|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ابنتي تعرضت للاعتداء وهي صغيرة أ. زينب مصطفى السؤال ♦ ملخص السؤال: أم فوجئتْ بأن ابنتها تخبرها بأنها تعرضت للاغتصاب مِن تسع سنوات وهي طفلة، وكادتْ تنتحر، لولا أن الله نجاها، وتسأل الأم: ماذا تفعل؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أرجو منكم مُساعدتي في حلِّ هذه المشكلة، ولو باقتراحٍ يسيرٍ، ولكم دعواتي. عندما كانت ابنتي طفلةً عمرها تسع سنوات، كانتْ تذهب مع صديقتِها إلى بيتِ جيراننا، وهم أناسٌ محترمون وموضعُ ثقة، لكنها تعرَّضَتْ لاعتداءٍ مِن قِبَل ابنهم؛ إذ لم يكن هناك أحدٌ في البيت، فقد دخلتْه دون أن تعلمَ بذلك؛ فتعرَّضَتْ لهذا الاعتداء الجنسيِّ، مما أدى - كما أعتقد - إلى فقدان عُذريتها! حاولت الانتحارَ دون أن أعلمَ بذلك، وقبل أن تُصارحني، ولكن الله حفظَها مما أرادتْ فِعْلَه، وبعد مرور تسع سنوات صارحتْني بالموضوع، وأنا الآن لا أعرف ماذا أفعل تجاه هذه المشكلة، لا سيما في مجتمعٍ لا يغفر للفتاة هذه الخطيئة، حتى وإن كان رغمًا عنها وهي طفلة. انصحوني ماذا أفعل؟ ولكم جزيلُ الأجر والثواب الجواب أختي الكريمة، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. بالنسبة لمشكلة ابنتك فقد قلتِ في رسالتك: (مما أدى - كما أعتقد - إلى فقدان عذريتها)، وهذا يعني أنك لستِ متأكدةً تمام التأكد؛ فأنصحك بأخْذِها لطبيبة نساء أمينةٍ؛ حتى تكشفَ عليها، وتُخبرك بحقيقة الوضْعِ، وكيف تتصرَّفين؛ فقد تكون تعرَّضَتْ فقط إلى تحرُّش ونحوه، وتُهَوِّل الأمر مِن جَهْلِها؛ لأنها إن كانتْ تعرَّضَتْ لاعتداءٍ يُفْقِدها عُذريتها، فأثِق بأنك كنتِ ستُلاحظين مِن تعَبِها وما ينتج عن هذا الأمر مِن أعراضٍ جسميةٍ ونفسية لا يُمكنها إخفاؤُها. أما سكوتُها لمدة تسع سنوات فأتمنى أن يُعَلِّمَك هذا أن تكوني قريبةً منها، فتطمئن إليك، وتحكي لك دومًا كلَّ ما تتعرَّض له، خصوصًا وأنها في سنٍّ حرجٍ الآن، وقد تحتاجك في الكثير مِن الأمور. فأنصحك بأخْذِها إلى الطبيبة، والتحدُّث معها بصراحةٍ عما حدَث، وأخْذ رأيها فيما تفعلينه حسب حالة الفتاة ووضعها، ويجب عليك السِّتر التام على ابنتك، وعدم التحدُّث عما حدَث لها لأيِّ شخصٍ، سوى طبيبتها، وعليك رعايتها ومُعالجتها نفسيًّا، إن كان قد أَثَّر الموضوعُ عليها. وأدعو الله تعالى أن يُوَفِّقك لما فيه الخير والصواب، وادعي لها وحافظي عليها، وتقبَّلي مشكلتها؛ لأنها ليستْ بِيَدِها، واعلمي أننا مهما وثقنا في أي أسرةٍ فيجب ألا تكونَ ثقة عمياء، فلتكن ابنتُك أمام عينيك دائمًا، وأسال الله أن يحفظَها هي وبنات وأبناء المسلمين جميعًا.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |