|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أبي يراقبني ! أ. يمنى زكريا السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة تشكو مِن والدها الذي يُراقبها باستمرار، ويذهب إلى المدرسة ويُراقب دفاتر الحضور والانصراف؛ ليرى هل تحضر أو لا! مما جعل زميلاتها يَسخَرْنَ منها ومِن والدها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ عمري 16 عامًا، مشكلتي أنَّ أبي يتدخَّل في كلِّ شيء، سواء أكان يَعنيه أو لا يعنيه، حتى وصل به الحال إلى أنه يُراقبني في مدرستي، وقد يأتي إلى مدرستي مرتين في اليوم تاركًا عملَه، وكأنه يُراقبني ولا يثق بي. عرفتُ كذلك أنه أخَذ دفتر الحضور والانصراف ليرى هل آتي إلى المدرسة أو لا؟ وهل أحضر الحصص أو لا؟ زميلاتي يَسخَرْنَ منه ومني، ولا أعرف كيف أقف أمام زميلاتي بعدما يفعل؟ أريد الصراخ والبكاء كل دقيقة مما يفعل، وإذا أدخلتُ أمي وأخبرتُها بما يفعل فستحدث مشكلات كثيرة. أخبروني بارك الله فيكم ماذا أفعل؟ الجواب أهلًا بك ابنتنا الكريمة في شبكة الألوكة، نسعد بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يُبارك فيك ويرزقك بر والديك. حبيبتي، برُّ الوالدين مِن الأمور المهمة التي أوجبَها الخالقُ سبحانه وتعالى مِصداقًا لقوله: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [الإسراء: 23]، فاللهُ سبحانه أمَرَ بطاعتهما والإحسانِ إليهما، وعدم التأفُّف منهما مهما حدَث، والإسلام أكَّد ضرورةَ احترام الوالدين، فقد رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه رأى رجلًا يمشي خلف رجلٍ، فقال: ((مَن هذا؟))، قال: أبي، قال: ((لا تدعُه باسمه، ولا تجلِسْ قبله، ولا تمشِ أمامه)). ونعلم أنَّ الآباء قد تتفاوت أخلاقُهم والتزامهم، ولكن هذا لا يتعارض أبدًا مع بِرِّهم؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ [لقمان: 15]، كلُّ هذا يدل على أهمية طاعتهما وبرِّهما وتحمُّلهما، وحتى تمتصِّي غضبه عليك عدم مجادَلته، وإذا أخطأتِ فبادري بالاعتذار. أما بخصوصِ ذهابه للمدرسة واهتمامه البالغ بكل التفاصيل، فعلينا أن نعذرَه، فمن المعروف أن كلَّ أب وأم يتمنون أن يكونَ أولادهم أفضل منهم، حتى وإن كنا لا نتفق على الأسلوب، وعلينا أن نعذره؛ لأن ما يفعله مِن وجهة نظره مِن منطلق حبه لكم وخوفه عليكم وحرصه على مصلحتكم، فمن الممكن بالحوار اللطيف وشكره على ما يَفعله لكم مِن أجل مصلحتكم تخف حِدَّتُه قليلًا، ويهدأ شيئًا فشيئًا مع إشعارِه بحبكم له، وعدم توجيه أي كلمة له تدلُّ على عكس ذلك، أو تدل على ضيقكم منه. أيضًا من الممكن أن تستعيني بأحد الأقارب أو الأصدقاء ممن يرتاح له والدُك، لكي يتحدثَ معه بخصوص هذه المواقف. ولأن الدعاء سهمٌ صائب، فأكْثِري مِن الدعاء له ولكم بصلاح الحال، ودومًا جدِّدي نيتك في تحمله والصبر عليه. رزقك الله بر والديك، آمين
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |