قصة عملية نتانيا من المخطط الى الضغط على زر الحزام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52032 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45819 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64221 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155243 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-04-2007, 12:24 AM
الصورة الرمزية صاحب النقب
صاحب النقب صاحب النقب غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 129
الدولة : Palestine
Cool قصة عملية نتانيا من المخطط الى الضغط على زر الحزام

صورة ارشفية لعملية وقعت في نتانيا 2005
بيت لحم – معا- في حوالي الساعه الواحدة ظهرا ودعت منفذ العملية عبد الباسط عودة وسلمت عليه وطلبت منه ان يبلغ من سبقونا الى الجنة السلام مؤكدا باننا جميعا على هذا الطريق انشاء لله متمنيا ان نلتقي قريبا في جنة عدن ، لم يكن وقتا كافيا للوادع ، لقد نظفت الشقة التي اختبأنا فيها من بقايا التجهيز للعملية ورتبت الفوضى الكبيرة التي سادت الشقة .

وبدأ الانتظار القاتل، انتظرنا ان نسمع عن العملية وفي المساء ذهبت الى مسجد طولكرم حيث اديت صلاة المغرب وبعد فترة بدأ الناس في الحديث عن وقوع عملية في نتانيا ، وفي لحظة سماعي عن العملية شعرت براحة كبيرة واستطعت النوم لان العملية التي عملنا عليها جاهدين نجحت وبعد ذلك اصغيت الى اذاعة الجيش الاسرائيلي لمتابعة التقارير الواردة عن العملية وسمعت ان عددا كبيرا من القتلة قد سقطوا فيها ورويدا رويدا بدأت الارقام تتوالى وترتفع 1،2-،3،10 وحين وصل الرقم الى 20 صرخت من الفرح وواصل الرقم ارتفاعه ولم اصدق اننا حصلنا على هذه النتيجة حيث خططنا الى عملية قاسية توقع 10-15 قتيلا .

هكذا بدا معمر شحروري احد مخططي عملية لونا بارك في نتانيا التي وقعت عام 2002 وادت الى مقتل 30 اسرائيليا وجرح 150 اخرين كانوا يحتفلون بعيد الفصح من زنزانته في احد السجون المحروسة جيدا حديثه مع الصحفي الاسرائيلي يورام شفايتسر من صحيفة معاريف دون ان تفارق الابتسامه محياه .

ويعتبر شحروري البالغ من العمر 28 عاما واحدا من خمسة اشخاص هم اعضاء الخلية الحمساوية التي خططت ونفذت هذه العملية وجهد الصحفي الاسرائيلي خلال الاسابيع الماضية على اجراء حوارات صحفية معهم في مختلف السجون الاسرائيلية التي يقبعون فيها بهدف ان يتعرف على طريقة عمل شبكة حماس المسؤولة عن تنفيذ العديد من الهجمات الإستشهادية .

وتشير روايات اعضاء الخلية بشكل كبير الى طريقة عمل بقية الشبكات " الارهابية " التي نفذت عمليات الإستشهادية وتلقي الضوء على ظلمة العمل الإستشهادي الفلسطيني حسب قول الصحفي.

السجن المؤبد 35 مرة متراكمة

قاد عباس السيد 41 عاما من طولكرم اب لولدين والحائز على بكالوريس من احدى الجامعات الاردنية وماجستير هندسة طبية من احدى الجامعات الامريكية ويجمع في شخصيته صفات حنان عشراوي وابوجهاد الخلية التي نفذت عملية نتانيا.

عباس طويل القامة وغني في المفردات ويحافظ على مظهره الخارجي ويجيد الدعابة ورجل سياسي لا يشق له غبار حيث خصص وقتا طويلا من الحديث معه وحتى المحادثات الشخصية للدعاية لحركة حماس وافكارها ورأى فيه عناصر الخلية قائدا ذو كارزيما ومرشدا وقدروه بشكل جيد .

واصر عباس بشدة على حصر حديثه بما نسب له في لائحة الاتهام وادين به في المحكمة التي قضت عليه بالسجن المؤبد 35 مرة متراكمة رغم ادعائه بان لائحة الاتهام اعدت بطريقة واساليب غير قانونية لذلك يخوض معركة قضائية للاستئناف على حكمه .

وطيلة الساعات العشر التي قضاها الصحفي برفقة عباس لم يخرج الاخير عن خط الدعاية الحمساوية الا حين تحدث عن اولاده وعائلته .

لقد كان عباس شخصية معروفة في طولكرم حيث شغل منصب الناطق السياسي الرسمي لحركة حماس في المدينة وحافظ على تواصل مع الصحافة المحلية والدولية ولم يترك فرصة الا وبرر العمليات التفجيرية القاتلة التي نفذها اعضاء المنظمات الفلسطينية واصفا اياها بالنضال المشروع من اجل الحرية ولم يكن مستمعيه وسكان المدينة وحتى اعضاء خليته على علم بالجانب الاخر من شخصيته وانه قائدا عسكريا مؤهلا وعنيدا تلك الحقيقة التي تكشفت لهم فيما بعد .

وضمت المجموعة الي جانب عباس عمار الخضري وهو طالب شريعه ونهاد ابو كشك طالب تربية ومعمر شحرور طالب اللياقة البدنية وجميعهم ابناء جيل واحد في سنواتهم الدراسية الاولى .

وبدأت علاقة المجموعة مع عباس السيد خلال عملهم كحراس شخصيين له تلك الوظيفة التي شغلوها بناء على طلبهم الشخصي من قيادة حماس خشية ان تقوم اسرائيل باغتيال عباس .

وتولى الخضري مهمة التنسيق بين اعضاء الخلية ومسؤول الحراسات فيما تمكن ابو كشك الذي يحمل هوية اسرائيلية بعد ان جمعت امه التي تسكن مدينة اللد شمله من الدخول والخروج الى اسرائيل دون مشاكل تذكر وقام الى جانب وظيفته كحارس شخصي بجمع المعلومات الاستخبارية وعمل كسائق يتولى مهمة تهريبالإستشهاديون.

في بداية انتفاضة الاقصى التي اندلعت عام 2000 كانت معظم الاحداث العنيفة تدور بين الجنود الاسرائيليين واعضاء حركة فتح وتدريجيا انضم عناصر الجهاد الاسلامي وحماس الى دائرة العنف والعمليات الإستشهادية التي بدأت ضعيفة ثم تحولت الى اداة قتل فتاكة .

وادت العمليات الاولى الى وقوع اصابات خفيفة معظمها اصابات بالصدمة الى ان كانت اول عملية نفذها المواطن الاردني عام 2001 فواز بدران الذي توجه عدة مرات الى عباس السيد وطلب منه ان يضمه الى دائرة العمل العسكري لحركة خماس الا ان الاخير رفض لسببين اولها تصميم بدران وكثرة المرات التي طلب فيها الانضمام للجناح العسكري والثاني رغبة عباس في عدم كشف هويته العسكرية امام الجماهير الامر الذي دفع بدران الى العمل منفردا خاصة وانه تلقى دورة تدريبية سريعة على اعداد المواد المتفجرة على يد خبير شيشاني في الاردن وقام بدران باعداد الحزام الناسف واختار الإستشهادي احمد عليان لتنفيذ العملية من سكان مخيم نور شمس وجهزه وارسله الى نتانيا حيث فجر نفسه بالقرب من باص وادى الى مقتل ثلاثة اسرائيليين وجرح 53 اخرين .

مخطط لتنفيذ عملية بواسطة غاز السيانيد السام

بعد نجاح العملية المذكورة توجه بدران مرة اخرى الى عباس السيد واعترف امامه بمسؤوليته عن العملية وطلب منه تبنيها باسم حركة حماس الامر الذي استجاب له عباس بعد ان دهش من قدرات بدران وتصميمه على العمل وجنده الى صفوف كتائب عز الدين القسام وصنفه كخبير في صناعة المواد المتفجره .

وطلب عباس من بدران نقل خبراته في مجال صناعة العبوات الى عناصر اخرين من حماس بهدف خلق كادر من المختصين في هذا المجال .

واعلن عباس بوصفه متحدثا باسم حماس في طولكرم بان منظمته ستنفذ قريبا عشرة عمليات تفجيرية داخل اسرائيل وجاء اعلان عباس بهدف فرض اجواء من الرعب في صفوف الاسرائيليين واثارة اجواء التنافس بين خلايا حماس المختلفه .
وقال عباس للصحفي الاسرائيلي " من المهم ان نخلق اجواء منافسة بين الفصائل وكذلك بين مجموعات حماس نفسها ".

واضاف بفخر ظاهر" ان حركته اوفت بوعدها حيث نفذت خلال الثلاثة اشهر عشرة عمليات اختتمتها بعملية "ادلفو ناريوم" التي نفذها سعيد خضوري يوم 1/6/2001 وادت الى مقتل 22 شابا اسرائيليا .

في اعقاب العمليات الاسرائيلية المضادة قرر عباس الاسراع في تنفيذ عملية انتقامية وعمل من اجل الحصول على غاز السيانيد السام بهدف زيادة عدد الاصابات اكثر ما يمكن لكن قيادة حماس لم توافق على استخدام هذا الغاز القاتل وفقا لقول احد اعضاء الخلية .

وامر عباس عضو الخلية نهاد ابو كشك ان يعود فورا من نابلس التي وصلها في اطار اعارته لمجموعة حمساوية بقيادة ماهر طاهر طلبت الاستفادة من خدماته الى طولكرم لتسريع تنفيذ العملية .

جمع معلومات استخبارية

ومع عودته الى طولكرم ارسل ابو كشك على وجه السرعه لجمع معلومات استخبارية عن موقع العملية الجديدة وبناء على توصياته اقرت المجموعة ارسال إستشهاديين هذه المرة بهدف زيادة عدد القتلى على ان يفجر احدهما نفسه بمحطة للباصات على مدخل جامعة بار ايلان والثاني في بناية مكاتب بمدينة نتانيا وهنا طلب عباس بواسطة رجل الاتصال مع الخلية عماد شحروري من ابو كشك ومعمر شحروري تجنيد إستشهاديين وبسرعه.

اعتاد ابو كشك مثل بقية اعضاء الخلية الصلاة في مسجد محلي بمدينة طولكرم وبشكل طبيعي بدأ في البحث عن الإستشهاديين من بين المصلين حيث قال " كنت اثناء الصلاة اتفحص المصلين ووقعت عيني على صديقي في الدراسة عبد الباسط عودة وعرفت بانه مرشح مناسب ".

س : كيف عرفت الشخص المناسب من غير المناسب ؟

ج اذا دخلت الى مكان فيه 100 شاب فأنك تعرف من هو المناسب لقد كان شابا متدينا وملتزما بالدين ويؤدي كافة الصلوات خاصة بعد ان انضم الى " رجال الدعوة " ومن اجلهم ترك اعماله التي كان يقوم بها .

بداية الامر رفض عباس السيد اقتراح ابو كشك تجنيد عبد الباسط لانه اعتقد هو والخضوري بان عبد الباسط غير جدي وسيرفض خاصة وانه يمتلك المال ويعمل في اسرائيل لكنهم وتحت ضغط الحاجة الى استشهادي باسرع وقت وافقوا على عرض التجنيد على عبد الباسط بعد ان اكد لهم ابو كشك انه اختار الشخص الصحيح .

وحول عملية التجنيد ذاتها قال ابو كشك " نهاية الصلاة توجهت الى عبد الباسط وقلت له بانني اريد ان اتحدث معه في موضوع شخصي فقام بدعوتي الى منزله وهناك قلت له : سأفتح معك موضوع اذا وافقت يكون خيرا واذا لم توافق فانه خيرا ايضا لكن عليك نسيان الامر ، نحن نبحث عن شخص مستعد لتنفيذ عملية استشهادية ووقع اختياري عليك ولم اجد حاجة ان اشرح له شيئا حيث قال لي :"بانه شعر بذلك مجرد ان طلبت الاجتماع به منفردا ، وهنا طلب عبد الباسط وقتا للتفكير والقيام بصلاة الاستخارة فوافق ابو كشك على الانتظار عدة ايام شارحا لعبد الباسط اهمية السرعه وبعد عدة ساعات تقريبا بعد منتصف الليل اتصل عبد الباسط مع ابو كشك وقال له بانه قرر تنفيذ العملية وطلب وقتا لترتيب بعض الشؤون الخاصة" .

وبالتزامن مع جهود ابو كشك جند الشحروري استشهادياً اخر يدعى نضال القلق وهو احد طلاب كلية الشريعه حيث كان الشحروري يدرس.

ووصف الشحروري عملية التجنيد وقال :" قلت له بانني اريد ان احدثه في امر ما وسرنا في الشارع وقلت له نريد ان ننفذ عملية استشهادية فقال لي بانه يريد تنفيذ عملية بالسلاح فقلت له باننا نريد عملية مع حزام ناسف على المكشوف اتريد ذلك؟ وهنا طلب وقتا للتفكير وقام بصلاة الاستخارة ووافق على تنفيذ العملية وطلبت منه الاستعداد خلال ايام فذهب من اجل ترتيب بعض اموره الشخصية والعائلية.

الامن الاسرائيلي يحبط العملية ويغتال المخططين لها

صبيحة يوم العملية الإستشهادية وبعد ان انجزت كافة الترتيبات ذهب ابو كشك الى نقطة التقاء بهدف استلام الاحزمة الناسفة التي اعدتها مجموعة من كتائب القسام لكن معلومات وصلت الى اجهزة الامن الاسرائيلية حول العملية حيث قامت في اطار احباطها باغتيال عماد خضري فيما نجا صديقه معمر شحروري وهنا قامت المجموعة بتحذير ابو كشك الذي كان في طريقه لاستلام الاحزمة بان الخطة قد انكشفت وطلبت منه العودة.

وقال ابو كشك " شعرت بان امرا مشبوها يجري وتخيلت ان طائرة عمودية تتعقبني لقد اعتراني هدوءا غريبا واخذت من حاجز للسلطة ساترا مؤقتا ونظرت في جميع الاتجاهات ولم الاحظ شيئا وقررت الاستمرار في طريقي دون تغيير وفور مغادرتي حاجز السلطة وجدت نفسي محاطا بعدد كبير من الجنود ولم استطع القيام باي شيئ وقام قائد اللواء باعتقالي الذي سبق له ان حذرني من مغبة التورط باي عمل جهادي والا سيعتقلني وذكرني بهذا الامر فور اعتقالي .

ولسوء الحظ ترك ابو كشك في جيب بنطاله وصية الإستشهادي عبد الباسط التي كانت مكتوبة وهكذا احبط العملية المزدوجه قبيل تنفيذها واجبر عباس السيد والشحروري على الاختفاء والنزول للعمل السري .

وقال الشحروري " شعرت بالضياع ولم اعرف ماذا افعل وبمن اتصل عماد الخضري الذي كان حلقة الاتصال واغتيل ناهد ابو كشك اعتقل وكنت ارغب في الانتقام وبحثت عما استطيع عمله قبل ان يغتالوني وكنت على اتصال مع علي الخضري شقيق عماد وخططنا للانتقام لكن لم نكن نملك الوسائل ".

وفي احد الايام حين وصل الشحروري للمسجد التقى مع عباس السيد وفي نهاية الصلاة توجه له السيد وقال له " بانه سيجنده لكتائب القسام فرد الشحروري بانه عضوا في الكتائب وهنا سلمه عباس مبلغا من المال من اجله ومن اجل الإستشهاديين " عودة وقلق" وطلب منهم المحافظة على السرية .

هدية من السماء تحول مجرى الامور

وبعد فترة من الاختفاء بدأ الشحروري يتجنيد شبكة جديدة من اجل تنفيذ سلسلة اخرى من العمليات حيث قال لمحدثه الصحفي " كانت الاستعدادات تسير ببطء لوجود عوائق لوجستية ولعدم توفر سائق يحل مكان ابو كشك اضافة الى الضغط الامني الاسرائيلي .

ووصف الشحروري الاستعدادات لتنفيذ عملية فندق " بارك في نتانيا وقال " في السماء الذي سبق تنفيذ العملية ترتبت الامور بشكل غير متوقع حيث وجدت سيارة تحمل لوحات تسجيل اسرائيلية ووجدنا سائقا يعرف اسرائيل بشكل جيد ورتبنا له بطاقة هوية مزيفه تناسب شكله وعمره وبناء على اوامر عباس السيد قمنا بتسريع التجهيزات دون ان نعلم ان مساء العملية هو مساء عيد مهم عند اليهود " الفصح" لقد كان عملنا وكأنه هدية من السماء ".

واضاف الشحروري " استدعاني عباس في ساعات الليل المتأخرة الى احدى الشقق السرية وقال لي "بان كل شيئ جاهز وطلب مني استدعاء الإستشهاديين " عودة وقلق" اللذين سبق تجنيدهما لكن قلق قال لي بانه لا يستطيع الحضور كونه مريضا فيما وافق عودة فورا وبسرور كونه طيلة فترة اختفائنا كان يلح علي بالاسراع في تنفيذ العملية حتى لا يتم اعتقاله قبل ان ينفذها .

استمرت التحضيرات في الشقة السرية طيلة ساعات الليل وقام السيد بتصوير عودة الذي قرأ وصيته وفي مرحلة معينة وصل الى الشقة السائق فتحي الخطيب الذي يبلغ من العمر 48عاما وهو اب لـ 13 ولدا ومتزوجا من اربع نساء واخذ السائق بقياس الحزام على خصره وطلب من عباس ان ينضم هو الاخر للعملية وحين لاحظت ان عباس يقلب هذه الفكرة في رأسه صرخت عليه وقلت له بان فتحي ليس مناسبا لهذا العمل " الإستشهاد" وهنا قال له عباس بانه سيسمح له بالإستشهاد في المرة القادمة .

واستطرد الشحروري قائلا " خلال ساعات الليل غفوت للحظات قليلة فيما الإستشهادي عودة لم يغمض له جفن وقام بالصلاة قليلا الا انه تصرف بشكل طبيعي وفي حوالي الساعة الواحدة ظهرا ارسلناه في طريقه الاخيرة وعمل عضو الخلية مهند شريم حلقة وصل بيننا وبين السائق والإستشهادي اللذين غادرا طولكرم الى اسرائيل وشرعا في البحث عن هدف مناسب وسافرا الى هرتسيليا ومن هناك الى تل ابيب وهكذا تجولا لمدة خمس ساعات متواصله ".

وسأل الصحفي السائق فتحي : كيف تصرف عبد الباسط عودة خلال الرحلة.؟ فاجابه بان عبد الباسط كان هادئ وكان يصلي ويبحث في نظره عن موقع وهدف مناسب لتنفيذ العملية .

وبعد ان لم يجدوا مكانا يعج بالناس بسبب اعتكاف الاسرائيليين في منازلهم للاحتفال بليلة عيد الفصح اقترح عبد الباسط السفر الى نتانيا التي عمل فيها فيما مضى ويعرف فنادقها بشكل جيد .

ورد عباس السيد على سؤال الصحفي حول من قرر هدف العملية نهاية الامر فاجاب بان القرار كان ديمقراطيا حيث قرر الاثنان السائق وعبد الباسط هدفهم بشكل مشترك .
هنا ينتهي النقل
أحب أن أنوه الى تحفظي على مسميات عديدة لكن لم أغير في النص المنقول من باب حفظ أمانة النقل
__________________
الله غايتنا ...الرسول قدوتنا...القران دستورنا ...الموت في سبيل الله أسما أمانينا
سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى
فاما حياة تسر الصديق
واما ممات يغيظ العدى
ونفس الشريف لها غايتان
ورود المنايا ونيل المنى
وما العيش لا عشت ان لم أكن
مخوف الجناب حرام الحمى
لعمرك اني أرى مصرعي
ولكن أغض اليه الخطى
لعمرك هذا ممات الرجال
ومن رام موتا شريفا فذا
بقلبي سأرمي وجوه العداة
وقلبي حديد وناري لظى
وأحمي حياظي بحد الحسام
فيعلم قومي بأني الفتى

التعديل الأخير تم بواسطة أبوسيف ; 07-04-2007 الساعة 04:07 PM.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-04-2007, 10:27 AM
الصورة الرمزية أبوسيف
أبوسيف أبوسيف غير متصل
مراقب سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: Twilight Zone
الجنس :
المشاركات: 3,457
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك أخي على النقل و لكن اي تحفظ على تسمية الإستشهادي بالإنتحاري ٫ حتى لو كان ذلك نقلاً عن صحفي يهودي أو غربي .

لي عودة للموضع لتعديل كل كلمة (انتحاري أو إنتحارية) ان شاءالله.

جزاك الله خيراً.
__________________
.
.

لا اله إلا الله محمد رسول الله
.
.





.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-04-2007, 04:25 PM
الصورة الرمزية صاحب النقب
صاحب النقب صاحب النقب غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 129
الدولة : Palestine
افتراضي

جزاك الله خيرا يا أخي يا أبا سيف وأشكرك شكرا جزيلا على ما قمت به وقد كنت أود القيام به لكن شاء الله أن يكون لك هذا الخير
__________________
الله غايتنا ...الرسول قدوتنا...القران دستورنا ...الموت في سبيل الله أسما أمانينا
سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى
فاما حياة تسر الصديق
واما ممات يغيظ العدى
ونفس الشريف لها غايتان
ورود المنايا ونيل المنى
وما العيش لا عشت ان لم أكن
مخوف الجناب حرام الحمى
لعمرك اني أرى مصرعي
ولكن أغض اليه الخطى
لعمرك هذا ممات الرجال
ومن رام موتا شريفا فذا
بقلبي سأرمي وجوه العداة
وقلبي حديد وناري لظى
وأحمي حياظي بحد الحسام
فيعلم قومي بأني الفتى
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.75 كيلو بايت... تم توفير 2.63 كيلو بايت...بمعدل (3.97%)]