|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل تحب أولادك؟! مصطفى أبو سعد سؤال ظريف حقاً، إذ أنه لا يكاد يوجد أب ولا أم تجري في عروقهما معاني الأبوّة؛ يمكن أن يقول أحد منهم: أنه لا يحب أولاده - مهما كان مستوى علاقته بهم -، فالجميع يقول: إنه يحب أولاده! استمعت - واستمتعت - لمقاطع لطيفة وظريفة للدكتور مصطفى أبو سعد - استشاري نفسي وتربوي مدرب في الإرشاد الأسري والتربوي، ومؤلف سلسلة من الكتب التربوية في الوالدية الإيجابية - يذكر فيها خمسة معايير لـ[حب الأبناء]، الملفت في الأمر أنه يُردف كلامه بقوله: الآباء على ضوء هذه المعايير الخمسة 10% منهم فقط يحبون أبناءهم، و90% لا يحبون أبناءهم! لا يكفي أن تحب أبناءك [شعوريّاً]؛ إنما ينبغي أن يكون سلوكك معهم يعبّر عن هذا الحب بواقعيّة، هناك خمسة معايير كبرى لتقييم حبك لأبنائك. ماهي هذه المعايير؟! المعيار الأول: التسلّط والإرهاب: فإذا كنت تمارس التسلّط والإرهاب والعنف لإرغام ابنك أو ابنتك على أن يقوم بما تريده منه مستعملاً في ذلك كل أدوات التسلط من ترغيب، وترهيب، وتحفيز، وتشجيع، فأنت في الحقيقة لا تحب ابنك! هناك فرق بين أن [ترغم] ابنك ليفعل ما تريد، وبين أن [تقنعه]، وتبني عنده قيمة تدفعه للتصحيح والتحسين بحريّة واقتناع. الإقناع يعتمد أولاً على مستوى المخزون [العاطفي] بين الأب والابن، ويعتمد ثانياً على لغة الحوار بين الطرفين، لغة الاستماع قبل لغة الكلام. المعيار الثاني: التساهل [لا خطوط حمراء]: لا يوجد قانون، ولا نظام، ولا ممنوعات، ولا [خطوط حمراء]، فهذا يعطي دلالة أنك لا تحب ابنك! مع التنبيه على أن التساهل [أسوأ] بألف مرّة من [التسلّط]. المعيار الثالث: المفسدون: هناك آباء يفسدون أبناءهم، ولا يسمحون لهم أن يتعلموا قيماً عليا، كما لا يحرصون على حماية الفطرة عند الابن. من مظاهر الإفساد: 1- إشباع رغباتهم كل ما اشتهوا اشتروا. 2- توفير الأجهزة الإلكترونية، وألعاب الـ [Game]، وشاشات التلفاز، والأجهزة اللوحية والكفية في البيت. توفير هذه الأشياء يعطي: أ/ رسالة للأبناء: أنا ليس لدي وقت لأقضيه معكم، ولا للاهتمام بكم، ولكن أفوض هذه الأجهزة لتسد مسدّ وجودي واهتمامي بكم. ب/ هذه الأجهزة لا تساعد على النوم الطبيعي للطفل، إضافة إلى تأثيرها على قدرات الأولاد الأكاديمية كالتركيز. المعيار الرابع: كثرة النصح والمبالغة في التوجيه: فإذا كنت تعطي أولادك 3 ساعات يومياً (نصيحة) فهذا يعني أنك لا تحب أبناءك، المبالغة في التوجيه والنصيحة يوغر قلوبهم لينغلقوا عليك في المستقبل. النصيحة أسلوب تربوي إذا كانت على مبدأ [التخوّل] يقول أحد الصحابة: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتخوّلنا بالموعظة مخافة السأم علينا". المعيار الخامس: دور الشرطي الضابط: فإذا كانت تجد من نفسك أن دورك مع أبنائك هو ضبطهم إذا خالفوا، وتراقبهم متى أخطأوا؛ فأنت لا تحب أبناءك، فالمربي الناجح هو من يضبط أبناءه إذا نجحوا وأحسنوا. هذه خمسة معايير كبرى لقياس مستوى حبك لأبنائك، فهل أنت من الـ10% الذين يحبون أبناءهم، أو من الـ90% الذين لا يحبون أبناءهم؟!
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |