العشر الأواخر..ما أدراك ما ليلة القدر؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 738 - عددالزوار : 202313 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 112 - عددالزوار : 53055 )           »          فضل الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تمكين الصغار من مس المصحف والقراءة منه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          فضل صلاة الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 468 - عددالزوار : 148013 )           »          وما خرفة الجنة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          تحريم صرف الخشية لغير الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          أوقات إجابة الدعاء والذين يستجاب دعاؤهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          وما المفردون؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-05-2021, 12:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,749
الدولة : Egypt
افتراضي العشر الأواخر..ما أدراك ما ليلة القدر؟

العشر الأواخر..ما أدراك ما ليلة القدر؟


محمد عياش الكبيسي


في كل عام، وفي مثل هذه الأيام العشر الأواخر من رمضان، يتحرى المسلمون ليلة القدر، وهي الليلة التي نزل فيها القرآن «إنا أنزلناه في ليلة القدر»، والقدر معناه الشرف العالي والمنزلة العظيمة، وهي الليلة التي سمّاها القرآن ليلة مباركة «إنا أنزلناه في ليلة مباركة»، والبركة كلمة جامعة لمعاني الخير، وقد نصّ القرآن على هذا الخير الذي ما فوقه خير «ليلة القدر خير من ألف شهر»، وهنا نقف مع مسائل علمية من هذه الليلة، ليكون احتفاؤنا بها احتفاء صحيحاً ونافعاً بإذن الله:
المسألة الأولى: أنها ليلة تتكرر في كل عام، ودليل ذلك أمره -عليه الصلاة والسلام- بالتماسها وتحرّيها كما في الأحاديث الثابتة الصحيحة، ومنها: «تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر» و «التمسوها في العشر الأواخر»، ولو لم تكن تتكرر لما كان في تحرّيها والتماسها فائدة، ومعنى تكرارها تكرار بركتها وفضلها، وإلا فإن الليلة التي نزل فيها القرآن هي ليلة واحدة، وقد كانت وانقضت بنزول القرآن وانقطاع الوحي.
المسألة الثانية: أنها في شهر رمضان، لقوله تعالى: «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن»، وأنها في العشر الأواخر منه -كما مرّ في الأحاديث الصحيحة- إلا أنه لا يمكن الجزم بالتحديد، وربما يكون هذا الإبهام مقصوداً لدفع الناس إلى العمل الصالح مدة أطول من الليلة المحدّدة، وربما يكون مراعاة لتفاوت علم الناس بدخول الشهر، بحسب اختلاف بلدانهم، وإمكانية الرؤية عندهم، فلو حدّدت في ليلة معيّنة لاختلف الناس فيها أيضاً، ومن ثمّ كان الأحوط تحرّيها في أكثر من ليلة، والله أعلم.
المسألة الثالثة : أن شرف هذه الليلة مرتبط بشرف القرآن الكريم، فالاحتفاء بها إنما هو احتفاء بالقرآن، ومن ثمّ فالأقرب إليها وإلى خيرها وبركتها هو الأقرب إلى القرآن بتلاوته وتدبّره والعمل به، أما تحويلها إلى ليلة احتفالية، وكأنها عيد من الأعياد، فهو إفراغ لمضمونها، وانحراف عن غايتها.
المسألة الرابعة : أن نزول القرآن، وإن كان في ليلة واحدة، وهي ليلة القدر، إلا أن نزوله المفصّل كان يواكب حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- كلها من البعثة حتى الوفاة، وهكذا ينبغي أن يكون تأثير هذه الليلة في حياتنا، إنها ومضة النور الأولى التي ينبغي أن نستصحبها في حياتنا كلها، فتعظيم هذه الليلة إنما هو تعظيم لبداية الطريق، والنقطة الفاصلة في حياتنا، ولا تعني الحصر والانقطاع، فأن نعيش مع القرآن في كل حياتنا هذا هو معيار النجاح ومعيار الفهم الصحيح لهذه الليلة المباركة.
المسألة الخامسة : أن التقرّب إلى الله تعالى في هذه الليلة إنما يكون على وفق منهج الله، فرفع المظالم بين الناس، وإرجاع الحقوق إلى أصحابها؛ المادّية منها والمعنوية، وتأدية الفرائض والواجبات المطلوبة كل ذلك مقدّم على النوافل التي يجتمع الناس عليها اليوم، كإطالة الركعات، وعدّ الختمات، يقول الله تعالى في الحديث القدسي: «وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبّه..»، والله يتقبل منا ومنكم، ويجمعنا برحمته على ما يحبّه ويرضاه.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.32 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]