سلوكيات المراهقين بين اعوجاج الفكر وتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دعاء الشفاء ودعاء الضائع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تخريج حديث: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أسماء العقل ومشتقاته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كيف نكتسب الأخلاق الفاضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          وقفات تربوية مع سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {وما كان لنبي أن يغل} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الإسلام والحث على النظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-05-2021, 01:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,587
الدولة : Egypt
افتراضي سلوكيات المراهقين بين اعوجاج الفكر وتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق

سلوكيات المراهقين بين اعوجاج الفكر وتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق


د. خاطر الشافعي





ما زالت الحربُ مُشتدٌّ أُوارُها، حامٍ وطيسها، وما زالت الصورة المنقوصة - أو بالأدق المشوَّهة التفاصيل - تَفرِض نفسها على واقعٍ يؤرِّقنا، ويبقى الاندهاش هو المُسيطر على المشهد، فمراهقو اليوم أضافوا للكلمة معاني جديدة، فلم تَعُد المراهقة حبيسة فترة عُمرية معيَّنة؛ بل تَخطَّت حدود الزمن، واقتربت أكثر من الفِكر، فأزاحت عن بؤرة التفكير ستارَ الحياء، حتى اتَّسع مفهومها ليشمل معاني أخرى، بغضِّ النظر عن العمر.

إن ما مُورِس من حروبٍ - بمعناها التقليدي - على ديننا وثوابتنا وقِيَمنا ومبادئنا عبر التاريخ، لم ينجح في فتِّ عضُد الأُمَّة، والنَّيل من شبابها - الذين هم عُدَّتها وعَتادها - وثوابتهم؛ لأن تلك الحروب شهرتْ سيوفها، وصوَّبت بنادقها، فمثَلتْ لنا رأي العين، فأدركنا خطرَها، واتحدت إرادتُنا، فلحِق بعدونا الخزي، ولم تخرج مبادئنا من تلك الحروب، إلا وقد زال ما اعتراها من وَهْن، فقويت الشوكة، وتأجَّجت الحَميَّة.

وقد فَطَن العدو إلى ذلك، فتلوَّنت أساليبه وتعدَّدت، فأطلق لحرباء أفكاره العِنان، فصارت تتلوَّن لنا باللون الذي نحبه، وخلطوا السمَّ بالعسل، فشربنا حدَّ الثّمالة، وسكِرت أفكارنا - مع أن السّكر حرام - ولم يَعُد العدو بحاجة لجيوش جرَّارة، بل يَكفيه فقط (بث إشارة)! فصار شبابه بهيئته مَثار إعجاب مُراهقينا، وصارت أفكاره مصدر إلهام لجنة مزعومة، رسموها بإتقان، حتى صار النظر إليها أملاً، والتشبه بها رمزًا للتقدم - للأسف - ولو على حساب الدين!

إن افتقاد القدوة الحسنة في ظل سماءٍ مُلبَّدة بمَن يريدون العبثَ بأفكار شبابنا، هو عين الخطر؛ فقد أدرك العدو أن عزَّتنا في ديننا، فلم يدَّخِر جهدًا في تشويش أفكار شبابنا، فاعوجَّ الفكر - إلا مَن رحِم الله - واهتزَّت الهُويَّة، فصارت هيئتنا تلتَبِس علينا - من فَرْط التقليد - التباسًا، وصارت أفكارنا تستغرِبنا، بعدما تركنا لأفكار غيرنا الحبل على الغارب، فعاثتْ في أرض قِيَمنا فسادًا واستبدادًا!


ما لنا نتكاسَل؟ وما لنا نتخاذَل؟ ألسنا خير أُمَّة؟ أليس لدينا خير قدوة؟!
كم هو عظيمٌ ديننا، وكم هي راقيةٌ مبادئنا! فليُبحِر فيها شبابنا، وليَعضّوا بالنواجذ على شِراعها، مهما اشتدَّ الموج، ومهما برقت أفكار العدو وأرعدت، فنحن خير الأمم، ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - خير البشر، من أهدى البشرية أنبل القِيَم والمبادئ والأخلاق.

اللَّهم احفظ شبابنا، واحمِ أوطاننا، والحمد لله رب العالمين، وصلِّ اللَّهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومَن تَبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.58 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]