ابنتي تعاندني ولا تريد حفظ القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4949 - عددالزوار : 2053344 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4525 - عددالزوار : 1321177 )           »          المنافقون والمنافقات .. خطرهم وصفاتهم في كتاب الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حكم تخصيص أدعية معينة لكل يوم من أيام رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حديث موضوع مكذوب حديث يا علي لا تنم قبل أن تأتي بخمسة أشياء لا يصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كيف نستعد لرمضـــــان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تدبر جزء تبارك فضيلة الشيخ/ ماجد الجاسر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          ما يهمكم من معلومات عن بقية شهر شعبان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ميزة جديدة من واتساب ستمنعك من مشاركة رقم هاتفك المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كيف يجنب الآباء أطفالهم من اضطراب fomo ويقللون الاعتماد على وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-04-2021, 05:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,416
الدولة : Egypt
افتراضي ابنتي تعاندني ولا تريد حفظ القرآن

ابنتي تعاندني ولا تريد حفظ القرآن
أ. يمنى زكريا





السؤال



ملخص السؤال:

سيدة لديها ابنة عمرها 13 عامًا، تشكو مِن عنادها وعدم سَماعها لتعليماتها، حتى إنها تركتْ حِفْظ القرآن ولا تريد الإكمال، حاولت الأم معها كثيرًا، لكنها فشلت، وتسأل الأم: كيف أتصرف معها؟!



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابنتي تبلغ مِن العمر 13 عامًا، الحمد لله هي فتاة ذكية جدًّا، المشكلة أنها منذ أشهر لا ترغب في حفظ القرآن، وتضرب زميلاتها في المدرسة، وعندما أجبرتُها على التسميع أصبحتْ تتهرب وتُعاند.



حاولتُ نقلَها من المدرسة، فأخبرتني المشرفةُ أن هذا ليس حلًّا، فقد تتعرف على مجموعةٍ سيئةٍ ويسوء حالها، كما أنها تحب الجلوس وحدها كثيرًا، ومتعلقة بالهاتف جدًّا!



فتشتُ في هاتفها فلم أجدْ إلا متابعة أفلام كرتون، وبعض (كليبات الأغاني)، فعاقَبْتُها بأخْذِ الهاتف منها لينصلحَ حالها، لكن الحال كما هو.



حاولنا كثيرًا معها أنا ووالدها، ولم نصلْ معها لحلٍّ



فما الإجراء المناسب في مثل هذه الحالة وفي ظل الظروف المحيطة؟!


الجواب



أهلًا بك سيدتي الكريمة في شبكة الألوكة، واللهَ نسأل أن يعينك، وأن يبارك في ذريتك.


أختي الفاضلة، ابنتُك الآن على أعتابِ مرحلة جديدة في حياتها، وهي كما تعلمين تُسمى: مرحلة المراهقة، ولها خصائصُ تختلف عن مرحلة الطفولة السابقة لها، فهي الآن تَمُرُّ بتغيُّرات جسمية وفسيولوجية ونفسيةٍ كثيرة؛ كالتذمُّر، والعناد، ومحاولة إثبات الذات، ورفض الأوامر؛ لشعورها أنها أصبحتْ كبيرةً الآن، وليستْ طفلةً، فبإدراكنا لهذه التغيرات وخصائص هذه المرحلة سنستطيع أن نفهمَها ونتعامل معها، وذلك عن طريق:
عدم فرض رأيٍ عليها، فمثلًا لا تُجبريها على الحفظ والتسميع كما حدَث، بل قومي بعرض خيارات عليها؛ كأن تسأليها: ما الوقت الذي تُفضلينه للمراجعة: هل في الصباح الباكر أو بعد الغداء مثلًا؟ وعندما ترد ابدئي في مراجعتها إذا لم تلتزمْ بما قالتْ، ولكن بكلِّ هدوءٍ، وستجدين أنها ستصبح إن شاء الله أكثر التزامًا بالمهام المطلوبة منها.



تقرَّبي منها، واسمعي منها، حتى وإن كانتْ حكاياتها سخيفةً مِن وجهة نظرك، وشيئًا فشيًئا ستُصبح قريبة منك، وصديقة لك، وتطلب منك النصح والمشورة.



اجعلي لغة الحوار بينكما بها كلمات الحب، فدائمًا قولي لها: حبيبتي وروحي... إلخ؛ لأنَّ هذا سيُشعرها بالقرب منك.



إن لم تنجحي في تقريبها منك وجِّهي مَن تثقين بها للتقرُّب إليها ومصاحبتها، فربما تحتاج أحدًا غيرك تحكي له همومها ومخاوفها.



تجاهَلي السلوكيات السلبية ما دامتْ غير ضارة وركِّزي على الإيجابيات وكلمات التشجيع.



ابحثي لها عن صُحبةٍ صالحةٍ أخلاقيًّا ودراسيًّا، وشجِّعيها لتعطيها ثقة في نفسها.



مراعاة فروق الزمن والعادات والتقاليد بين ما نشأتِ عليه أنتِ وبين ما تنشأ عليه ابنتُك الآن، فالفارقُ فعلًا كبيرٌ، والمجتمعُ الآن أصبح منفتحًا، وهنا نحتاج لحكمةٍ في تناول الأمور.



لا ننسى دور الأب؛ فالبنتُ كأنثى تحتاج دومًا لسماع كلمات الإطراء مِن الطرف الآخر، والذي على الأب القيام به مِن كلمات رقيقة، ولمساتٍ حانية؛ فهذا لا يجعلها هشةً عند سماعها لكلمات الإطراء من الخارج، ولنا في رسول الله أسوة حسنة؛ حيث تُوَضِّح ذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فتقول: "ما رأيت أحدًا كان أشبه سمتًا وهديًا ودلًّا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة، كانتْ إذا دخلتْ عليه قام إليها فأخذ بيدها وقبَّلها وأجلسها في مجلسِه، وكان إذا دَخَل عليها قامتْ إليه فأخذتْ بيده فقبَّلته وأجلسته في مجلسها"؛ رواه أبو داود والترمذي.



من المهم جدًّا أن تُفوِّتي لها، فلا تُعلِّقي على كل كبيرة وصغيرة، ونوِّعي في طريقةِ معالجتك للأخطاء، فتارةً بالتلميح، وتارةً بالتصريح، وتارةً بالقدوة والصحبة، وتختلف الطريقة باختلاف الموقف.



مساعدتها على الاستقلال وبناء الشخصية بأنْ تبدأ في دخول المطبخ، وأن تبدأَ في الإنفاق، وتتعلم الادخار، وعليك كأمٍّ أن تثني عليها إن أحسَنَتْ، وأن تتقبَّلي خطأها وتنصحيها، فالأسلوبُ الطيب له مفعولُ السِّحر، وسيجعلها تتقبل فيما بعدُ نُصح وتوجيهات مَن هُمْ أكبر سنًّا منها برضا نفس.



عند النقد يجب أن يكونَ النقدُ بنَّاءً؛ أي: يكون موجهًا للموقف أو الحدث، وليس الشخص نفسه، حتى لا يترك أثرًا سلبيًّا على نفسه، وكذلك المدح، فكلاهما يجب أن يكونَا في موضعهما الصحيح ووقتهما المناسب.



وأخيرًا لا نملك إلا الدعاء لك بأن يباركَ الله لك في أولادك، ويجعلهم خير خلف لخير سلف

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.64 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]