
24-05-2021, 02:57 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,970
الدولة :
|
|
النسيان وعدم القدرة على المشاركة في النقاش
النسيان وعدم القدرة على المشاركة في النقاش
أ. رفيقة فيصل دخان
السؤال
♦ ملخص السؤال:
فتاة لديها مشكلتان:
الأولى: عدم رضاها عن نفسها، وصعوبة مواجهتها لأعباء الحياة.
الثانية: النِّسيان، وبدأتْ معها هذه الحالة منذ وفاة والدتها.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في منتصف الثلاثينيات من عمري، لديَّ مشكلةٌ تُؤَرِّقني، وتزيد مِن عدم قدرتي على مُواجهة أعباء الحياة، وقد أصبحتُ غير راضيةٍ عن نفسي، بل بدأتُ أكرهها!
عندما أكونُ في مجلسٍ مِن المجالس، ويكون الحديث حول موضوع معين، لا أستطيع المناقَشة، وعندما أضع رأسي على المخدة وأكون وحدي تأتيني أفكارٌ كثيرة جدًّا، وفي وسط المناقشة يكون عقلي فارغًا.
مشكلتي الثانية هي النِّسيان، وبدأتْ معي هذه الحالةُ منذ وفاة والدتي - رحِمَها اللهُ تعالى - فلا أستطيع التركيز في العمل أو الدراسة، فأرجو إفادتي في المشكلتَيْنِ، وجزاكم الله خيرًا.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أهلًا بك في شبكة الألوكة، وشكرًا لك على الكتابة إلينا.
في كثيرٍ مِنَ الأوقات تكون الإنسانةُ التي تُعاني ناجحةً وموفقةً ومحبوبةً من الناس حولها، إلا أنها تكون - ولسببٍ ما - شديدةَ الحساسية، فتبدأ بعَزْل نفسها عن الناس، وتبدأ بإعطاء نفسها رسائل سلبية، وقد تشعرُ بين الحين والآخر بعدم الارتياح لنفسها التي بين جنبَيْها، مما يُمكن أن ينعكسَ مِن خلال ما وصفت مِن ضعْفِ الثقة بالنفس والتردُّد، وكثرة التساؤلات عما قمتِ به مِن أعمال، والنسيان.
اقبلي نفسك كما هي؛ فهذه نقطةُ البداية في النجاح في الحياة مع الناس ومع الذات، لا تستسلمي لعثْرةٍ مرَّتْ بطريقك، بل تابِعي المسير، فالحياةُ لم تنته، ثقي بالله وأكملي دراستك، وطوِّري من نفسك، ليعكس هذا ثقةً لديك، وقتها مِن المُحْتَمَل أن تخفَّ عندك مثْلُ هذه الصعوبات مِن تِلْقاء نفسها، وأنت ترفعين مِن ثقتك في نفسك، ومن خلال ممارسة الأنشطة والأعمال التي تُتقنينها؛ فهذا يُعَزِّز ثقتك بنفسك، فحاولي أن تتذكري الأمورَ الحسنة التي تتقنينها، والتي تفخرين بها، ولا تجعلي كل تركيزك على نصف الكأس الفارغ.
لا بأس أن تشعري بالرضا عن النفس مِن بعض الأعمال الناجحة التي تقومين بها.
حاولي أن تطري الآخرين على ما تلاحظينه مِن إيجابيات عندهم؛ فهذا يُعَزِّز مِن ثقتك بنفسك، ويُساعدك على التغلُّب على مواجهة الناس، وتبادُل الحديث معهم.
ومِن أجل تحسين النوم يمكنك القيام ببعض الأمور، ومنها على سبيل المثال: حاولي أن تُعيدي ترتيبَ برنامجك اليومي، بحيث تتركين وقتًا لنفسك من الرياضة والهوايات، ووقتًا للعمل والدراسة، ووقتًا للأسرة، وبحيث تشعرين في نهاية النهار بالشوق للنوم والإخلاد للراحة، وفي نفس الوقت تشعرين بالهمة والنشاط في الصباح للاستيقاظ للذهاب إلى الدراسة والتحصيل، وربما القراءة الخفيفة قبيل النوم، وليس ما يُثير من الأفكار والمشاعر.
أسأل الله لك التوفيق والنجاح
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|