أشعر بأني عبء على أسرتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 140 - عددالزوار : 16160 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5104 - عددالزوار : 2361266 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4691 - عددالزوار : 1658711 )           »          رسالة لمن ينادي بإزالة الواسطة بين الناس والقرآن والسنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حول إصلاح التعليم الشرعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 77 - عددالزوار : 23515 )           »          احترام الرأي المخالف عند الصحابة ــ رضي الله عنهم ــ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          الأصفهاني صاحب كتاب الأغاني.. راوٍ ماجنٌ وليس بمؤرخ مدقق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 332 )           »          خطر فتنة التكفير على الشباب وواجب البيان في زمن الفتن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الاستقالة الصامتة في ميدان الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-05-2021, 03:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,580
الدولة : Egypt
افتراضي أشعر بأني عبء على أسرتي

أشعر بأني عبء على أسرتي


أ. سحر عبدالقادر اللبان






السؤال



ملخص السؤال:

فتاة لديها مشكلة نفسية، نتيجة شعورها بأنها عبءٌ على أهلها، وقد تدهورت صحتها جراء التفكير في ذلك.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 14 عامًا، أعيش في سعادةٍ - والحمد لله، وظروفي المادية جيدةٌ، وأعيش مع عائلتي، لكن مشكلتي أني أشعر بأني عبءٌ على مَن حولي.



فمثلًا إذا أردتُ النومَ أتَذَكَّر أن أبي تعِبَ مِنْ أجْلي، وتَعِب في تربيتي، وأرى أنني لا أستحقُّ كلَّ هذا التعَب، فلا أنام، وتتدهور صحتي، وأبكي طوال الليل.



يأتيني شعور بأنني لو لم أكنْ موجودةً لكان الجميعُ أفضل بدوني، رغم أني محبوبة مِن الجميع!



لا أدري هل ما أنا فيه عدم ثقة في النفس؟ أو ماذا؟


الجواب




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أهلًا بك في قسم استشارات الألوكة، وبعدُ:



عزيزتي، أنتِ فتاةٌ مُرْهَفَةُ الحسِّ، نقية السريرة، طيبة، وتهتمين بالآخرين، ويهمك جدًّا راحتهم، وهذه صفاتٌ جميلةٌ متَّعك الله تعالى بها، فهنيئًا لك.



الآباءُ مُطالَبُون بالإنفاق على أبنائهم، وتربيتهم تربية صحيحة، وهم يُقَدِّمون ما يقدمونه بحبٍّ وتفانٍ؛ لذلك قرَن الله تعالى رضاه برضاهم، وحضَّ على طاعتهم والإحسان إليهم، وبرهم في آيات عديدةٍ؛ فقال تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [البقرة: 83]، والإحسانُ نهاية البر, فيدخل فيه جميعُ ما يحب مِن الرعاية والعناية, وقد أكد اللهُ الأمر بإكرام الوالدين، حتى قرن تعالى الأمرَ بالإحسان إليهما بعبادته التي هي توحيدُه والبراءةُ عن الشرك؛ اهتمامًا به، وتعظيمًا له.



وقال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [النساء: 36]، فأوصى سبحانه بالإحسانِ إلى الوالدين إثر تصدير ما يتعلق بحقوق الله - عز وجل - التي هي آكد الحقوق، وأعظمها تنبيهًا على جلالة شأن الوالدين، بنظْمهما في سلْكِها بقوله: ﴿ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [النساء: 36]، وقد كَثُرَتْ مواقعُ هذا النَّظْم في التنزيل العزيز؛ كقوله تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24].



قال ذو النون: ثلاثة مِن أظن الصواب: أعمال البر: بر الوالدين بحسن الطاعة لهما، ولين الجناح، وبذل المال، وبر الولد بحُسن التأديب لهم والدلالة على الخير، وبر جميع الناس بطلاقة الوجه وحسن المعاشرة .



وقال أيضًا: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [لقمان: 14، 15].



فيا عزيزتي، وفِّي أهلكِ حقَّهم عليك، واعمَلي على إرضائهم، وتفاني في خدمتِهم، وبادلي حبهم بحُبٍّ، فعندما يكبرون سيحتاجون إلى رعايتك واهتمامك تمامًا كما أنت الآن بحاجةٍ إلى رعايتهم واهتمامهم، وقد قال الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - في هذا الصدد: ((خاب وخسِر، خاب وخسر، خاب وخسر، مَنْ أدرك والديه عند الكِبَر - أحدهما أو كلاهما - ولم يُدْخِلاه الجنة))، وتيَقَّني أنه - بإذنه تعالى - سيأتي اليوم الذي ستكونين فيه أمًّا، وستفعلين ما يفعلون.



عزيزتي، لتَهْنَئي بنومٍ مريحٍ، وعليك أن تبعدي هذه الأفكار والوساوس مِن رأسك، واستعيني على ذلك بكثرة الصلاة والدعاء، واعمدي كلما ذهبتِ إلى الفراش للنوم أن تكوني على وضوء، وإن استطعتِ فصَلي ركعتين قبل النوم، والْزمي أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم.



والله الموفق



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.30 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.56%)]