زوجتي لا تنجب وترفض زواجي من ثانية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان أو يومه بعبادة معينة بدعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مواضع الدعاء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ذرية الشيطان.. وطريقة حصولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          هل الإشهاد شرط لصحة الطلاق ؟ (الشيخ اﻷلباني) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل يجوز للجنب قراءة او مس المصحف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ( مَحَبَّةِ الْجَمَالِ )كلمات لابن تيمية رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-04-2021, 04:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,604
الدولة : Egypt
افتراضي زوجتي لا تنجب وترفض زواجي من ثانية

زوجتي لا تنجب وترفض زواجي من ثانية
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي





السؤال



ملخص السؤال:

شابٌّ متزوج من امرأةٍ لا تُنجب، وهو يريد أن يكون له أولاد، وزوجته ترفض زواجه من ثانية، وتفضل الطلاق على ذلك.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تزوَّجتُ منذ ستة أعوام مِن امرأةٍ على قَدْرٍ مِن الخُلُق والتديُّن، كنتُ أعلم منذ البداية أنها لا تُنجب، وقبلتُ ذلك على الرغم مِن رفْضِ بعض أفراد عائلتي، ومرَّت الأعوام وشُعوري تبدَّل، وما زلتُ أحبها بل أكثر مما سبَق، لكن تفكيري مِن ناحية الأولاد تبدَّل تمامًا، وأصبحتُ أتمنى أن يكونَ لي ابنٌ أو بنت!




ما يُؤرِّقني أكثر هو إلحاحُ وإصرار أهلي على الزواج مِن أخرى، فتحدَّثتُ مع زوجتي بخصوص الإنجاب، لكنها تَمَنَّت الموتَ على أن أتحدثَ معها في هذا الشأن، ورفضت الزواج مِن ثانية، وخيَّرَتْني بين الطلاق أو الحياة معها بدون إنجاب، ولا أعلم ماذا أفعل؟




أرجو نصيحتكم وجزاكم الله خيرًا


الجواب



الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فالسرُّ في تبدُّل شعورِكَ أيُّها الأخُ الكريمُ وحنِينِك للأبناء ليس هو الخداعَ ولا عدمَ الوفاء ولا غيرَ ذلك، إنما هو أمرٌ وراءَ ذلك؛ إنَّه الاستجابةُ الطبيعيةُ لمُوجِبِ الفِطْرة، والتي لا تستطيعُ المِثاليَّةُ الصَّادقةُ ولا حتى الأمنياتُ الحالمةُ التي تصطدم بفطرة الإنسان وواقعه - أن تَكْبِتَها؛ إنَّها غريزةٌ عند الرجل والمرأة على حدٍّ سواء.




وتأمَّلْ معي رعاك الله الحِكَمَ الجليلةَ لنظام التشريع الإسلاميِّ في واقعيَّته، فهو في ذات الوقت الذي ينتشل الإنسانَ مِن واقِعِه الذي هو فيه، ويَسمو به في المُرتَقَى الصاعِدِ إلى القمة السَّامِقَة، لا يُنْكِرُ فِطْرَتَه ولا يُغْفِلُ وَاقِعَه، فهو يُراعي خَلْقَ الإنسان، ومِن ثَمَّ شرعَ لنا سبحانه العليم الخبير تعدُّدَ الزوجات، خصوصًا في مِثْلِ حالتكَ تلك، فالتعدُّدُ ليس مطلوبًا لذاته، ولا مستحبًّا بلا مُبَرِّر، وإنَّما شَرَعه الله لحاجة المجتمع إليه.




أيضًا فإنَّ مِن مَقاصدِ خَلْقِ الإنسان عمرانَ الأرض بالتكاثُرِ والانتشارِ، وامتدادَ الحياةِ بالإخصاب والإنسال، فكَفُّ الحياةِ عن الانتفاعِ بفترة الإخصاب في الرجال لا يتَّفِقُ مع هذه السُّنَّة الفِطْرِيَّة العامَّة، واللهُ تعالى سَنَّ التشريعَ لكافَّة البيئات في جميع الأزمان والأحوال؛ لإيجاد المجال العام الذي يُلبِّي هذا الواقعَ الفِطري.




والمتأمِّلُ يُدرِك التوافُقَ بين واقعِ الفطرة وبين التشريعِ الإلهيِّ، بخلاف أحكام البَشَرِ القاصِرة التي لا تَنْتَبِه لذلك، ولا تُدرِك جميعَ الملابساتِ القريبةِ والبعيدةِ، ولا تَنْظُرُ مِن جميع الزَّوَايا، ولا تُراعِي جميعَ الاحتمالات، بل يَغْلِبُ عليها "الأنا" كما في مِثْلِ حالتك.




وقد ذكرتَ سلَّمَك الله أنَّ زوْجتَك مُتَدَيِّنَةٌ، ومُوجِبُ هذا التَّدَيُّنِ هو الاستسلامُ والانقيادُ لشَرْعِ الله ومَنهجِ الإسلام الخُلُقِيِّ، وحِكْمَةُ التعدُّد في مثل حالتِك تُدْرَكُ بِبَدِيهَةِ العقل؛ فالشرعُ يَحتفظ للزوجة الأولى برعاية الزوجية، ويحقِّقُ رغبةَ الزوجَيْن في الإبقاء على عِشْرَتِهما وعلى ذِكْرياتهما في رِفْقٍ ويُسْر وواقعيَّةٍ، ويحقق لكَ رَغْبَتَكَ الفِطرية في النَّسْل، ويُبْقي على عِشْرتكَ مع زوجتك الأولى، ولا يُحطِّم بيتَها، بل ستجد عِوَضًا وأُنْسًا واسترواحًا في الأطفال الصغار الذين تجيءُ بهم الزوجةُ الأُخرى، فيملَؤُون عليها بيتَها بهجةً، أيًّا كان ابتِئاسُها لحرمانها الخاص منك.




فذَكِّرْ زوجتَك بتلك الحِكَمِ العُلْوية، في سَنِّ هذه الرُّخصة؛ ﴿ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ﴾ [النساء: 3]، وأنَّها رخصةٌ تُلبِّي واقعَ الفِطْرة وواقعَ الحياة، وتحمي حياتَكما من الجُنُوح - تحت ضغط رغبتكَ في الأبناء - من الانهيار، وأنَّ أيَّ تعنُّتٍ منها أو تَأزِيمٍ وحَصْر خياراتِك: إمَّا أن تختار الإنجاب وتُطَلِّقَها أو تبقى معها بغير ذرية - فهو غير مُنْصِف؛ فليس هناك تعارضٌ حتى نُرَجِّحَ أحدَ الأمْرَيْن على الآخر، بل الجمعُ مُمْكِنٌ وبسهولة لو جاهدَتْ نفْسَها وتحمَّلَتْ تلك المشقَّة.





فإن أصَرَّتْ على الرفض بعد ذلك، فتزوَّجْ عليها ولا تطلِّقْها مهما أصرَّتْ، والأيام كَفِيلَةٌ بإصلاح الأمر وتليين قلبها وقَبولِها بالأَمْر الواقع.




رزقنا الله وإياك وجميع المسلمين ذريةً صالحةً


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.63 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]