|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الطريقة المثلى لدعوة الأطفال إلى الله أ. يمنى زكريا السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة تستفسر عن دعوة الأطفال إلى الله، ومتى تتخذ جانب الحب والرجاء والخوف؟ وتسأل عن كيفية توجيه أختها الصغرى المنشغلة بالأجهزة الحديثة وتطبيقاتها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فهمتُ مِنْ كلام أحد المخْتَصِّين أننا عند دعوة أطفالنا إلى الله ينبغي أن نتخذ جانبَ الحب فقط، حتى إذا بلغوا ١٢ عامًا اتخذنا معهم جانبَ الرجاء، وإذا كبروا حدَّثناهم عن الخوف؛ ولأنني لا أتمنى أن أنفرَ أحدًا بغير قصدٍ، أحببتُ أن أسألكم عن نظرتكم في هذا. فلديَّ أختٌ تبلغ تسعة أعوام، أُلاحظ أنها في غفلةٍ مع الأجهزة الحديثة وتطبيقاتها، وأُحِبُّ أن أحدثَها عن أساس وجودنا ومصيرنا، وعن الأشرار الذين يعيشون على الأرض، وكيفية الحذَر منهم، والحديث عن القيامة وعذاب الله والنار. فهل هذا الخطأ؟ وكيف يكون الحديث معها؟ الجواب أُرَحِّب بك أختي الحبيبة في شبكة الألوكة، وأسعد باهتمامك بأختك - بارك الله فيكما، وأقَرَّ أعين والديكما بكما، وأعانك على اختيار الأسلوب الأمثل في التعامُل معها والتقرُّب منها. وبعدُ، فالواجبُ علينا - أختي الغالية - أن نعبدَ الله بالحبِّ والخوف والرجاء جميعًا، والقصد أن يكونَ في قلوبنا حبٌّ لله، مع خوف منه ورجاء في رحمته ورضوانه، (هذا في حالة الفرد البالغ الراشد)، ومع الأطفال نُوَصِّل لهم هذه المعاني بالتدريج. لا أعلم عمرك أيتها الأخت الحنون، وأحسب أنك الكبرى، وهناك عدةُ طرق لتربية الأطفال التربية الصحيحة - أعانك الله وأثابك عليها - منها: • إرسال رسالة للطفل بأنك مُهتمة به، وبما يقوله، واستمعي له جيدًا، وأشعريه بأنك ستكونين بجانبه إذا احتاج أيِّ مساعدةٍ. • التركيز الجيد معه إذا أراد التحدُّث معك. • أعطيه وقتًا كافيًا خاصًّا للجلوس معه. • اتركي له مساحةً لإكمال حديثه للنهاية، بدون مُقاطعته بأية استنتاجات حتى تساعديه على إخبارك بكلِّ الحقائق. • إذا أراد التحدُّث في شيءٍ خاصٍّ به، فادخلي معه غرفةً هادئةً لتستطيعي الاستماع له بعنايةٍ، وليشعر بالاهتمام مِن ناحيتك. • لا تحاولي انتقادَ ما يقوله الطفل؛ حتى لا يكونَ حذِرًا في التعامل معك، وفي إعطائك المعلومات. • لا مانع أيضًا مِن المكافآت المادِّيَّة والمعنوية على السُّلوك الجيِّد. • حاولي - أختي الكريمة - أولًا أن تكوني قريبةً منها، وكوني على علاقةٍ طيبة معها، ومِن المهم أيضًا أن تنتبهي لكلِّ تصرُّفاتك وسلوكياتك، وتكوني قدْوةً صالحة لها، وأحسبك كذلك حتى ترى في سلوكك ما يدعوها للاطمئنان لك، ويحثها على تقليدك والاقتداء بك، أشْرِكيها معك في النشاطات الملائِمة لسِنِّها، واصْطَحِبيها معك في الزيارات العائليَّة والأعمال الخيريَّة... إلخ، وأثناء ذلك مِن الممكن أن تستغلي أي موقف ليكونَ مَدْخلًا لأية معلومةٍ تريدين توصيلها لها، حتى تشغليها أكبر فترة ممكنة عن أضرار الأجهزة الحديثة - كما ذكرت. وأخيرًا، أسأل الله الهادي القادر أن يجمعكما على الخير دائمًا في الدنيا والآخرة
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |