|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أبي تخلى عني د. سليمان الحوسني السؤال ♦ ملخص السؤال: شابٌّ يشكو مِن والده الذي تخلَّى عنه فترة مراهقتِه، وتزوَّج غيرَ أمه، ولا يُنفِق عليه، وعندما احتاج إليه رفَض الوقوف بجانبِه. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ أبلغ مِن العمر 25 عامًا، تزوَّج والدي عندما كنتُ أبلغ مِن العمر 17 عامًا، وترتَّب على ذلك العديد مِن المشاكل والمُعضِلات التي يستطيع أي شخصٍ تصوُّرها عند زواج ربِّ الأُسرة! المشكلةُ أنَّ والدي قبلَ الزواجِ بعدة أيام دَخَل المنزل ليلًا، وأخَذ كل احتياجاته بدون أيِّ اعتبار لمشاعرنا، أو حتى كلمة يُطيِّب بها خواطرنا، ومِن هذا اليوم وإلى يومنا هذا - مما يُقارب 10 سنوات - لم يَبِتْ في بيتنا ليلةً واحدة، ولم يُشاركنا في طعامنا، بل يَزُورنا في الشهر مرةً كالضيف! عمري كما سبَق في العشرين ولم أحصُل على وظيفةٍ أو مصدر رزقٍ ثابتٍ إلى الآن، ولم أُكْمِل دراستي، أمَّا إخوتي فقد حصلوا على شهاداتٍ جامعيةٍ، وكان والدي دائمًا بجانبهم، أما أنا فلم أجِدْ والدي، ولم يقفْ بجانبي! طلبتُ منه مالًا لأبدأ حياتي بمشروعٍ لكنه رفض، مع أنَّ الوضعَ المادي له ممتاز جدًّا، والمصيبة أن كل ماله يَضعُه في حساب زوجته الأخرى، ويستمتع به أولادُه من الزوجة الثانية بلا حساب، ويعيشون حياة هانئة! أنا لا أكره لهم ذلك، لكن يُؤلم قلبي التفرقة في التعامُل، خصوصًا أنه أهْمَلَني طوال حياتي. أخبروني ماذا أفعل لأتخلَّص من هذا الجحيم الذي أعيش فيه؟ الجواب نُرحِّب بك ابننا الكريم في شبكة الألوكة، ونسأل الله لك العون والتوفيق والسداد، وأنت مأجورٌ على صبرك وحُسن تعامُلك مع الوالدين. ولا شك أنَّ الوالدَ غير مُصيبٍ في تصرُّفه نحو زوجته وأولاده، والواجبُ عليه العدلُ بين زوجاته، والاهتمام بأبنائه والنفقة عليهم حسب حاجتهم. وأتفق معك أن الابن يُحْرَج مع أبيه، ولا يستطيع توجيه الأب ونُصحه في كثيرٍ مِن الأحيان، وهنا لا بد مِن تدخُّل طرف آخر. وعليه نُوجِّهك نحو بعض الأمور التي تُعينك بإذن الله في مُعالَجة المشكلة: • اللجوء إلى اللهِ الذي بِيَدِه كلُّ الأمور، فهو القادرُ على كلِّ شيء، وذلك مِن خلال الحِرص على الصلاة، وكثرة الذِّكر والدعاء، وقراءة القرآن، وبقية العبادات التي تكسب بها الأجورَ والحسنات، وتُخفِّف عنك الكثير مِن الأزمات، وتجعلك قريبًا مِن ربِّ الأرض والسماوات، حتى إذا سألتَه أجابَك. • مجالَسة العلماء والدعاة ومُصاحبة الصالحين، ثم استشارتهم في أمورك، وتعريفهم بوالدك لينصحوه ويُذَكِّروه بالله. • لا بد مِن القيام ببعض الأعمال الصالحة الطيبة في البيت، والزيادة منها إن كانتْ موجودةً؛ مثل: تدارُس القرآن الكريم، وقراءة حديث رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وسيرة الصحابة الكرام، والسعي لإشراك الوالدين والإخوة والأخوات بهدفِ تآلُف القلوب، وقوة الترابُط بين أفراد الأسرة، مما يكون له مَردودٌ إيجابيٌّ في إصلاح الأوضاع. • الاستمرار في خدمة الوالد وإن قَصَّرَ معك، فقابِلْ إساءته بإحسانك وصبرك، بل اجتَهِدْ في خدمته وتلبية رغباته المشروعة، واحتسبْ أجرَك عند الله، وكثرة إحسانك إليه تَجْعَله يُفَكِّر في مواقفه معك. • عليك بدعوة الصالحين من العلماء والدعاة إلى زيارتك في بيتك، لعلهم يلتقون بالوالد في بعض زياراتهم، فينتج عن ذلك خيرٌ كثير. • عليك بإحضار بعض الكتيبات والأشرطة المرتبطة بالحقوق والواجبات، وإهداء شيء منها للوالد برِفقٍ ولينٍ، عندما ترى الوقت مناسبًا. • الحرص على التعامل الحسَن مع إخوانك وأخواتك وبقية الأسرة، وحثهم على طاعة الله، وتذكيرهم ببر الوالدين؛ فهي عبادةٌ واجبة لا يَجوز التفريطُ فيها حتى لو قَصَّر بعضُ الوالدين يبقى الأبناءُ على بِرِّهم وصلتهم بهم.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |