أخي سريع الغضب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1191 - عددالزوار : 133493 )           »          سبل تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          إقراض الذهب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم المصلي إذا عطس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فقه الاحتراز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          سُنّة: عدم التجسس وتتبع عثرات الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          القراءة في فجر الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصلاة قرة عيون المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إلى القابضين على جمر الأخلاق في زمن الشح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الأخوة في الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-05-2021, 02:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,894
الدولة : Egypt
افتراضي أخي سريع الغضب

أخي سريع الغضب
أ. أمل العنزي





السؤال



ملخص السؤال:

فتاة أخوها في فترة المراهقة، تشكو من سرعة غضبه واستفزازه من أقل شيء، ونظرته العميقة للسلبيات وعدم الاهتمام بالإيجابيات.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لديَّ أخٌ عمُرُه 17 عامًا، سريع الغضب، يُستفز مِن أقل شيء، ليس لديه أصدقاء، يتَّهم أبي وأمي بعدم الاهتِمام به، بالرغم من تلبية والديَّ لجميع احتياجاته.




مشكلتُه أنه ساخط على كلِّ شيءٍ حوله، ويرى السلبيات قبل الإيجابيات، أخبِروني كيف أطوِّر مِنه وأجعله يتحسَّن؟




بارك الله فيكم


الجواب



بسم الله، والحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

عزيزتي، أُحييك على حرصك واهتمامك بأخيك المراهق، وتحديدك لمشكلته بدقة، وإنْ دَلَّ ذلك على شيءٍ فإنما يدُلُّ على نُضجِك وشعورك بالمسؤولية.




سنتناول أولًا مشكلة الغضب عند أخيك: أخوك ما زال يَمُرُّ بمرحلة المراهقة، وهي مرحلةٌ صعبةٌ مِن المهم أن تتعامل معها الأسرةُ بوعيٍ واهتمامٍ إلى أن تَمُرَّ هذه المرحلة بسلامٍ، فيهمُّنا أن نتعرفَ إلى الأسباب التي تُؤَدِّي إلى نوبات الغضب لدى المراهق، وهي:

تعرُّضه للنقد الدائم والتجريح، خاصة إذا كان هذا النقدُ أمام زملائه أو إخوته أو أحد أقاربه، فالمراهقُ يشعُر أنه يفهم شتى الأمور، ويعي الكثير مِن الأشياء؛ لذلك فإنَّ أي انتقاد يُوَجَّه إليه أو أي اختلاف في الرأي يغضبه.




إن عدم الإصغاء لما يقوله المراهقُ وعدم احترام آرائه ومعاملته كولدٍ صغيرٍ هو سبب آخر لإثارة غضبه.




تشديد الرقابة عليه، والتدخُّل في كل شؤونه وأموره، وخاصة التدخل في أصدقائه، فهو عامل مسبِّب لقلق المراهق مِن تصرُّف أهله وازدياد توتره.




أما مهمة الوالدين فترتكز على ما يلي:

أن تكونَ علاقة الوالدين ببعضهما مثالًا للحب والاحترام والإخلاص.




أن يتم التحدث معه دائمًا حول الأُسُس التربوية الصحيحة والتصرفات اللائقة والواجبة في مجتمعنا بطريقة منطقيةٍ، لكي يفهمَها المراهقُ دون التباسٍ أو رفضٍ.




تحدّد القوانين التي يجب اتباعها مسبقًا مع طَرْح العقوبات المستوجبة إذا ما تصرَّف المراهقُ بشكلٍ خاطئٍ، كحرمانه مِن شيء معين لفترة محددة مع عدم استعمال العنف.




لا بد من توجيهه للغضب بشكل صحيح، بمعنى: كيف يُعَبِّر عن غضبه دون ارتكاب أخطاء؛ سواء لفظيه أو جسدية على نفسه أو الآخرين، وقبل ذلك لا بد أن يَتَدَرَّب الأهل على ضبط النفس أثناء التعامل معه، مهما كان سلوكه مستفزًّا، وتوجيهه تبعًا للمنهج النبوي في التعامل مع الغضب يكون بتغيير وضع الجلوس أو الوضوء.




أما بالنسبة لاتِّهامه لوالديه بعدم الاهتمام به رغم تلبيتهما لحاجاته، فقد لا يحتاج لتلبية حاجاته بقَدْر ما يحتاج إلى الشعور بالثقة والتقدير مِن قِبَل الوالدين والآخرين المحيطين به، قد يحتاج إلى تكليفه ببعض المسؤوليات سواء للبيت أو للأسرة مع تقديم التقدير والتشجيع له، مما يُشْعِرُه بالثقة والأهمية، ومن المهم أن يتمَّ التحدث عنه أمام الأقرباء والأصدقاء بطريقة إيجابيةٍ ومُشجِّعة، كما علينا مَنْحُه الثقة بالنفس؛ لأنه بدون هذه الثقة ستتولَّد الكثير مِن المتاعب والصعوبات.




أما بالنسبة للتفكير السلبي فلا بد مِن مُراعاة ما يلي:


إنَّ النظرة السلبية التي يأخُذُها المراهقُ أحيانًا عن نفسه قد تكون نتيجة تغيُّر شكله وملامحه؛ كظُهور الحبوب في الوجه وتغيُّر الصوت، بالإضافة إلى التغيُّرات الانفعالية المصاحِبة، والتوقعات الاجتماعية منه نظرًا لانتقاله لمرحلة جديدة.




إنَّ التغلب على التفكير السلبي يَكْمُن في ممارسة قانون الاستبدال، وذلك باستبدال الأفكار الإيجابية بأخرى سلبية، وهذا يحتاج منك إلى تدريبٍ وتطبيق، وتأمُّل وتفكُّر في عظمة الله وقدرته، فهو أولُ مفتاح القضاء على السلبية وتحقيق الإيجابية، بالإضافة إلى القراءة في موضوعات التفكير الإيجابي وثماره، واستِعراض قصص لأشخاص إيجابيين، بالإضافة إلى حضور الدورات التدريبية في التفكير الإيجابي.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.96 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]