كيف أسترد أدواتي التي ضاعت؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136514 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5541 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8173 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-05-2021, 02:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أسترد أدواتي التي ضاعت؟

كيف أسترد أدواتي التي ضاعت؟


أ. شروق الجبوري





السؤال



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي غريبةٌ نوعًا ما، وأحتاج إلى رأيكم بشدة.




أنا طالبةٌ في كلية الهندسة، ومشكلتي ظهرتْ في "سكشن الرسم".




كلُّ واحدٍ في "السكشن" معه أدواته الخاصة به، وكلُّ واحدٍ يعمل في ورقتِه، لكن مع ضِيق الوقت والعجلة قد تستخدم إحدى صديقاتي بعضَ أدواتي دون أن تنتبه، وهنا تكمُن أولى مشكلاتي؛ فالأمرُ ليس في الأداة المستخدَمة، وإنما في طبيعتي؛ فأنا لا أحبُّ أن يستخدمَ أحدٌ أدواتي الخاصة، إلا إذا تأكَّدتُ أنه يُحَافِظ عليها كما يحافظ على أشيائه الخاصة.




ذاتَ يومٍ عندما رجعتُ إلى البيت راجعتُ أدواتي، فاكتشفتُ أن "مثلث الهندسة" الموجودَ في أدواتي ليس هو الخاص بي! وهذا "المثلَّث" مهمٌّ جدًّا لطالِب الهندسة، وسعرُه غالٍ جدًّا، ومما ضايقني أن "المثلث" الذي وجدتُه كان مكسورًا، وعلى الكسْر لزقٌ، فتأكدتُ أنه ليس لي، ولما فكَّرتُ في طريقةِ وُصوله لحقيبتي؛ تذكَّرتُ أني جمعتُ أدواتي في آخر "السكشن" بسرعةٍ؛ لأن الوقت قد انتهى!




الآن ليس أمامي إلا أن أختار واحدًا مِن ثلاثة حلول:

أن أنسى الأمرَ، وأعملُ بهذا "المثلث" المكسورِ، علمًا بأني لا أتحمَّل أن أنظرَ إليه.




أن أشتري واحدًا آخر غيرَ الذي ضاع، وهذا حلٌّ صعبٌ؛ لأنَّ سعر "المثلث" غالٍ جدًّا كما ذكرتُ، وأهلي يعرفون أني أحافِظ على أغراضي، وعليه فسَيَعرِفون المشكلةَ كلَّها، ولن يمرَّ الأمرُ هكذا، وسأُصبِح المخطِئة في نظرِهم.




أن أُوَاجِهَ ثلاثَ صديقاتٍ لي، وهنَّ اللاتي كنَّ جالساتٍ بجواري أثناء "السكشن"، وهؤلاء اللاتي ظننتُ أن يكونَ مع إحداهنَّ "المثلث" دون قصدٍ منها، أو أن إحداهن بدَّلتْ بين المثلَّثَيْن دون أن ينتبهَ أحدٌ لذلك! مع أني لا أريدُ أن أسيءَ الظنَّ بأحدٍ؛ لأني لم أرَ بعيني شيئًا.




هذا الأمرُ ضايقني كثيرًا، وأنا متردِّدة في مُواجهةِ زميلاتي، وأن أدخلَ معهنَّ في مشكلة؛ فلو أن إحداهنَّ أَخَذتِ "المثلث" فلن تقول الحقيقة!




أريد أن أسترجعَ هذا "المثلث" بأية طريقة، وقد تعبتُ مِن التفكير في هذا الموضوع، ولم أصلْ لحلٍّ فيه!.



ساعدوني ماذا أفعل؟





الجواب



ابنتي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

نودُّ بدايةً أن نرحِّب بانضمامِكِ إلى شبكة الألوكةِ، سائلينَ المولى القدير أن يسدِّدنا في تقديمِ ما يَنفَعُكِ وينفعُ جميع المُستَشِيرين.



كما أودُّ أن أحيِّي ما لمستُه فيكِ مِن حِرْصٍ ورغبةٍ واضحةٍ في الاحتفاظ بعَلاقاتٍ سليمة مع الآخرين، وتعامُلكِ معهم بما تحبِّين أن تعامَلي به، وهي سماتٌ إيجابيَّةٌ أتمنى منكِ تعزيزَها في نفسكِ، وتحرِّي سماتٍ أخرى تستكملين بها ذلك.



عزيزتي، إني إذ أتفهَّم شعورَكِ بالغَبْنِ بسبب ما حصل لكِ من زميلاتك، وأتفهَّم تأجُّج تلك المشاعر لديكِ، كلما تذكَّرتُ حرصَكِ على أغراضِهن، وتعاملَكِ معهنَّ بأمانة، لكن ذلك لا يَعنِي أنكِ لن تُواجِهي في حياتِكِ سلوكياتٍ لا تُرضِيكِ مِن المُحِيطينِ بكِ، حاليًّا ومستقبلًا، والسببُ لا يعودُ بالضرورةِ إلى أسلوبِ تعامُلكِ معهم، وإن كان هذا يلعبُ دورًا مهمًّا في الحدِّ منها، ولكنه يعود لاختلافِ طِباع الناس وأفكارهم، ومستوى قِيمهم الخُلُقية والتربوية والاجتماعية، وغير ذلك.



ولذلك، فإنَّ على الإنسانِ أن يتفهَّم ذلك، ويتعامَل مع الناس وَفْق هذه الرؤية، فإنه حين يفهمُ هذا الاختلافَ ستتكوَّن لديه المهارةُ على اختيار أسلوبِ التعامل المناسبِ مع كلٍّ منهم، كما إنه سيتَّسمُ بالقدرةِ على التكيُّف الاجتماعيِّ، والاتزان الانفعاليِّ، فلا يُطلِق لانفعالاتِه عنانَها؛ لأنَّ نظرتَه في تفسير الأحداث ستختلفُ، وهذه كلُّها سماتٌ أتمنَّى منكِ تبنِّيَها لتلحقِيها بما لديكِ مِن جميلٍ.



ولكن هذا لا يَعنِي تخلِّيَكِ عن سِمَةِ الحرصِ، والرغبة في الحفاظ على أغراضكِ الشخصية، فما قصدتُه هو تعديلُ نظرتِكِ الخاصة عن دوافع إساءةِ الآخرين؛ للتخفيف مِن ضغط المشاعر السلبية لديكِ والمترتبة عليها، ولاقتفاءِ الأسلوب السليم في التعامل معهم بعد تفهُّم طبيعتهم الشخصية، وليس بالقياسِ على طبيعة شخصيتكِ.



ولذا، فإني أنصحُكِ بتوجيهِ سؤالٍ عامٍّ لجميعِ زميلاتكِ عن أداتكِ الضائعة، وإبلاغهن بأن ذلك تمَّ عن خطأ عاديٍّ، وترجينَ منهنَّ مساعدتكِ في تفقُّد كلٍّ منهن لأغراضِها، على أن يكونَ ذلك بأسلوبٍ يتناسَب مع طبيعة تفكيرهنَّ.



وسواء أدَّى ذلك إلى إعادة تلك الأداة إليكِ أم لا، فإني أنصحُكِ بالاستفادة من هذا الموقفِ؛ كخبرةٍ في المواقف المشابهة مستقبلًا، وعدم الوقوف عنده بحزنٍ وندبٍ، كما أنصحُكِ بكتابةِ اسمكِ على أدواتكِ بأقلامٍ مخصَّصة لهذا الغرَض، يتلاءم حبرُها الدائم مع الموادِّ المختلفة.




وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يُعِيد إليكِ ضالَّتَكِ، ويُصلِح أمرَكِ كلَّه، وينفعَ بكِ



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 73.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.31 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.35%)]