تفسير آية: {سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها ايات بينات لعلكم تذكرون} - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 869 - عددالزوار : 119209 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4936 - عددالزوار : 2024240 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4511 - عددالزوار : 1301500 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40247 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 367101 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-05-2021, 02:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,245
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير آية: {سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها ايات بينات لعلكم تذكرون}






تفسير آية:












﴿ سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾





الشيخ عبد القادر شيبة الحمد
















قال تعالى: ﴿ سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النور: 1].







نزلت هذه السورة بعد غزوة بني المصطلق (غزوة المريسيع) في شعبان من السنة السادسة - أو الخامسة أو الرابعة - من الهجرة.







والغَرَض الذي سِيقَتْ له السورة:



رسم الخطط المثلى لصيانة المجتمع من الانحلال الخُلقي.







والغَرَض الذي سِيقَتْ له هذه الآية: الإشارة إلى ما اشتملت عليه السورة من الأحكام الجليلة، والقواعد العظيمة، والحكم النافعة على سبيل الإجمال.







ومناسبة هذه السورة للسورة التي قبلها:



أنه لما أشار في السورة السابقة إلى أعمال الكفار الخبيثة بقوله: ﴿ وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ ﴾ [المؤمنون: 63]، واستطرد في وصف بعض أعمالهم، ذَكَر في هذه السورة نوعًا من أعمالهم الخبيثة، وهو إكراههم فتياتهم على البغاء.







ومناسبة الآية لما قبلها:



أنه لما أمر في ختام السورة السابقة بطلب المغفرة والرحمة، أردَفَهُ ببيان سبب المغفرة والرحمة والإرشاد والتذكرة.







وقوله: ﴿ سُورَةٌ ﴾ بالرفع على أنها خبر لمبتدأ محذوف؛ أي: هذه سورة، وإنما أشير إليها مع عدم سبق ذكرها؛ لأنها لشرفها في حكم الحاضر المشاهد، والسورة في اللغة اسم للمنزلة الشريفة، ومنه قول الشاعر:



أَلَمْ تَرَ أنَّ الله أعطاك سُورةً *** ترى كل ملكٍ دونها يَتَذَبْذَبُ







وفي الاصطلاح: اسم لطائفة مخصوصة مِن كتاب الله عز وجل، وإنما سُميتْ سورة لاشتمالها على ما يرفع قدر مَن يتمسك بها.







والتنوين في (سورة) للتعظيم.







وقوله: ﴿ أَنْزَلْنَاهَا ﴾ مع تكرير ذلك في قوله: ﴿ وَأَنْزَلْنَا فِيهَا ﴾ للدلالة على خطر ما اشتملت عليه من القواعد الجليلة، وللإشارة إلى أن براءة عائشة والشهادة بطهرها منزَّلة من ذي العرش العظيم.







وقوله: ﴿ وَفَرَضْنَاهَا ﴾ - بتخفيف الراء - أي: قدرنا وفرضنا حدودها وأحكامها.







وقرئ بتشديد الراء على معنى: أنزلنا فيها فرائض كثيرة أو فصلناها وبيَّنَّاها.







والمراد بـ(الآيات البينات): الأحكام والمواعظ، والأمثال الواضحة التي لا لبس فيها ولا إشكال، وقد ذكرت في هذه السورة كثير من الأحكام؛ كحد الزنا، وحكم نكاح الزناة، وحد القذف، واللعان، وموقف المسلم من الإشاعات الضارة بالمسلمين، والحلف على ترك الخير، وحكم الاستئذان، وغض البصر، وستر العورة، وإنكاح الأيامى، واستعفاف مَن لم يجد نكاحًا، ومكاتبة الأرقاء، وإكراه الفتيات على البغاء، إلى غير ذلك من الأحكام، كما ذكرت في هذه السورة كثير من الأمثال، فمثَّل لنور الله، وضرب لأعمال الكافرين مثلًا، إلى غير ذلك.







وقوله: ﴿ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ تعليل لما قبله، ومعنى تذكرون تتَّعِظون، وأصلها تتذكرون، فحذفت إحدى التاءين تخفيفًا.











الأحكام:



1- استحباب تعليل الأحكام.



2- ينبغي للمسلمين أن يكونوا على ذكر من هذه السورة.



3- يستحب إشاعة أحكامها بين النساء والرجال.



4- فرائض هذه السورة من آكد الفرائض وأخطرها.



5- إثبات علو الله عز وجل.











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.38 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.68%)]