|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أترك الزواج ؟ د. سليمان الحوسني السؤال ♦ ملخص السؤال: شاب يبحث عن زوجة صالحة منذ مدة، وبعدما سعى في خطبة فتاة فرفضه أهلها، ففكَّر في ترك أمرِ الزواج رفعًا للمشقة عن والدَيه. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ عمري 27 عامًا، أبحث عن زوجة صالحة منذ فترة طويلة، لكن للأسف لم يتيسَّر لي الزواج حتى الآن. المشكلة أنني سعيتُ مؤخرًا إلى خطبة فتاة معيَّنة، وبعد تمام كل شيء تقريبًا جاء الرفض من قِبَل أهل الفتاة، مما جعَلني أفكِّر في ترك موضوع الزواج - رغم حاجتي إليه - رفعًا للحرج والمشقَّة عن أبي وأمي؛ لأنهما يبذلان جهدًا كبيرًا ماديًّا ومعنويًّا من أجل زواجي. هناك سبب آخر يدفعني إلى التفكير في ترك أمر الزواج؛ وهو أنَّني أقول لنفسي: لو كان في زواجي خير ليسَّر الله أمرَه لي، أو حتى لم يَجعل الله تعب أبي وأمي يضيع هباءً هكذا. أفيدوني فأنا الآن حائر لا أعرف ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. نرحِّب بك في شبكة الألوكة، ونُبارك لك مَساعيك في إكمال دينك مِن خلال الزواج الذي شرعه الله رحمةً لعبادة، وكسبًا للحسنات، وطلبًا للمودة والرحمة والسكن والراحة والسعادة، واعلمْ أن هذا مشروع عظيم لبناء مؤسَّسة أُسَرية، ويَحتاج أحيانًا إلى التأني وعدم العجَلة، وبذْل المساعي في اختيار الزوجة الصالحة المناسبة. واعلمْ أخي الكريم أنَّ رفض أهل الفتاة قد يكون خيرًا لك، وربما رزقك الله مكانًا آخر أفضل وأحسن، فعليك بالسعي والبحث، والاستعانة بالله أولًا، وطلب رضاه وتوفيقه، ثم الاستعانة بالعلماء والدعاة والصالحين في بلدك. وجزاك الله خيرًا على مشاعرك الطيبة نحو والدَيك، والسعي على خدمتهما وراحتهما، وهو سبيل إلى كسب رضاهما ودعواتهما لك، وبرهما والإحسان إليهما من أعظم العبادات بعد توحيد الله. والذي ننصحك به الإكثار من الأعمال الصالحة، والأفعال الجميلة، والتحلِّي بالصفات الطيبة تقربًا إلى الله، ونفعًا لنفسك وللعباد، وبالتالي تكسب محبة ربك ثم محبة الناس. وعد الله الطيبين بالطيبات، والله رحيم كريم، وهو يَراك ويسمعُك ومطَّلع عليك، لا تخفى عليه كل أمورك ورغباتك وأحاسيسك، وما تحمله في قلبك، فوثِّق العلاقة معه سبحانه من خلال عبادته، والتقرُّب منه، والتذلل بين يديه، ومناجاته وسؤاله، وخاصة في الثلث الأخير من الليل وقبل صلاة الفجر؛ حيث ينزل سبحانه نزولًا يليق بجلاله كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ((ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر))، فاستغِلَّ هذا الوقت المبارك في دعاء ربك عز وجل. واحرص على الصلوات في بيوت الله، وارتبط بالمشايخ الأئمة الكرام، واقترب منهم، واستَشِرهم فيظروفك، وخاصة إمام مَسجدكم؛ فقد يكون عن طريقه خير يَنتظرك ويفرِّج الله بسببه همَّك. ومُصاحبة الصالحين لها دور كبير في التعرُّف على الصالحات من خلالهم؛ فقد يكون بينهم مَن لديه أخت أو بنت أو قريبة يبحث لها عن رجل صاحب دين وخلُق. نسأل الله لك العون والتوفيق والسَّداد، وأن يرزقك الزوجة الصالحة
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |