|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() انتبهوا إلى عقول أبنائكم فاطمة محمود مَن منَّا لا يهتمُّ بأطفاله؟ سيأتي الجواب: لا أحد، إنَّنا نهتمُّ بصحَّة أبنائنا وبتعليمهم ومظهرهم الخارجي، بل ونَعتني بتربيتهم على الأخلاق الحَميدة والعاداتِ المفيدة، ونتعدَّى ذلك لتعليمهم العقيدةَ الصَّالحة التي لا تَشوبها شائبةٌ، فهل يُعقل أن نهتمَّ بالجسَد ونترك العقلَ يَسرقه أحدُهم ليؤثِّر في معتقداتهم وأخلاقِهم، ويشارِكَ في صُنع قراراتهم بأيدٍ متسلِّلة وأساليب ملتوية. نعم، كلُّ هذا يحدث، وبمباركةٍ منَّا. إنَّها ألعاب الأطفال الإلكترونيَّة التي لا يكاد يَخلو بيتٌ منها على الحاسوب أو الهاتف. هذه الألعاب، التي ربَّما ظنَّ البعض براءة مَظهرها، تحمِل في طيَّاتها رسائلَ خطيرة، توجَّه مباشرة إلى عقل الطِّفل. وكيف يتمُّ ذلك؟ يَستخدم أعداءُ الإسلام أساليبَ حديثة، مستخدِمين في ذلك ما توصَّل إليه علمُ النَّفس من وسائل في التأثير على العقل الباطِن. ومن ذلك: أشكال ورموز تُشير إلى أفعالٍ مشينةٍ، منافية لتعاليم الدِّين والأخلاق الحميدة، ولم تعُد هذه الألعاب تَحتوي على المناظِر الخليعة المنافيَة للأدب والأخلاق فحسب، فقد تعدَّى مُصمِّموها ذلك من زمنٍ بعيد، وتَجاوزوه إلى أساليب أكثر خفاء وتأثيرًا؛ فالأخطر من ذلك: أنَّهم يَلعبون على العقل الباطن. وقد ورد هذا الخبر حديثًا في بوابة "فيتو"؛ فقد حذَّرَت منظَّمةُ العدل والتنمية علماءَ النَّفس بمختلف الجامعات المصريَّة والعربية وأوصَتبدراسة ألعاب البلايستيشن التي يتمُّ بيعُها بمختلف الأسواق خلال الإجازة الصيفيَّة؛ نظرًا لخطورة تلك الألعاب وارتباطها الوثيق بالدُّستور الماسوني، وتأثيرها على العقل الباطِنِ واللاوعي؛ عبر إدخال أفكارٍ وصياغتها على شكل قصَّة مُثيرة تصِل للعقل البَشري بشكل رسائل لاوعي تؤثِّر على العقل الباطِن للأطفال وصِغار السنِّ. ودعَت المنظَّمة مختلفَ علماء النَّفس إلى تأسيس قسمٍ بالجامعات والمدارس لتدريس المخدِّرات الرقميَّة؛ وهي ألعاب الفيديو "البلايستيشن"، التي تُجمِّد خلايا العقل لدى الأطفال، وتقوم بغَرْس مفاهيمَ خطيرة للغاية في عقول الأطفال والشَّباب صِغار السنِّ، وتَحتوي على عددٍ كبير من الرُّموز الماسونيَّة، وتَدعو بشكلٍ غير مباشر عبر اللاوعي إلى تَدمير المجتمَعات بالعالم الثالث وإفريقيا وآسيا. ودلَّلَت المنظَّمة - في تقريرها - على وجود عددٍ كبير من الألعاب تُستخدم للسَّيطرَة على العقل؛ وهو علم يَرتبط بالمخابرات، يتمُّ فيها التحكُّم الشامِل بالشخصيَّة، وتحريرُ العقل من القوانين والأخلاق، وتبيح الدعارة والرَّذيلةَ بالمجتمع عبْر غرْسِ تلك المفاهيم في عقول الأطفال، إضافة إلى ألعاب الإنسان الخارِق التي تروِّج لانتصار الإنسان على الذَّات الإلهيَّة؛ وهي إحدى الأفكار الماسونيَّة المرتبطة بالعالم السِّري، واستخدمَت المخابرات الدوليَّة إستراتيجية التحكُّم بالعقل لتنفيذ العمليات الإرهابية. ومن أمثلة ذلك: 1 - ترسيخ شعارات الماسونيَّة، وانتشارها في مُعظم الألعاب الإلكترونيَّة؛ ومثال على ذلك موقع فرايف الشَّهير، الشطرنج، الطرقات... 2 - تصميم الألعاب أحيانًا على صورةٍ في ظاهرها بريئة وهي في الواقِع تُرسخ في الذِّهن صورةً غير أخلاقيَّة تحرِّض على الفاحِشة. 3 - رسم صوَر صلبانٍ في اللعبة مثلًا، بينما لا تَرتبط تلك باللعبة ولا تَخدمها، فتنسخ الصُّورة في عقله الباطِن مرتبطةً بذلك الشُّعور بالفرَحِ والسَّعادة الموجودة أثناء مُمارسة اللُّعبة. وقد يقول قائل: وما علاقةُ ابني بذلك؟ وهل سيؤثِّر ذلك عليه وقد ربَّيتُه على تعاليم الإسلام؟ إنَّ هدفهم من ذلك لا يَخلو من أمور: إمَّا أن يَعتاد هذه الأشكال والرُّموز ويتقبَّلَها عقلُه، وترتبط معه بمشاعِر سارَّة إيجابيَّة، فيستجيب مستقبلًا لاتِّباع أفكارٍ تَرتبط بتلك الرُّموز إذا كان فارِغَ الذِّهن من العقيدة الصَّحيحة، ولم يهتم والِداه بتعليمه الدِّينَ الصَّحيح، أو تجعله إن لم يعتنِق تلك الشِّعارات يتقبَّلها، ويليه تقبُّله للأفكار، فلا يَعترِض عليها. فأين المبرمِجون المسلمون الذين تُنتج عقولُهم ما يُغني أطفالَ المسلمين عن هذه الألعاب؟ والحلُّ أن نهتمَّ بشدَّة بما يُشاهده أبناؤنا، فننقِّحه، ونرشِدهم إلى ما فيه الصَّلاح، ونصرف عنهم ما يُسيء إلى كيانهم الإسلامي.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |