|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف نتعامل مع أختي ؟ أ. أمل العنزي السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة تشكو مِن أختها التي تضرب أمها وتصرخ في وجه أبيها، كما أنها شديدة الأنانية، ويبحثون عن طريقة للتعامل معها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مشكلتي هي أختي الصغرى، فهي فتاة في العشرين من عمرها متزوجة ولديها أولاد، لكنها للأسف عصبية بشكلٍ لا يُطاق، حتى وصل بها الحال إلى أنها تضرب أمي، وتصرخ في وجه أبي! لا يُمكن لأحدٍ أنْ ينصحَها، ولا تسمع لأحدٍ، فهي أنانية، وتتعامل مع زوجها وأولادها معاملة سيئة، وأمي لا تستطيع أن تتعامَل معها، وتريد طريقةً للتعامل معها. فكَّرتُ كثيرًا أن أهربَ مِن البيت وأتركهم جميعًا، لكني أتراجَع فقط مِن أجْلِ أولاد أختي لأن أختي تضربهم ضربًا شديدًا. أشيروا علينا كيف نتعامل معها؟! جزاكم الله خيرًا الجواب بسم الله، والحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين. نسأل الله لأختك الهداية، ونسأله لكم العون في التعامل معها. يبدو أن أختك بحكم أنها الصغرى في العائلة قد عُومِلَتْ باهتمامٍ زائدٍ، وتدليلٍ مفرطٍ، مما جعلها أنانية لا تُفَكِّر إلا في نفسها ورغباتها، ومن الممكن أن تُسيء لأي شخص قد يقف بينها وبين تحقيق ما تريد! قد تلجأ للعصبية الزائدة لأنها تُحقِّق مكاسبَ لها؛ سواء من الوالدين أو من الإخوة، أو حتى من الزوج؛ لأنكم ترضخون لمطالبها، وتقدمون لها ما تريد، ويُفترض بكم جميعًا التعاون في التعامل معها من خلال تجاهل أي مطلب لها لا تلتزم فيه بالأدب او طلبه باحترام. لا بد مِن تذكيرها بعظيم حق الوالدين، وأنَّ ما تفعله مع والديها هو مِن أشد العقوق لهما وتذكيرها بالوعيد لمن عقَّ والديه وجزاءه في الدنيا والآخرة، وعرض قصص لها في عاقبةِ عقوق الوالدين، وقصص أخرى فيها آثار بر الوالدين. كما أوصيكم بنُصحها والدعاء لها، وكذلك تذكير الوالدين بضرورة الدعاء لها بالهداية والرشاد. كذلك لا بد مِن الحزم معها، وعدم السكوت عنها أو التساهل معها، خصوصًا في حق والديها. أما الخروج من البيت فلا يكون لوالدتك أو لك، بل لا بد مِن إخبارها أنه في حالة عدم احترام والديها أو تكرار الاعتداء على والدتها، فإنكم ستلجؤون إلى إخراجها من المنزل، وعدم السماح لها بالعودة إليه. ينبغي على الوالدين عدم التساهُل معها، وإبداء غضبهما منها وعدم رضاهما عن سلوكها، وأنه في حالة عدم احترام والديها فإنهما سيغضبان منها، ولن يرضيا عنها أبدًا. ذكِّري والديك أن الحب الزائد والتدليل هما سبب ما هي فيه، وأن محبتهما وتساهلهما معها قد يُدمراها، وينبغي إنقاذها مِن خلال التكاتف معًا وبحزم ضد طغيانها وعصبيتها، حتى تتخلص مِن سلوكها السلبي. أسأل الله أن يهديها ويوفقها لبر والديها وأن يريها الحق حقًّا ويرزقها اتِّباعه، ويريها الباطل باطلًا ويرزقها اجتِنابه
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |