مراعاة المتغيرات المعاصرة والطارئة على الأسرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4957 - عددالزوار : 2061741 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4533 - عددالزوار : 1330408 )           »          ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-05-2021, 02:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي مراعاة المتغيرات المعاصرة والطارئة على الأسرة

مراعاة المتغيرات المعاصرة والطارئة على الأسرة
د. هند بنت مصطفى شريفي








الوقفة الأولى: مراعاة المتغيرات المعاصرة:

من الأمور المهمة في الدعوة الإسلامية: مراعاة المتغيرات المعاصرة الطارئة على الأسرة، ومن ذلك التغير الاقتصادي و النقلة الاقتصادية الكبيرة التي مر بها العالم، وحولته من عصر الشدة والتقشف إلى عصر الرخاء والترف والترفيه، فعقلية الوفرة والرخاء التي يعيشها أزواج اليوم تختلف كلياً عن عقلية الشدة والضنك التي عاشها أزواج الأمس، ولهذه التغيرات آثار متعددة تضرب في عمق صميم العلاقة الزوجية وظروفها، كما أن هذه العقلية قدمت أنماطا حياتية جديدة من المهم فهمها والوصول إلى أفضل طريقة للتعامل معها، ومنها: "ضرورة الترفيه"، حيث أصبح الترفيه جزءًا أساسياً من نمط حياة الأسرة، بل يرى البعض أنه ضرورة عصرية بسبب الحياة المتسارعة المتوترة التي يعيشها الزوجان المعاصران، حيث أصبح كل منهما بحاجة مستمرة إلى أن يرفه عن نفسه بطرق عديدة، وعدم التأقلم مع هذا المتغير - بسبب الغفلة أو عدم الإدراك أو الجهل - أو المبالغة فيه يؤدي إلى مشكلات تؤثر - بعض الأحيان - تأثيراً بالغاً على العلاقة الزوجية [1].



كما أشارت إحدى الدراسات إلى أن الترتيب الأول للمشكلات الأكثر شيوعاً لدى عينة الدراسة هي: مشكلة الزمن الذي يقضيه الزوجان معاً، ذلك أن التغير في المجتمع السعودي وما تبعه من رفاهية اقتصادية، كان من أهم العوامل التي وفرت للزوجين أعمالا محددة بساعات محددة، وذلك يفترض أن هناك وقتا متزايدا يقضيه الزوجان معا مقارنة بالماضي، ولقد تبع ذلك التغير الاجتماعي أيضا قيام أفراد أو مؤسسات ببعض أدوار الزوجين، مثل الخدم والسائقين ودور الحضانة والنوادي.. إلخ، مما أتاح للزوجين وقتا إضافيا للبقاء مع بعضهم، لكن الاتصال الإعلامي بالعالم الخارجي وإمكانية السفر للخارج، والأندية الرياضية والمطاعم والمقاهي أصبحت مجالات لقضاء الأزواج أوقاتهم بعيدا عن زوجاتهم [2].




الوقفة الثانية: أداء أمانة الدعوة إلى الله:

إن حمل أمانة الدعوة والقيام بمسؤولياتها لا يعني إهمال الحاجات الإنسانية الفطرية، فإن إشباعها يعين الدعاة على مسؤولية القيام بواجب الدعوة إلى الله، فالإسلام يدعو إلى الوسطية والاعتدال في القيام بحقوق الله وحقوق الناس وحقوق النفس، ولعل في حديث الرهط الذين جاؤوا إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وسألوا عن عبادته فكان توجيهه لهم إلى الاعتدال والتوسط بين حاجات الإنسان الضرورية وبين العبادة ما يدل على ذلك، فإمام الدعاة صلى الله عليه وسلم بشر من البشر، لم يمنعه كونه خاتم الرسل والأنبياء أن يستمتع بحياته الزوجية، وأن يمارس مع زوجاته أنواع اللهو المباح، وأن يعبر عن مشاعر الحب والمودة لهن، وهذا من شمول الشريعة الإسلامية، وقد أشارت إحدى الدراسات الحديثة إلى أن إمكانات الأفراد الانفعالية تؤثر بشكل كبير في علاقاتهم الأسرية، وقد ترجع أسباب التصدع والتفكك الأسري في المقام الأول إلى العجز عن إظهار العاطفة وضعف القدرة على الارتباط الوجداني بين الزوجين[3]، وفي ذات الوقت تؤكد دراسة أخرى أن مهارة إبداء الإعجاب بالطرف الآخر وضبط النفس والمصارحة مما يزيد من مستوى التوافق الزواجي، وهذا يرجع إلى أن قيام الزوجة بإبراز ميزات زوجها وإظهار إعجابها بهذه المميزات، فإن الزوج سوف يشعر بأهميته وقيمته أمام زوجته مما يعمل على خلق جو أسري يتسم بالقبول والرضا والمشاعر الطيبة بين الزوجين[4]، ثم إنها كلمة موجهة إلى بعض الدعاة إلى الله الذين انشغلوا عن بيوتهم بالدعوة إلى الله والمشاركة في الأعمال الاجتماعية والخيرية المختلفة متناسين ما لزوجاتهم من حقوق، وعليه فالواجب التوازن في هذا الأمر استجابة للأمر النبوي "إن لربك عليك حقاً، ولنفسك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه" [5].





[1] انظر، دليل الإرشاد الأسري ( الإرشاد بالمقابلة)، عبد الله ناصر السدحان،ص35 - 36.




[2] انظر، مشكلات التوافق الزواجي لدى الأسرة السعودية خلال الخمس سنوات الأولى للزواج، نوال عبد الله الحنطي، ص153.



[3] انظر، فاعلية برنامج مقترح لتنمية الذكاء الوجداني لدى عينة من الأمهات السعوديات داخل الأسر، سحر عبد اللطيف كردي، ص7،رسالة دكتوراه غير منشورة، بقسم التربية وعلم النفس كلية التربية للبنات بجدة جامعة الملك عبد العزيز، 1429هـ.



[4] انظر، الذات وعلاقته بالتوافق الزواجي وتقدير الذات لدى عينة من النساء المتزوجات، عويدة نداء الشمري،ص 159.



[5] صحيح البخاري،ك الصوم ب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع ح 1968.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.72 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]