يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         العملُ علاجٌ للأسقام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          رحل... فلان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          (الترجيب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حاور قبل أن تجادل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الحكمة في زمن التقنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مفتاح التغيير في النفس والحكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حفظ وقراءة عشر آيات من سورة الكهف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          العبادة ليست حكرا على أشكال محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الاحتفال بأعياد النصارى حرام شرعًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          سماتُ عبد الله بن عبّاس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 31-05-2021, 03:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,618
الدولة : Egypt
افتراضي يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان

يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان


الشيخ عبدالعزيز رجب







الحمد لله الواحد القهَّار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، مُقلِّب القلوب والأبصار، وأشهد أن سيِّدنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسوله المصطفى المختار، صلَّى الله عليه وعلى صحابته الأبرار، وآل بيته الطيِّبين الأطهار، ومَن سار على نهجهم واهتَدَى بهديهم إلى يوم الحشر والقرار.














أمَّا بعد:



ففي هذه الأيَّام تشتَعِل العزائم، وتتوقَّد الهِمَم، وتَتضافَر الجهود؛ استِعدادًا للامتحانات الدِّراسية؛ حيث يَعِيش الطلاب والطالبات هموم الامتِحانات والاختِبارات، فنسأل الله العظيم أن يُعِينهم وأن يشرح صدورهم وأن يُنَوِّر قلوبهم.








وقد قيل: "يوم الامتحان يُكرَم المرء أو يُهان"، وتجد الطالب أيَّام الاختبارات في هلَع وقلَق، إذا نام فهو خفيف النوم، وإذا أكَل فهو سريع الطعام، ولا يطمئنُّ له جنب، ولا تغمض له عين، ولا يَسكُن له قلب؛ لأن عنده ما يشغله.








وترى الكثير ممَّن سيُختَبر أيامًا قبل ذلك في جِدٍّ وتحصيل، ومراجعة ومذاكرة، لا وقت لدى أحدِهم ولا همَّ له إلا ما هو مُقرَّر عليه حفظُه وفهمُه، لا يَكاد أحدُهم يضيِّع لحظةً من لحظاته، بل منهم مَن يزهد فيما كان لا غنية له عنه، من مَأكَل وراحة ونوم، يسهر الكثير منهم إلى آخِر الليل، ويستَيقِظ عند سَماع أذان الفجر أو صِياح الديك.








وإذا دخَل الامتحان ودقَّ الجرس فاشتدَّ المَغَص، أرسل طالِب إلى أستاذه برسالة فيها:





أَمُعَلِّمِي قُلْ مَا الْعَمَلْ

وَالْيَأْسُ قَدْ غَلَبَ الْأَمَلْ



قِيْلَ امْتِحَانُ بَلاَغَةٍ

فَحَسِبْتُهُ حَانَ الْأَجَلْ



وَفَزِعْتُ مِنْ صَوْتِ الْمُرَا

قِبِ إِنْ تَنَحْنَحَ أَوْ سَعَلْ



يَجُولُ بَيْنَ صُفُوفِنَا

وَيَصُولُ صَوْلاَتِ الْبَطَلْ



أَمُعَلِّمِي مَهْلاً أَخِي

مَا كُلُّ مَسْأَلَةٍ تُحَلّْ



فَمِنَ الْبَلاَغَةِ نَافِعٌ

وَمِنَ الْبَلاَغَةِ مَا قَتَلْ



قَدْ كُنْتُ أَبْلَدَ طَالِبٍ

وَأَنَا وَرَبِّي لَمْ أَزَلْ



فَإِذَا أَتَتْكَ إِجَابَتِي

فِيهَا السُّؤَالُ بِدُونِ حَلّْ



دَعْهَا وَصَحِّحْ غَيْرَهَا

وَالصِّفْرَ ضَعْهُ عَلَى عَجَلْ






وفي هذا المقام نُرسِل أربع رسائل: (رسالة إلى الطلاب، ورسالة إلى المعلِّمين والمعلِّمات، ورسالة إلى أولياء الطلاب والطالبات، ورسالة إلى المجتمع)؛ لنُحمِّل كلاًّ منهم مسؤوليَّته، ويقوم بواجبه، حتى لا يُقَصِّر فيما أودَعَه الله عندَه من أمانة.








الرسالة الأولى: إلى الطلاب والطالبات:



وأمَّا رسالتنا إلى أبنائنا الطلاب والطالبات:



1 - أخلص لله:



فالإخلاص هو أوَّل مفاتيح السعادة والتفوُّق في الدنيا والآخرة، وإلاَّ فالخسران في الدارين؛ فعن أبي هريرة - رضِي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((إنَّ أوَّل الناس يُقضَى يومَ القيامة عليه... ورجل تعلَّم العلمَ وعلَّمه وقرأ القرآن، فأتى به فعرَّفه نِعَمَه فعرفها، قال: فما عملتَ فيها؟ قال: تعلَّمتُ العلم وعلَّمته وقرأتُ فيك القرآن، قال: كذبتَ؛ ولكنَّك تعلَّمتَ العلم ليُقال: عالم، وقرأتَ القرآن ليُقال: هو قارئ، فقد قِيل، ثم أمَر به فسُحِب على وجهه حتى أُلقِي في النار...))؛ أخرجه مسلم (3/ 1513، رقم 1905)، أحمد (2/ 321، رقم 8260).








2 - كن عالي الهمة:



خذ بأسباب علوِّ الهمَّة وكبر النفس، ليكن لك نفسٌ توَّاقة، تطلب العلا وتأنَف من الأقذاء، وتتجرَّأ على الصِّعاب والمَضايِق، إنها لقِمَّة الفرح والسعادة وقد قيل: "بقدر ما تتعنَّى تنال ما تتمنَّى".








خرج أحد العلماء وهو القفَّال الشافعي يطلب العلم وعمره أربعون سنة، بينما هو في الطريق جاءته نفسه فقالت له: كيف تطلب العلم وأنت في هذه السن؟! متى تحفظ؟! ومتى تعلِّم الناس؟! فرجع، فمرَّ بصاحب ساقية يسقي على البقر، وكان الرِّشاء - أي: الحبل - يقطع الصخر من كثرة ما مرَّ، فقال: أطلبه وأتضجَّر من طلبه!





اطْلُبْ وَلاَ تَضْجَرَ مِنْ مَطْلَبٍ

فَآفَةُ الطَّالِبِ أَنْ يَضْجَرَا



أَمَا تَرَى الْحَبْلَ بِطُولِ الْمَدَى

عَلَى صَلِيبِ الصَّخْرِ قَدْ أَثَّرَا






وكان هذا الموقف عظةً له، واصَل على أثره طلب العلم، وجَدَّ واجتهد، حتى بلغ المنزل، وصار من أئمَّة الشافعية ومن العُلَماء الكبار - رحمه الله.








3 - كن مُتَفائلاً بقوَّة بأنَّك ستحقِّق النجاح والتوفيق، واحذَر بشدَّة من "التفكير السلبي" أو الرسائل السلبيَّة حول "الفشل"، وصعوبة المنهج واستحالة النجاح، وغيرها من الأفكار الخطيرة جدًّا، فمثل هذه الأفكار تُعتَبر رسائل سلبية ينتُج عنها - غالبًا - إخفاق وفشَل بعكس "الأفكار الإيجابية" المبنيَّة على الثقة والنجاح والتوفيق.








4 - اجتهِد في المذاكرة:



اجتهِد في المذاكرة، وخذ بأسباب النجاح، وأسباب الصلاح والتوفيق والفلاح، فإن تعبتم اليوم فغدًا راحَة كبيرة عندما يحزن الكُسالَى لكسلهم، ويفرح حينَها الفائزون بفوزهم، عندها وكأنَّه لم يكن هناك تعب ولا نصب، ومَن جدَّ وجد، ومَن زرَع حصد.





لاَ تَحْسَبِ الْمَجْدَ تَمْرًا أَنْتَ آكِلُهُ

لَنْ تَبْلُغَ الْمَجْدَ حَتَّى تَلْعَقَ الصَّبْرَا






فتنظيم الوقت بطريقة معقولة تراعي فيها تقسيم وقتك بين الدراسة الجادة واستِقطاع بعض الوقت للراحة بين كلِّ فترة وأخرى، والبدء بالموادِّ الدِّراسية حسب أهميَّتها، ووضع جدول للمذاكرة - يُعتَبَر خطوة ضرورية ومهمَّة جِدًّا، اختيار المكان المناسب للمذاكرة أمرٌ ضروري للحصول على أفضل النتائج بعَوْن الله.

يتبع






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 121.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 119.40 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.42%)]