه، لكني أحبه في الوقت نفسه، ولا أعلم ما الحل معه؟


الجواب



الحمدُ لله وحده، والصلاةُ والسلامُ على مَن لا نبيَّ بعده محمَّد وعلى آله وصحبِه.

أظُنُّ أنَّ هناك حلقةً مَفقودةً في المسألة، فأنتِ تتحدثين عن رجلٍ صاحب صفات طيبة، بل وراقية، وفي الوقت نفسه تَذْكرين له تصرفات وأقوالاً سيئة، وهذا الذي يُؤكِّد وُجود تلك الحلقة.




فالذي يظهر أنَّ هناك أمورًا لم تَذْكُريها، وإلا فإني أتساءَل عن سبب تلك المعاملة السيئة؟ ثم إنك ذكرتِ عنه صفات متناقضة، فقلت: إنه حنون، وقلت: إنه قاسٍ جدًّا!




كلُّ ذلك يجعلني أشكُّ في أنك قد تكونين أنت السبب في ذلك، وأنت لا تشعرين، ولا يعني هذا أني أتهمك وأبرِّئ ساحته، بل إني أكبر فيك تحمُّلك وصبرك وسكوتك برغم ما تُعانين، لكن يا عزيزتي، للرجل صفات قد تجهلها المرأةُ بحكم اختلاف الطبيعة؛ فالرجلُ غير مباشر كالمرأة في تعبيراته؛ فهو مثلاً يغضب، وحين تسألينه عن سبب ذلك يقول‏: لا شيء!




هل تعلمين لماذا؟ لأنه يشعُر أنَّ هذا سيخدش رجولتَه؛ لذلك عليك أن تفهمي ذلك دون أن يخبرك!

كما أنَّ الرجل يتحسَّس بشدة من بعض المواقف برغم حجْمِها الصغير، وذلك لكونه يفهم الأمور فهمًا آخر؛ حيث إنه يربط تصرُّفات المرأة ربْطًا سلبيًّا أحيانًا، فأنت مثلاً حين يسمع منك اعتزازك بأهلك، يظُن أن ذلك قدْحٌ فيه وفي عائلته، (وأظن أن هذا الذي حدث)، وإلا فما الذي يجعله يُرَدِّد تَكْرارًا ومِرارًا على مَسامعك كلمات انتقاص لهم، لولا شعوره بذلك، وما الذي يجعله يقف في صف أخته برغم كونها خاطئة!




وحقيقةً فإن مِثْل ذلك يُحدث حيرة شديدة عند كثير من النساء، حين تتعامل المرأة مع زوجها فتجدينها تقول: لم أكن أتوقع أنَّ هذا سيغضبه! أو تقول: إن الذي حصَل لا يَستحق كل هذا الغصب وهكذا...، وفعلاً قد يكون الأمر بسيطًا، ولكن الأثر شديد للأسباب التي ذكرتها لك.




لذلك يا عزيزتي ما دام أن زوجك على هذه الدرجة مِن التحسُّس، فلْتتعاملي معه بحذرٍ، ولا يَحْسُن أن تتساهلي بذِكْرِ أشخاصٍ آخرين أمامه على وجه الإعجاب والفخر، حتى وإن كان ذلك الشخص (والدك).




والمطلوبُ منك الآن العكس، وهو أن تُعزِّزي ثقته بنفسه بكلِّ وسيلة تستطيعينها، حتى وإن لم تقتنعي بذلك، وأنا إنما أنصحك بذلك لأسباب:

• أولاً: لأنه زوج، وله عليك حقوقٌ عظيمة.

• ثانيًا: لكونه صاحب إحسان، وله صفاتٌ طيبةٌ كما ذكرتِ.

ثالثًا: لأن خيار الانفصال إنما هو الخيار الأسوأ، وسيزيد من حجم معاناتك بسبب وجود أطفال بينكم.




وما أختم به هو نصيحتي لك بأن تحاولي أن تتفهَّمي نفسية زوجك بشكل أكبر، ومما يعينك على ذلك - بعد توفيق الله - كثرة الاطِّلاع والقراءة فيما يتعلق بكيفية إدارة الخلافات الزوجية، وكذلك الاطلاع على سُبُل فهم شخصية الرجل، وكيفية التعامل مع الشخصيات المختلفة، وغير ذلك مما يكون له دورٌ في تكوين ثقافة تُساعدك على تخطِّي الأزمات بِيُسْرٍ وسهولة بتوفيق مِن الله أولاً وآخرًا.





وأكْثِري مِن الدُّعاء: ربنا هَبْ لنا من أزواجنا وذرياتنا قُرة أعين، واجْعَلْنا للمتَّقين إمامًا

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يُصلح شأنكم، ويَجْمع شتاتكم، ويَهديكم سواء السبيل


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 72.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.17 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.36%)]