لا تمنعوهم عن البيان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         9 استخدامات لنشا الذرة غير الطبخ أبرزها إزالة البقع وتلميع الخشب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          4 خيارات صحية ولذيذة لإفطار الأطفال قبل اليوم الدراسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          6 حيل لإنقاص الوزن دون ممارسة الرياضة.. منها النوم الكافى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          لو ابنك معتمد عليك فى كل حاجة.. 4 نصائح لتعزيز استقلاليته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خطوات تطبيق البلاشر بطريقة صحيحة حسب نوع الوجه.. استمتعى بإطلالة أنثوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          8 علامات بتقولك أن الشخص ده جدير بثقتك قبل ما تكون علاقة صداقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          5 نصائح للتعامل مع طفلك الشقى من غير صراخ أو ضرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          7 خطوات للعناية بمنطقة تحت العين.. هتخلى بشرتكِ مشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          5 حاجات إياكِ تحطيها على سطح الحمّام عشان يفضل دايما منظم ونضيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          طريقة عمل الفطير الشامى فى البيت بخطوات بسيطة.. دلعى أولادك بطعم حكاية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-04-2021, 02:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,531
الدولة : Egypt
افتراضي لا تمنعوهم عن البيان

لا تمنعوهم عن البيان
د. زياد بن عابد المشوخي






إن بيان الإنسان عما في نفسه جزء من إنسانيته ووجوده، وهو من رحمة الله بعباده، قال تعالى: ﴿ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴾ [الرحمن: 1 - 4]، وقد فسر البيان بأنه: قدرة الإنسان على التعبير والإفصاح وإظهار ما في نفسه وما يختلج بخاطره ويدور في خلده، ومن ذلك بيانه بالنطق أو الإشارة أو الكتابة وغيرها، وهذا من آيات الله الباهرة وهو أمر ارتبط بخلق الإنسان، وكأننا إن سلبنا الإنسان هذا البيان فإنا نسلبه جزءًا من إنسانيته وأمراً ارتبط بأصل خلقه.



ولكل واحد منا أن يسأل، هل يبين الأولاد في البيوت لآبائهم؟ أم هل يبين الطلاب لمعلميهم؟

أم أننا أمام حالة من الخشية أو الخوف أو الخجل أوجدت فجوة تحول بيننا وبين معرفة كثير من الحقائق، وربما تخفي كثيرا من الأفكار والإبداع وتدفنه وهي فجوة تتسع بعدم الحوار والمصارحة ولها آثارها السلبية التي لا تقتصر على هذا الطفل أو الطالب بل ستمتد إلى المجتمع لترى من لا يقدر على تحمل المسؤولية أو اتخاذ القرار أو مواجهة الصعوبات، لترى العجز الذي استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم، لترى الأحاديث الجانبية، والشكوى إن وجد من يستمع لها داخل البيوت، وإلا فخارجها، لترى من يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم!



إننا مع تعدد وسائل الحصول على المعلومات وسهولتها من دون ضوابط أو حدود فإن الحوار مع الأبناء والطلاب يغدو ضرورة لا مناص عنها، وبالتالي فإن على الوالدين والمربين معرفة أساليب الحوار بما يمكنهم من غرس القيم والأخلاق والآداب الإسلامية وبيان عظمة ما في شريعتنا وما كان في الحضارة الإسلامية عبر التاريخ من مبادئ وأسس جعلت للأمة الريادة والسيادة والتأثير في العالم كله.



إن أمر الحوار لا يتوقف عند مرحلة المراهقة والحديث حول أضرار التدخين والمخدرات والتوعية الجنسية وغيرها من الأمور التي قد يتعرض لها الأبناء في تلك المرحلة بل يمتد ليشمل جميع المراحل.



إن الحوار يلبي الحاجة الفطرية ببيان الإنسان عما في نفسه، ويطرق الأبواب المغلقة، ويفتح الآفاق الواسعة، ويوصل التجربة الناجحة، ويكشف عن الأفكار الخاطئة بما يتيح المجال لمعرفتها ومن ثم تصحيحها، وليست الغاية من الحوار مجرد التصحيح، إذ إن فوائده التربوية والنفسية والاجتماعية كثيرة ومتنوعة، ولا أدل على أهمية الحوار ما جاء في القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم من حوارات متعددة وبأساليب متنوعة ومختلفة بل بتوجيهات حكيمة عظيمة حول طريقة الحوار وآدابه.



وينبغي ضبط النفس في الحوار بالاستماع للأفكار وإن بدت غريبة وعدم صناعة حواجز تسد أبواب المصارحة، ومن المهم تقبل الآراء والاستماع الإيجابي بعدم كبت الأفكار بل قيادتها نحو المسار الصحيح، بالحوار يمكن أن تقود حماس الشاب الموجه بالاتجاه الخاطئ نحو الاتجاه الصحيح من دون أن تقضي وتلغي هذا الحماس، ومتى ما وضع الوالدان أو المربي أو المسؤول نفسه في تلك المرحلة ونظر من زاوية الطرف الآخر أمكن قيادتهم نحو زاوية الخبرة والمعرفة التي لديهم، وكلما ابتعد المحاور عن اللوم والتوجيه الجاف والحكم المتسرع، والظهور بمظهر المنتصر فتح المجال أمام الطرف الآخر لقبول الرأي ومعرفة الخطأ والاستجابة للخير والنصح أو التوجيه.



ربما كان غياب تحقيق الذات وفقدان الثقة بالنفس سبباً في وقوع بعض الأبناء فريسة سهلة لأصحاب الأفكار الفاسدة، وإن أغلق المحبون والعقلاء أبواب الحوار فإن المبغضين والمجانين لن يغلقوا أبوابهم، لنفتح أبواب الحوار ولنفتح قبلها قلوبنا لفلذات أكبادنا، ومن نتعامل معهم، ولندعهم يعبرون عن آرائهم بكل أدب وبكل ثقة، ومهما تحدثنا عن الحوار نظرياً فإن الثمرة الحقيقة لا تظهر إلا في التطبيق العملي.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.65 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]