|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أهل زوجي يسبونني أ. لولوة السجا السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة تعيش مع زوجها في بيت أهله، وهي تخدم أهلَه، لكنهم يُعاملونها بقسوةٍ ويشتمونها، وتسأل: ماذا أفعل معهم؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلُ زوجي يُعاملونني معاملةً سيئة، فبسبب ظروف زوجي الصعبة اضطررتُ أنا وزوجي أن نعيشَ مع أهله في نفس الشقة، وللأسف والدُ زوجي فرَّقَ بين الأبناء، ولم يجعلْ لزوجي شيئًا من المال، بل أعطى لإخوته كل شيء. زوجي رِزْقُه متواضعٌ، وما يعمل به نأكُل به، وأهلُه يعلمون ضيقَ الحال علينا، ومع ذلك يُضَيِّقون علينا وعلى زوجي في كل شيءٍ، ويستعملونني في الطبخ والتنظيف، مع أنَّ أختَ زوجي موجودة، لكن أمها لا تجعلها تفعل أي شيء حرصًا على صحتها! أهلُ زوجي منذ عامٍ وهم يعتبرونني خادمةً لهم، ويشتمونني، ولا أعلم ماذا فعلتُ لهم لكي يُعاملوني بمثل هذه المعاملة! حالتي النفسية في منتهى السُّوء، ولا أعلم ماذا أفعل؟ أرجو أن تُشيروا عليَّ بما يمكنني فِعْلُه، جزاكم الله خيرًا الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فاصبري عزيزتي؛ فالمؤمنُ في هذه الدنيا مُبتلًى، وأشدُّ الناس بلاءً الأنبياءُ ثم الصالحون ثم الأمثلُ فالأمثلُ، واعلمي أن عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء، ومع ذلك أخبرك بأن الأمر بسيط. احتسبي خدمةَ أهل زوجك لوجه الله، فلا تتذمَّري أو تشتكي، وثقي بأنَّ دوام الحالِ مِن المحال، وأن النصرَ مع الصبر، والفَرَج مع الكَرْب. لا تنشغلي بهم وبكلامهم وعُيُوبهم، فقط ناصحيهم، وذكِّريهم بأسلوبٍ حسنٍ، والْزَمي الدعاء في أن يجعلَ لكم ربي فرَجًا ومخرَجًا، وأوصي زوجك بذلك، فالله جل جلاله لا يخفى عليه حالُكم، وقادرٌ على نصركم وتفريج هَمِّكم، لكنه سبحانه يريد أن يعظمَ الأجر لعباده المؤمنين. تعايَشوا معهم متغافلين عن أفعالِهم، متحمِّلين أذاهم، فسيأتي يومٌ بإذن الله تتقلَّب فيه الأمورُ والموازينُ بين غمضة عينٍ وانتباهَتِها، فاللهُ جل جلاله إذا أذِنَ بالفرَج فلن يقفَ أمام ذلك شيءٌ مهما استصعبت الأمور وظننتم أنَّ الأمر شديد! اعملوا بالأسباب، واشتغلوا بما هو أنفع لكم في دينكم ودنياكم مِن إقبالٍ على طاعةِ الله وذِكْرِه، واهتمامٍ بالصلاة، وفِعْل كل ما أوجب اللهُ، مع مفارَقة أسباب غضَبِه سبحانه والبُعد عن معصيته، فتلك هي الحياةُ والسعادةُ الحقيقة التي مَن ذاق طعمَها لم يَشْكُ مِن مُرِّ الحياة وكدرِها. أصلح الله شأنكم، وفرَّج هَمَّكم، وأعانكم ووفقكم
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |