وقفات دعوية من الهدي النبوي في العلاقات الزوجية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لا بأس على من يختم القرآن أن يقرأه في الصلاة وخارجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          نبذة عن فتح مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          سبب فتح أبى بكر الصديق للعراق التى كانت تحت حكم الفرس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كم خلافة مرت في التاريخ الإسلامي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          صلاة الإشراق هل هي صلاة الضحى؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          دواء الفتور عن العبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          انواع السنة النبوية الشريفة وتعريفها. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كيف تقع المعاصي في رمضان مع أن الشياطين مقيدة بالسلاسل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          (بيعة العقبة الأولى) قراءة دعوية لبنود البيعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ثقافة الأمل في عالم مليء بالإحباطات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-05-2021, 01:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,481
الدولة : Egypt
افتراضي وقفات دعوية من الهدي النبوي في العلاقات الزوجية

وقفات دعوية من الهدي النبوي في العلاقات الزوجية
د. هند بنت مصطفى شريفي





الوقفة الأولى: ضرورة بناء العلاقة المتينة بين الزوجين:



إن بناء العلاقة المتينة بين الزوجين ضرورة شرعية، ذات أثر بارز في حياة الداعية، وخاصة إذا بنيت بناءً سليماً فإن لها آثاراً إيجابية على نفس الداعية، ومن ذلك حصول السكن النفسي والاستقرار والهدوء للداعية.







ومن أعظم أمثلة ذلك: ما حملته لنا سيرة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها في مواقفها العظيمة مع النبي صلى الله غليه وسلم منذ بدء الوحي حتى وفاتها رضي الله عنها، حتى قال عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم: "ما أبدلني الله خيراً منها، قد آمنَت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله ولدها إذ حرمني أولاد النساء"[1]، ولا شك أن موقفها وموقف أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين كان مؤنسا للنبي صلى الله عليه وسلم في طريق دعوته ومزيلا للوحشة التي تنشأ من الوحدة والتفرد وصرفا للهموم وبعثا لنشاط والتجديد في العمل، كما أن فيه مشاركة في حمل تكاليف الدعوة، والصبر على ما يلاقيه من ابتلاء ومصاعب في سبيلها. [2]







ومن ذلك: إعانته على غض بصره وحفظ فرجه، وحصول الإشباع الغريزي والارتواء العاطفي، فلا يلتفت يمنة ويسرة بحثاً عن المغريات والفتن المعاصرة بأنواعها، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى امرأة، فدخل على زينب بنت جحش رضي الله عنها فقضى حاجته منها، ثم خرج على أصحابه فقال لهم: " إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه"[3]، والداعية اليوم وفي ظل التحديات المعاصرة وضغوط الحياة بأمس الحاجة إلى الزوجة الودود الرؤوم التي تدخل البهجة في نفس زوجها.







الوقفة الثانية: اقتداء الدعاة بالهدي النبوي في العلاقات الزوجية:



من الأمور الضرورية للداعية المسلم اتباعه لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في علاقاته الزوجية، وعلاقاته بسائر من حوله من الناس، فكم يقع الدعاة في مزلق التقصير والإساءة للزوجة والتعامل بالشدة والفظاظة وسوء الخلق، على خلاف ما يرى منه ويسمع خارج بيته من لطف المعشر ولين الجانب وإكرام الغير، وكم غفل بعض الدعاة عن قول النبي الكريم: "إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً"[4]، ووصيته للأزواج بقوله: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"[5]، وقد كان من خير الأزواج صلى الله عليه وسلم وأرفقهم بأهله، وأكرمهم تعاملا، وأرحمهم بهن، وقد شملت رحمته وبره نساء الصدر الأول بوصيته الأزواج بحسن المعاملة والبر بهن بقوله صلى الله عليه وسلم : "استوصوا بالنساء خيرا"[6]، كما عبرت مسلمات صدر الإسلام عن هذه الرحمة وهذا الرفق من رسول الله صلى الله عليه وسلم تجاههن حين قلن لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: أنت أفظ وأغلظ من رسول الله، وذلك حين استأذن عمر للدخول عليه وبعض النسوة بين يديه وقد علت أصواتهن، فلما أذن لعمر بالدخول قمن فبادرن الحجاب، فأضحك ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعجب من فعلهن، فقال عمر رضي الله عنه: "فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله، ثم قال: يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقلن: نعم، أنت أفظ وأغلط من رسول الله صلى الله عليه وسلم "[7].







الوقفة الثالثة: مراعاة التوافق بين الزوجين:



من الموضوعات الدعوية المهمة التي تحقق السعادة الزوجية، توعية الناس بالأسباب الجالبة للتوافق بين الزوجين، لأهمية هذا الأمر وانعكاسه على نفسية الزوجين، فعلى سبيل المثال أثبتت إحدى الدراسات وجود علاقة ارتباطية موجبة بين التوافق الزواجي وبين تقدير الذات لدى النساء المتزوجات، فالزوجة التي تنعم بالتوافق الزواجي تشعر بالإنجاز والنجاح، مما يدعم ثقتها بنفسها وبالتالي تقدر ذاتها تقديرا إيجابيا، بينما الزوجة التي لم يتحقق لها التوافق الزواجي فإنها تشعر بالإحباط والفشل وعدم النجاح، مما يزعزع ثقتها بنفسها، ومن ثم ينخفض تقديرها لذاتها، فالعلاقة الزوجية السعيدة عمادها الحب ودوام التوافق، والتقبل المتبادل بين الزوجين، والرضا والمحبة بين الطرفين، والتعبير الملائم عن المشاعر، والاتفاق بين الزوجين حول أمور الحياة المختلفة. [8]







[1] المسند، أحمد بن محمد حنبل، فهرسة الشيخ الألباني، 6 /117، ط:4، ( المكتب الإسلامي، 1403هـ/ 1983م).



[2] انظر، أثر العلاقات الأسرية في حياة الداعية في الكتاب والسنة ، فاطمة سعود الكحيلي ، من ص33-54، بحث ماجستير غير منشور قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية والعلوم الإنسانية جامعة طيبة 1427هـ



[3] صحيح مسلم، ك النكاح ب ندب من رأى امرأة فوقعت في نفسه.. ح 1403.



[4] صحيح البخاري، ك المناقب ب صفة النبي صلى الله عليه وسلم ح 3559.



[5] صحيح سنن الترمذي، الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، ك المناقب ب فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ح 3057




[6] صحيح مسلم، ك الرضاع ب الوصية بالنساء ح 1468.



[7] صحيح البخاري ك فضائل الصحابة ب مناقب عمر بن الخطاب ح 3683.



[8] انظر، توكيد الذات وعلاقته بالتوافق الزواجي وتقدير الذات لدى عينة من النساء المتزوجات، عويدة نداء الشمري ، ص 163.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.63 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]