|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() قلق ومشاعر سلبية أ. شروق الجبوري السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة في كلية الطب، تدخُل في نوبات بكاء بدون سبب، وكرهتْ دراستها، ولا تعرف لماذا وَصَلَتْ إلى هذه الحالة؟! ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 22 عامًا، طالبة في كلية الطب، مِن حينٍ لآخر تنتابني حالةٌ مِن الضِّيق والبكاء، ولا أعرف ما السبب وراء ذلك! أشعُر بتناقُضات في حياتي، فأنا أريد الشيءَ وفي الوقت نفسه لا أريدُه! أحيانًا أشكُّ في صديقاتي المقرَّبات، وأنهنَّ قد يتَمَنِّينَ لي الحب الصادق، وأن الصداقة من أجل المصلحة فقط! وصلتُ لمرحلة أني لا أستطيع التعبير عما بداخلي، وعندما تغضب مني أمي لا أعرف ماذا أقول لها، وكل ما أفعله أني أدْخُل في نوبة بكاءٍ حادةٍ، وربما كرهتُ الحياة كلها، ووددتُ لو أني تخلَّصتُ منها. لم يَعُدْ لديَّ شغَفٌ في الدراسة كسابقِ عهدي، وأصبح كلُّ أملي أن أخرُجَ مِن هذه الدنيا على خيرٍ، ويختم الله لي بخاتمةٍ حسنةٍ. الجواب ابنتي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. نَوَدُّ بدايةً أن نُرَحِّب بك في شبكة الألوكة، سائلين المولى القدير أن يُسَدِّدنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين. عزيزتي، أستشفُّ مِن معلوماتكِ العامة أنك في المرحلة الرابعة أو نحوها في كلية الطب، ومِن المعروف أن هذا التخصُّص يُلقي على كاهل الطالب عبئًا وجهدًا كبيرين يتَسَبَّبان في ارتفاع مستوى القلق والتوتر، والإحباط أحيانًا، وما نحوها مِن مشاعر سلبية. ومن الطبيعي أن ينعكسَ كلُّ ذلك على طبيعة التواصل مع الآخرين لا سيما في مجال الأسرة التي تكون فيها العلاقاتُ مباشرة ومستمرة، وخالية مِن المجاملات؛ ولذلك أرى يا بُنيتي أن نوبات البكاء التي تنتابك إنما هي وسيلةٌ نفسية دفاعية لكِ لتصريفِ بعض ما يجتاحك مِن ضغطٍ وتوتر نفسيٍّ، بدليل أن ردَّ فِعلِك هذا لا يكون إلا مع والدتكِ. ولذلك أتمنى منك أن تتفكَّري أولًا في الأسباب التي تَمَّ توضيحها حول ما يجتاحك مؤخرًا مِن مشاعرَ وأفكار سلبية؛ لأنَّ فهمكِ لها سيَمْنَعُك مِن الاسترسال مِن أفكار أكثر سوداوية، كما أنه سيكون بمثابة المبرِّر لأي خطأ أو سوء تصرُّف غير مقصود مِن قِبَل صديقاتكِ. أما عن قولك: "إن كلَّ أملي أن أخرجَ مِن هذه الدنيا على خيرٍ ويختم الله لي بخاتمة حسنة"، فاعلمي يا بُنيتي أنَّ استئناس الإنسان بالنِّعم التي ينعم بها، فيما يُحرم غيره منها هي إحدى السبُل لشُكر الله تعالى، والتي تُقربه منه عز وجل، وأنتِ اليوم في المراحل الأخيرة من كلية الطب وهو أملٌ أستشف أنه كان يُلازمك في الماضي، بدليل إشارتك لرغبتك في الدراسة سابقًا، كما أنك تنعمين بدفء الأسرة وعطف ورعاية الأم، فيما تُحرم فتيات كثيرات مِن لَمْسةِ حنانها... وهكذا، ولو تأملتِ في باقي ما تنعمين به رغم أنك لن تتمكَّني من حصرها مهما حرصتِ. وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يُصلح شأنك كله، ويُوفقك لما فيه الخير في الدارين وينفع بك وسنكون سُعداء بسماع أخبارك الطيبة
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |