|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() عصبية الزوج أ. أمل العنزي السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة تشتكي من زوجها العصبي الذي يَنفَعِل لأصغر المشكلات، لدرجة أنه طَلَّقَها أثناء غضبه، وهي عند أهلها، ولا تدري ماذا تفعل؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدة متزوجة منذ 6 سنوات، زوجي رجل حنون وملتزم، لكن مشكلته أنه يَطلُب مني أن أهتمَّ به اهتمامًا غير عادي، فهو يَعُدُّني الأم والأب وكل شيء! وفجأة يَنقَلِب عليَّ ويغضب ويتعصَّب عليَّ، ويرفُض المناقشة تمامًا، إلا يوم إجازته مِن العمل، إذ يكون مرتاحًا هادئًا، فإذا أردتُ أن أُناقشه في أمرٍ أنتظر يوم إجازته لأتكلَّم معه، العجيب أنَّ سبب غضبه يكون في الغالب تافهًا، ولا يستحق الغضب أو العصبية! منذ أيام حصل بيننا حوارٌ ولم يُعجبه كلامي، وكان هذا كالشرارة التي أشْعَلَتْهُ، فجُنَّ جنونُه وكسر حاجات البيت، وقطَّع ملابسه، ثم طلقني! جلستُ أيامًا منتظرة أن يُعيدني، وكلمتُه وطلبتُ منه أن نتفاهم ويعتذر عما بدر منه، لكنه قال: أنا لم أُخطئ، فهذه لحظةُ غضب، ولن أعتذرَ عن شيء! الآن أنا في بيت أهلي ولا يقبل المجيء للحديث في المشكلة، فما رأيكم كيف أتصرَّف؟ الجواب بسم الله، والحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين. عزيزتي، أدام اللهُ بينكما الودَّ، وأبْعَدَ عنكما كلَّ سوء. إنَّ عصبية الزَّوج هي قنبلة موقوتة داخل المنزل، فقد تكون سببًا في تدمير الكثير مِن الأُسَر وتفكُّكها، ومصدرًا للصُّعوبات النفسية للزوجة والأبناء. تنشأ عصبيةُ الزوج عادةً بسبب كثرة ضغوطات الحياة اليومية؛ سواء في العمل أو المنزل، أو قد يكون عصبيًّا لا يستطيع السيطرة على انفعالاته، فيصب جامَّ غضبه على زوجته وأسرته، فالزوجُ العصبيُّ كما ذكرت شرارةٌ قابلة للاشتعال، وردودُ فعله حادَّة، ويتَسَرَّع في ردود أفعاله دون تمهُّل أو تفكُّر، فلا يستمع إلى زوجته، فيُصبح جوُّ المنزل متوترًا، وهذه العصبيةُ من الممكن أن تحتويها الزوجةُ بهدوءٍ وعقلانيةٍ لتمتصَّ غضب الزوج وانفعاله. يقول المختص النفسي والمستشارُ في العلاقات الأسرية أ. خالد بن رزيق بن مرزوق القرشي: "ينبغي التعرُّف على أهم مسببات الغضب، والإجابة عن أهم سؤال، وهو: لماذا نغضب؟ إنَّ المكوِّن الانفعالي للإنسان هو الفرَح أو الحزن، بالإضافة الى المكوِّن الجسمي والعقلي، وتحتاج الحالةُ الانفعالية إلى رعايةٍ واهتمامٍ مثلها مثل بقية المكونات، فهناك ثلاثةُ جُذور أساسية للغضب عندما يتم المساسُ بها تُعَرِّض الإنسان للغضب، وهي: • المعتقَدات. • القيَم. • الاحتياجات. وبذلك نجد بصورة عامة متى ما تعرَّض الزوج لأحد مسببات الغضب السابقة الذِّكر كان غضبُه مستمرًّا وحاضرًا، ونحن كمجتمعٍ عربيٍّ غالبًا ما ينشأ الغضبُ مِن نقصٍ في تلبية احتياجات الزوج؛ سواء في الفراش، أو المأكل، أو الملبس، أو ما هو أبعد مِن ذلك؛ كشُعوره بعدم التقدير والاحترام، والتقليل مِن قَدْرِه أمام الأولاد أو العائلة، وفي أوقات كثيرة يَثُور الزوجُ لأتفه الأسباب، مما يجعل الزوجة في حيرةٍ مِن أمرها، وتتساءل: لماذا هو كذلك، والأمرُ لا يستحق كلَّ هذا الغضب؟ بينما تكون في الأساس تلك المشكلة بمثابة المحفِّز للمشكلة الحقيقية الناتجة عن نقص في أحد مسببات الغضب الآنفة الذِّكر، فمتى ما فهمَتِ الزوجةُ أهم مسببات غضب الزوج، استطاعت التعرُّف إلى السبب الحقيقي لغضبه، وسهل عليها تفادي ذلك في مستقبل حياتهما، وتحويل حالة الغضب إلى رضًا". ومن ثَم عليك أن تتذكري: • أن لزوجك مميزات وإيجابيات؛ فقد ذكرتِ أنه حنون وملتزم، ويُعَبِّر لك عن حبِّه ومشاعره. • أنه لا توجد حياة كاملة، فالحياةُ طُبِعَتْ على كدرٍ، فلا بد مِن تذكُّر هذه الحقيقة. • معرفة أسباب غضب الزوج الحقيقية والتعامل معها. • على الزوجة أنْ تُراعي زوجها حال الغضب، فتبتعد عن نقاشه ومجادلته حتى يهدأَ. • أن تُشْعِرَ الزوجة زوجها بالتقدير والحب والاهتمام، وتبتعد عن تصيُّد أخطائه. • الحرص على عدم تدخُّل أي طرف بين الزوجين. قد يكون زوجُك مكابرًا، لكنك تعلمين محبته لك، فلا بد مِن التنازل بعض الشيء حتى تستمر الحياةُ وتدوم المودَّة. أسأل الله بمنِّه وكرَمه أن يرزقك حياةً هنيئةً رغيدة، وأن يرزق بلادكم وأهلها الأمن والأمان
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |