رتب مصاريفك على قدر دخلك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فتاوى فى الصوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          افطرت فى رمضان ولا تستطيع القضاء ولا الإطعام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          و دخل رمضان ،، مكانة شهر رمضان و أجر الصيّام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          هل العدل في الهدايا بين الزوجات واجب؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أشياء لا تفسد الصوم . أمور لا تفطر الصائم . فتاوى للصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          صور لكيفية التطهر للصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          دعاء يقال عند شدة الحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          رمضان وضرورة التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          La femme qui fait de l’iitikaf à la mosquée (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-04-2021, 01:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,372
الدولة : Egypt
افتراضي رتب مصاريفك على قدر دخلك

رتب مصاريفك على قدر دخلك
محمد عبد الله عايض الغبان


خلق الله البشر ومايز بينهم في أشكالهم وألوانهم وطبائعهم وقدراتهم وأرزاقهم ( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات).
هذا التمايز في الأرزاق لا يعني الاصطفاء، بل هو محض ابتلاء ولو كان اصطفاء لنال الأنبياء والمرسلون وخواص أتباعهم أعلى المراتب وأوسع الأرزق ( إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا).
ومن ثم فإن الناس العقلاء يعيشون حسب ظروفهم ودخلهم المادي فأناس أغنياء على درجات وأناس متوسطو الحال وآخرون فقراء على درجات في فقرهم، والكل مخاطب بالسعي في الأرض لكسب الرزق والنفقة على من يعول (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه).
هذا هو الوضع الطبيعي في كل مجتمع، وغالب الناس يسعون إلى الكمال ومزيد من كسب الرزق، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتخذون كل وسيلة لزيادة دخلهم، وهي وسائل مباحة ما لم تصل إلى حد المبالغة في إجهاد النفس أو إلى ضياع حقوق متوجبة على الشخص.
لكن الغريب حقا أنه في بعض مجتمعاتنا يتكلف الناس والأسر عيشة مادية مكلفة تحاكي عيشة الأغنياء في طعامهم وشرابهم وأثاثهم ومراكبهم ومناسباتهم، ويتحملون جراء ذلك الديون الثقيلة، ويتعرضون إلى سؤال الناس أو للتطلع لما عند الآخرين، فيمسحون بذلك مياه وجوههم، وقد يكذبون ويخادعون ويتعرضون للمحاكمات والسجن والهموم والغموم لعدم قدرتهم على أداء الديون التي تورطوا بها مجاراة للأعراف وللأغنياء.
والمؤمن الفطن لا يعرض نفسه لهذه المواقف الحرجة ويركب الصعب والذلول حتى يصل إلى مستوى زعطان وفلتان من الناس، وحتى يمدح في أوساطهم بما لا يتناسب مع واقعه ومستواه المقسوم له من ربه.
ولتجاوز هذا السلوك السيء فإن كل فرد وأسرة يجب أن تعيش عيشة تتناسب مع دخلها من خلال تقسيم متطلباتها إلى ضروريات وحاجيات وكماليات.
فالضروريات هي الأساس الذي لا يستغني عنه أحد، وهي القدر المتيسر من الطعام والشراب والملبس والمسكن بمواصفات طبقة الدرجة التي يصنفون فيها، ثم الحاجيات كبعض أنواع الدواء وما يتيسر من المراكب التي تصلح لوضعهم.
وتأتي الكماليات في مؤخرة القائمة، وهي تختلف حسب البيئات، ويمكن جدا العيش بدونها، ويقسم الدخل بناء على ذلك مع الأخذ في الاعتبار الحالات الطارئة.
وبما أن الموضوع طويل يصعب تفصيله فإن هذه رؤس أقلام يقاس عليها ما سواها، وبدون الترتيب الجيد سيعيش الفقراء ومن يقرب منهم في وضع بائس، فلاهم فقراء حسب مظاهرهم الزائفة ولاهم أغنياء حسب حالهم الحقيقي، وذوبان الفروق بينهم من المستحيلات التي يحاول بعضهم ردمها بتصرفاته التي تعتبر حمقاء وطائشة؛ لما يترتب عليها من مصائب وكوارث تمت الإشارة إليها، وصدق الحق - سبحانه - "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" هذا في الواجبات الشرعية فكيف بما هو دونها!.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.19 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]