أحببتها ولكنها تغيرت - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131036 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-04-2021, 12:06 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي أحببتها ولكنها تغيرت

أحببتها ولكنها تغيرت
د. سليمان الحوسني


السؤال

ملخص السؤال:
شابٌّ أَحَبَّ فتاةً لمدة طويلة، وعندما دخلت الجامعة تغيَّرت، ولم يَعُدْ يثِق فيها، ومتردِّدٌ في خطبتِها بعدما كان يحبها حبًّا شديدًا.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ مِن أسرةٍ شديدة التديُّن، كنتُ على درجةٍ لا بأسَ بها مِن العلمِ الشرعيِّ، إلا أني قبلَ عدة سنوات وقعتُ في خطأ، وكلُّ بني آدم خطاء، فقد بدأتُ أتحدَّث مع زميلةٍ مِن زميلاتي في المدرسة وهي فتاةٌ تَصغرني بعامٍ، وكان ذلك عبر الإنترنت.


كنتُ أعلَمُ أنه ذنبٌ وخطأٌ، إلا أنها كانتْ غفلةً، واستَمْرَرْنا في الحديث، وتعلَّق كلٌّ منا بالآخر، حاولتُ الحفاظ عليها بأن أجعلها أفضل بأن تبتعدَ عن أي شكلٍ مِن أشكال المعاصي؛ مثل: الأغاني، وأن تلتزمَ أكثر بالواجبات الدينية وأنا كذلك، وأنْ يكونَ حديثُنا في حدودٍ، وألا أُحدِّث غيرها، وألا تُحدِّث غيري.


كنا نعلم أنَّ حديثنا خطأ، ولا نستحلُّه، وكان لديَّ أملٌ أن يبقى بيننا التواصُلُ إلى يوم يَتحوَّل ذلك إلى حلالٍ.


كانتْ دومًا تُؤكد لي حبها، وأنها لا تريد غيري، ورفضتْ كل الخُطَّاب الذين تقدَّموا لها، مما كان يُحفزني على الاجتهاد للتقدُّم لطلَب يدها بعد التخرج من الجامعة.


بعد دخولها الكلية بدأتْ تتغيَّر، وتتحدث مع زملائها الشباب، وتتصور صورًا جماعية بين الشباب والبنات بشكل طبيعيٍّ، وتقول لي: الكل كذلك فما المشكلة؟!


وفي الوقت نفسه عرفتُ بالصدفة بعدما سافرتُ وابتعدتُ عنها أنها كانتْ تتحدث إلى زملائها بالمدرسة عبر (الشات)، وأخْفَتْ عني ذلك، فشعرتُ بأنها شخصٌ آخر غير الذي أحببتُه، وقررتُ أن أنهي كل ذلك أخيرًا، وأخبرتُها بذلك، لكني شعرتُ بأني لا أقدِر على الابتعاد عنها، وشعرتُ أنها لم تَعُدْ تهتم لأمري!


لا أدري كيف تغيَّر كل شيء في شهرٍ واحد، ولا أستطيع التفكير إلا فيها، حتى إني بدأتُ أُهْمِل دراستي مِن كثرة الحيرة والفراغ الذي أشعُر به!


فكرتُ كثيرًا أن أُحَدِّث أهلي في ذلك الموضوع، لكني لا أريد التسرُّع، ولا أريد أن أعرفَ غيرها، ولا أريد لتلك السنين أن تَذهَبَ بلا معنى، فأنا أعي تمامًا ما وقعتُ فيه مِن خطأ، لكن الواقع أني أحببتُها بجنونٍ، وأريد أن أتقدَّم لها، لكن بعدما تغيَّرَتْ لا أدري ماذا أفعل، فلم أَعُدْ أثق بها؟!


أشيروا عليَّ فأنا في حيرةٍ كبيرة، وجزاكم الله خيرًا


الجواب

نرَحِّب بك ابننا الكريم، وهنيئًا لك علمك الشرعي وأسرتك المتدينة، فالحياةُ بغير الدينِ لا قيمةَ لها، والعلمُ الشرعي ضروريٌّ لمعرفة الطريق الصحيح الذي ينفع صاحبَه في الدنيا والآخرة، ويَقوده إلى بر الأمان.

وقضيةُ الخطأ أمرٌ وارد؛ ففي الحديث: ((كلُّ ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوابون))، والتوبةُ جميلةٌ وطيبة ومقبولة إذا استكملتْ شُروطها من الإقلاع والندم والعزم على عدم العودة مرة أخرى، بل يُؤجَر المؤمن ويبدل الله سيئاته إلى حسنات، كما أخبر مولانا بذلك فقال: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70]، فاحرصْ على توبتك مما وقعتَ فيه، واعلم بأن الله رحيم بعباده.


والزواجُ أمرٌ مشروع حثَّ عليه الشرعُ الحكيم، ورغَّب فيه النبيُّ الكريمُ، وعلَّمنا الرسولُ صلى الله عليه وسلم اختيار المرأة الصالحة صاحبة الدين فقال: ((فاظفَرْ بذات الدين تربت يداك)).


تعرَّفت إلى الفتاةِ، وأدركتَ مدى تدينها مِن عدمه، فإن كانتْ صاحبةَ دينٍ وصلاة وطاعةٍ، فبادِرْ إلى خطبتها مِن أهلها، فإن وافقوا وتَمَّ العقد فلك التواصُل معها ونُصحها وتوجيهها والخروج معها، ومنعها مِن كلِّ مخالفة شرعية وإلزامها بطاعة رب البَريَّة.


وإن لم تتم الموافقة فاقطع العلاقة معها، والاتصال بها، والبنات غيرها كثيرات، ولعل الله يُبدلك خيرًا منها، وعليك بتقوى الله، والحرص على أن تكونَ مِن الصالحين الطيبين حتى يرزقك الله المرأةَ الطيبةَ، وقد وَعَدَ الله بذلك: ﴿ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ﴾ [النور: 26].


ولا يليق بالمسلمِ أن يكونَ أسيرًا للحبِّ قبل الزواج، فهو غيرُ مشروعٍ، وإنما الحبُّ الحقيقيُّ يكون بعد الزواج.


والذي ننصحك به الاعتصام بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والانشغال بالعبادة بشتى أنواعها، وعدم إهمال الصلوات في أوقاتها، وعليك بكثرة الذِّكْر والدعاء والتلذُّذ بمناجاة الله وعبادته.


واعلمْ يقينا أن اللهَ عظيمٌ رحيم قادرٌ، ولن يحرمَك السعادة، بل إنَّ الله يُسعد عبادَه في الدنيا والآخرة، وكلما تقرَّبتَ منه سبحانه كسبتَ محبته ورضاه، وأغدق عليك النِّعَم ظاهرةً وباطنةً، ورزقك الزوجة الطيبة الصالحة التقيَّة التي تعينك على أمور دينك ودنياك.


وفي الختام نسأل الله لك تيسير الأمور، ونسأله أن يكتبَ لك الخير في الدارَينِ



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.54 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.67%)]