وجهة نظر أدبية حول كتاب "دلائل الإعجاز" للجرجاني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         آبل تكشف عن ميزة جديدة للذكاء الاصطناعى لدعم المستخدمين فى بيئة العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          واتساب يتيح التحقق من الصور المزيفة عبر هذه الميزة.. إليك الطريقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          Google TV يطرح ميزة جديدة توضح متى يتم تحديث التطبيقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الذكاء الاصطناعى بالمكتب.. Apple Intelligence تساعد فى تحسين أداء الموظفين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ميزة جديدة بتطبيق Find My فى iOS 18.2 تتيح العثور على الأغراض المفقودة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          WhatsApp يختصر الطريق.. ميزة جديدة تسهل مشاركة الصور والفيديو فى الدردشة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          منافس الذكاء الاصطناعى من أمازون لـ Gemini وChatGPT يواجه المزيد من التأخير لهذا السب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيفية استخدام أدوات الكتابة الذكية من Apple على جهاز iPhone فى 6 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كيفية تغيير تطبيقات الاتصال والمراسلة على iPhone فى iOS 18.2 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أبل تعلن عن مزايا جديدة تمنحك تجربة قيادة آمنة وسهلة عبر CarPlay (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-05-2021, 03:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,020
الدولة : Egypt
افتراضي وجهة نظر أدبية حول كتاب "دلائل الإعجاز" للجرجاني

وجهة نظر أدبية حول كتاب "دلائل الإعجاز" للجرجاني


عابد الأطرش









الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنَّا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وما توفيقي ولا اعتمادي إلاَّ على الله، عليه توكَّلت وهو ربّ العرْش العظيم.













ثمَّ أمَّا بعد:



حول كتاب "دلائل الإعجاز" للجرجاني:



يَجب قبل الخوْض في أيِّ بحثٍ أو دراسة لِموضوعٍ ما، أن نلمَّ بفكرة ما، تَكون هي المفْتاحَ الَّذي ندخُل منه إلى تِلْك الدِّراسة أو البحْث، وهذا ما سوف أبيِّنه بعوْن الله - تعالى - عن تِلْك الفِكْرة التي أخذتها وكوَّنتها حول كتاب "دلائل الإعجاز" للإمام عبدالقاهر الجرجاني - رحِمه الله.







فقد بدأت بذور التَّدوين تنتشِر عمومًا مع تلك الخطوة الَّتي تلت جَمع المصْحف الشَّريف، والَّتي قام بها عُثمان بن عفَّان - رضِي الله عنْه - حيثُ تلا ذلك بعد فترة خطواتٌ مطَّردة متفاوتةٌ في الحماس لِجمع أشعار العرب، وجمع الأحاديث النَّبويَّة، وتقْعيد القواعد النَّحْويَّة، وكان ذلك لا يتجاوز العام الخمسين بعد المائة للهِجْرة، حيث ظهر أوائل النُّحاة الَّذين قعَّدوا القواعد، واستفادوا من النّصوص الشعريَّة الَّتي كانت متداولةً في أرْجاء شبه الجزيرة العربيَّة.







وما أُريد قوله مما سبق هو أنَّه في هذه الفترة لم تكُن آثار الثَّقافات والدِّيانات الأُخرى قد تغلْغَلت في الفِكْر العربي، بِما يَكْفي لتطرح شكوكًا واستِفهاماتٍ حوْل إعجاز الأسْلوب القرآني، ولكنَّ هذا الأمر بدأ يظهر واضحًا وجليًّا مع تغلْغُل النفوذ الفارسيِّ المرافق لضعْف الخلافة العباسيَّة، حيث كانت تلك التَّساؤلاتُ خافتةً، ثمَّ بدأت بالظُّهور بأشْكالٍ متفاوتةٍ ما بين شكٍّ واضحٍ ودعواتٍ مبطَّنةٍ، تَحمل في ظاهرها مسألةً عقائديَّةً؛ ولكنَّها تُخفي في باطنها شكًّا حول القرآن الكريم؛ هل هو وحيٌ إلهيٌّ أم صناعةٌ بشريَّةٌ؟







لم تكْتف تلك الدَّعوات والتَّساؤُلات بالظهور، بل أخذت بالتَّفرع العنقودي بين أصْحاب الملَل المختلفة، من يهوديَّة ونصرانيَّة ومجوسيَّة وهنديَّة، بَلْهَ أصحاب الفِرق الإسلاميَّة المتطرِّفة الَّتي تأثَّرت في نشأتها بإحدى تلك المِلَل السَّالفة الذِّكْر.







ولَم نعدم من شبه الجزيرة العربيَّة أولئك العرب الخُلَّص الَّذين شكَّكوا في أنَّ القرآن الكريم صناعةٌ ربَّانيَّةٌ، كأمثال المشْركين الَّذين عاصروا النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وكان قولُهم واضحًا في هذا الشَّأن؛ حيثُ قالوا كما جاء في القُرآن الكريم: ﴿ لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا ﴾ [الأنفال: 31]، هذا عدا أنَّ بعضَهم قد حاول أن يقلِّد أسلوب القُرآن الكريم؛ كأمثال مسَيْلِمة الكذَّاب الذي صاغ بعض السّور على أنَّها وحيٌ إلهيٌّ يتنَزَّلُ عليه هو أيضًا.







هذا فيما يخصُّ العرب أنفسهم، أمَّا فيما يخصُّ العجم، فقد وردتْ بعضُ الأخبار الَّتي تُشير إلى أنَّ ابن المقفَّع قد حاول أن يقلّد القرآن الكريم؛ لأنَّه لم يكن يعتقد بإعجازه، ولكنَّه تبيَّن عجزه بعد ذلك وأعرض عن تِلْك الفكرة نهائيًّا؛ ذلك لأنَّه كان ضليعًا في الأساليب الكتابيَّة الأدبيَّة التي ظهرت من خلال مؤلَّفاته.







أمَّا غير الأدباء فلم يقِفوا على أسرار بلاغة القرآن الكريم، فقد كان هذا الحديث دائرًا فيما بينَهم على الدَّوام، ولكن دون أن يستطيع أحدٌ أن يقلّد شيئًا من القُرآن الكريم، أو أن يأْتي بسورة على نَمطه وأسلوبه، وفي نفس الوقت أيضًا لَم يكن المسلمون المعتقِدون بإعجاز الأسلوب القرآني قادرين على الإجابة عن كوْن القرآن الكريم معجزًا.







وهكذا وعندما بدأ عُلماء العربيَّة بتدْوين المؤلَّفات الخاصَّة بعلوم اللُّغة العربيَّة، فقد تفرَّعوا إلى قِسمين: الأوَّل يشمل اللغة وقواعدَها، والثَّاني يشمل الأدب ونصوصه، ثمَّ ظهر بعد ذلك اتّجاهٌ جديد أخذ من كلا الطَّرفين، وهو القسم الخاصّ بالحديث عن الإعجاز القرآني، وبمعنًى آخر كان هذا القسم ناتجًا أوَّلاً: عن إجابةٍ عن السّؤال الَّذي أثاره المشكِّكون في أنَّ القرآن الكريم غير معجزٍ بدايةً، ولَم يجدوا لسؤالهم جوابًا، وثانيًا: عن تساؤُل الغيورين على الإسلام والَّذين ظلُّوا وحيدين في السَّاحة، ولم يَستطيعوا إلى ذلك الوقت الإجابة عن السؤال: أين يكْمُن إعجاز القرآن الكريم؟








من ثمَّ فقد ظهرت المؤلَّفات التي بدأت البحث عن مكامن الإعجاز القرآني، وكان أصحابُها في ظاهرهم موصوفين بالورَع والتَّقوى والصَّلاح، وهم فِئَة من العلماء اختلفتْ عن نَمط العُلماء الَّذين كانوا متربِّعين على عرش الأدَب والنَّحو، وبمعنى أدقّ: فإنَّ العلماء الَّذين تحدَّثوا عنالإعجاز القرآني كانوا ثمرةً لتلاقُح الأدب والنَّحو معًا ومنهم صاحب كتاب "دلائل الإعجاز" الإمام عبدالقاهر الجرجاني - رحمه الله.







والحمد لله رب العالمين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.66 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.44%)]