|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() استدرجني .. وأفقت قبل المصيبة أ. أسماء مصطفى السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة أحبتْ شبابًا، وذهبتْ معه إلى شقته، وحصل بينهما ملامسات وقبلات، ورفضت الجماع، إلا أن السائل المنوي نزل عليها، وتسأل: هل يمكن حدوث حمل بذلك؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أشكر هذه الشبكة الجميلة على ما تقدِّمه مِن عونٍ للمسلمين. أنا فتاة جامعيةٌ، أحببتُ شخصًا، وهو كذلك أحبَّني، كنا نتقابَل يوميًّا، وذهبتُ معه إلى شقتِه، وتبادلنا القبلات واللمسات، ولم يحدُثْ بيننا جِماعٌ؛ لأني رفضتُ! ولكن السائل المنويَّ وقع على قميصي، ومسحتُه.. وأنا الآن خائفة جدًّا، فهل أنا حامل؟ وخائفة كثيرًا من ربي؛ حيث فَقَدتُ عقلي ومشيتُ وراء قلبي. إنني نادمةٌ على ما فعلتُ، وأتمنى أن تعطوني الحل والجواب، وترشدوني إلى الطريق الصحيح. الجواب السلام عليكِ أختي الحبيبة. أولًا: رغم صِغَر سنِّك، فإنك تتمتعين بحُسن إنقاذ نفسكِ من الوَرْطة التي كنتِ على وشكِ الوقوع فيها، ورجعتِ إلى الله، واجتهدتِ في التوبة، والبُعد عن الحرام، والندَم على ما فات، وهذا إن دلَّ على شيءٍ فإنما يدُلُّ على فطرة سليمةٍ، وإدراككِ - حتى لو ببُطْءٍ - خطورة ما فعلتِه، وأنكِ تخشين فضيحةَ الدنيا التي لا تساوي شيئًا مقارنة بفضيحة الآخرة، وهذا واضح في قلقكِ مِن أن تكوني حاملًا! فأقول لكِ: لا بد أن تتوجَّهي إلى مختَصَّة نساء وولادة؛ لتعرضي عليها حالتكِ، حتى تتأكدي تمامًا مِن عدم وجود حملٍ؛ لاحتمال أن يكونَ قد حدث حملٌ وأنتِ لم تشعري! فإنه قد يحدث - مع الندرة - الحمْلُ بدون جماعٍ طبيعي؛ بأن يُنْزِلَ الرجلُ السائلَ على فرْجِ المرأة، ويستطيع أحدُ هذه الحيوانات المَنَوِية الدخول إلى الرحِم، فتحمل المرأة وهي بِكْر، وهذا شيءٌ واردٌ، رغم أنه نادر، ولكنه يحتمل حُدوثه؛ فإذا تأخَّرت الدورة الشهرية، فسارعي بالذَّهاب إلى الطبيبة. أردتُ أن ألفتَ انتباهكِ إلى آية تحريم الزِّنا؛ قال الله - سبحانه -: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ﴾ [الإسراء: 32]، فنهى عن الفاحشة، وسدَّ كل الأبواب المؤدِّية إليه مِن البداية؛ مثل: التعارُف، والكلام، ثم الفيديو، واللقاءات؛ لأنه إذا اقترب الإنسانُ خطوة فقد لا يستطيع أن يتمالَك نفسه، وهذا ما حدَث معكِ. كذلك لا تثقي في أيِّ رجلٍ مهما كان، ولا تذهبي مع أيِّ رجل، ولا تحادثيه؛ فمن الواضح أنه مِن السهل استدراجُكِ؛ فانتبهي، ولا تنْخَدعي بالعبارات المعسولة، وكلام الحب، فهذا زمنُ الفتنة، وبيع العواطف. إنَّ أجمل ما في المرأة أن تظلَّ مُحافظةً على نفسها، وألا تمكِّن أي شابٍّ من نفسها، إلا وهي في بيت زوجها، وأما هذه التنازُلات والعَلاقات، فهي تُضعِف مكانةَ المرأة في قلب الرجل، حتى وإن كان وَعَدَها بالزواج، فما بالك بالذي لم يَعِدْ، وهو إنسان ساقطٌ، ويتسلى بالبنات فقط؟! فهل يُعقل بامرأةٍ مسلمة أن تُقِيم عَلاقة محرَّمة مع رجلٍ أجنبي، وتمكِّنه مِن أن يلمسَ ويعبثَ بجسدها مثلما يريد؟! فلا تكوني سلعةً رخيصةً يا حبيبتي. وأخيرًا: عليكِ بكثرة الدعاء، والتضرُّع إلى الله، والابتعاد عن كل ما يذكِّركِ بهذه الفعلة، وهذه الفترة، وكل ما يؤدِّي إليها، والابتعاد عن صديقات السوء إن وُجدْنَ. اقتربي مِن الله أكثر، وادعيهِ أن يتقبَّلكِ من التائبات، وأن يشغلكِ بما ينفعكِ، ويرزقكِ مُصاحبة الصالحات الطيبات، وابحثي عنهنَّ في المساجد وحلقات التحفيظ. لا تتركي أوقاتًا للفراغ مُطلقًا، واشتغلي بما ينفعكِ، ولا تتركي وقتًا للتفكير، وانسي الماضي، واطوي صفحته، وارميها في البحر, ابدئي صفحةً جديدةً، عنوانها: "الحياة لوجه الله ولإرضائه"، وابتعدي فيها عن كل ما يغضب الله. وعليكِ أيضًا بالدعاء بأن يرزقكِ الله الزوجَ الصالح، الذي يحنُّ إليه قلبك، فتتبادلان المشاعرَ الجميلة معًا، وتشبعين رغباتك في الحلال، وتأخذين أجرًا على عفَّة نفسكِ أيضًا، ولتَسْعَي إلى ذلك في أقرب وقت. وإذا تأكدتِ مِن عدم حملِك، فأنصحكِ بعدم الإفصاح بهذه الواقعة لأيِّ شخصٍ كان، وفي أي وقتٍ مهما طال الزمنُ؛ لأنكِ تبتِ إلى الله، وقد ستر اللهُ عليكِ. فلتعزمي على نسيانها، وادعي الله أن يتقبلكِ مِن التائبات.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |