|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي يتزوج ويطلق أ. مروة يوسف عاشور السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوجة تشكو زوجها كثير الزواج والطلاق، وهي تعبتْ من كثرة زواجه وطلاقه، ولا تشعر بالأمان، وتفكِّر في طلب الطلاق. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدة متزوجة منذ 4 سنوات، كان زوجي متزوجًا قبل ذلك وطلَّق زوجته، وعندما سألتُه عن سبب الطلاق أخبرني بأنها كانتْ مسحورة. بعد زواجي منه أخبرني أنه سيُعيد زوجته إليه فوافقتُ؛ حتى لا أحرمها من الحياة الزوجية بعد الطلاق، لكنه بعد فترة من إعادتها إليه أخبرني أنه سيتزوج مِن زوجة ثالثة، فغضبتُ وخرجتُ من البيت، وبعد فترة أخبرني أنه طلق الأولى والثالثة، ثم أعاد الثالثة مرة أخرى؛ فلكم أن تَتَخَيَّلوا الدَّوَّامة التي أعيش فيها. خرجتُ من بيتي ورفضتُ الرجوع إلا بشروط، منها: ألا يفكِّر في الزواج مرة أخرى، فوافق لكن اشترط أنه سيتزوج إذا طلَّق زوجته الثالثة بلا رجعة. لستُ أدري كيف أتعامَل معه؟ لكنني تعبتُ من المشكلات التي أعيش فيها، وأفكِّر تفكيرًا جديًّا في الطلاق، فأشيروا عليَّ. جزاكم الله خيرًا الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أختي الفاضلة، حياكِ الله وأعانكِ على ما قدَّره عليكِ. قد يبدو زوجكِ ممن لا يصبر على النساء، ويُسارع بالطلاق والزواج، ولكن كم تحوي البيوت وتُخفي مِن أسرار! وكم يكون فيها ما لا يعلمه إلا ساكنوها! ومرتان فقط من الزواج والطلاق لا نستطيع أن نسارعَ بالحكم على الرجل بأنه سَيئ العِشرة، أو غير صالح ليكونَ زوجًا وأبًا، ولم تَذْكُري أنه هَمَّ بطَلاقكِ، أو أبدى رغبتَه في ذلك، فأنصحكِ بالنظر إلى زوجكِ كرجلٍ في تعامُله معكِ شخصيًّا دون مشاكله مع غيركِ، وإن لم يكن به ما يعيبه أو ينقص مِن قدره، فلا تشغلي بالكِ ببيته الآخر ما لم تتعد المشكلة وتقتحم عليكِ بيتكِ، وقد أنصفتِه وقلتِ: إنه رجل دَيِّنٌ. وإن كنتِ تخشين تخلِّيه عنكِ، أو لما تتبين لكِ أخلاقه بصورة كافيةٍ، فبإمكانكِ إرجاء إنجاب الأبناء حتى تستقيمَ الحياة، وتستقر الأمور، وتتضح لكِ بصورة أكبر. من الخطأ أن نحكمَ على الآخرين لمجرد أنهم أخْفَقوا مرتين أو ثلاثاً، ما دامت أخلاقُهم أمامنا تحكي عن تفاصيل أكثر دقة وأوضح مما نراه خارج البيت، وكم من امرأة طُلقتْ أكثر من مرة فحَكَم عليها المجتمعُ بكل قسوة وفظاظة أن المشكلة بها والسبب منها! وهذا مِن الظُّلم البيِّن وسوء الظن بعباد الله؛ فكم يخفق الإنسان على غير إرادة منه! وكم يتضرر مِن أخطاء ارتكبها غيره! لا أنصحكِ بالتفكير في الطلاق أبدًا ما لَم يُقَصِّر في حقكِ وحق بيتكِ، وأرى أن تعتني بنفسكِ وزوجكِ وتعطيه حقه كاملاً في طيب المعاملة ولين الكلام وغيرها من الأخلاق الحميدة التي تُرغِّب الزوج وتُحبِّبه في امرأته، واحتسبي صبركِ على مشاكله الخارجية عند الله، وحاولي أن تصرفي تفكيركِ عما لا يصبُّ مباشرة عليكِ. والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |