أكره دراسة الطب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-04-2021, 05:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي أكره دراسة الطب

أكره دراسة الطب


أ. شروق الجبوري


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبة في المرحلة الخامسة مِن دراسة الطبِّ، وبقيتْ لي سنةٌ واحدةٌ على التخرُّج، لكنني أكره الطب! وقد دخلتُ هذه الكلِّيَّة بسبب المعَدَّل العالي لا غير، ولم يخبرني أحدٌ بما فيها، كما أني لا أستطيع ممارسته، ولا التعامل مع المرضى، بالإضافة إلى كُرْهي قراءة الموادِّ الدراسية؛ لأن أغلبها حِفْظ فقط، ولا يوجد فيها فهمٌ، وحظُّ الحفظ عندي أقل مِن الفهم، وهذا لا ينفع في الطبِّ!
أريد أن أتركَ دراسة الطب، وأذهب إلى كلية أخرى أستطيع أن أكون متميزةً فيها، علمًا بأن السنةَ الأخيرة التي بقيتْ على التخرُّج لا بد فيها من الامتحان في جميع الموادِّ الدراسية التي دُرِستْ في المراحل السابقة! بالإضافة إلى البقاء في المستشفى أطول مدة، وأنا لا أحب المستشفيات، وأكره الطِّبَّ، أكره كلية الطب مِن قلبي؛ فهي سبب حزني ومشاكلي! فهل أغيِّر كليتي؟ أو أتحمَّل مُعاناة سنة كاملة، وأنا لا أعلم هل سأنجح أو لا؟


الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم

ابنتي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله - تعالى - وبركاته.
نُحيِّيكِ في شبكة الألوكة، ونشكر لكِ انضمامكِ لها، داعين الله - تعالى - أن يُسدِّدنا في تقديم ما ينفعكِ وجميع المستشيرين.
كما أود أن أحيِّي معرفتكِ بميولكِ وقدراتكِ الشخصية، وتوجهكِ نحو مقارنتها بمتطلبات مستقبلكِ المِهْنِي، وكذلك شجاعتكِ في التفكير في التراجع عن مواصلة دراستكِ، رغم مرور خمس سنوات على وجودكِ فيها، واقتراب تخرُّجكِ منها، وهي سمات فكريَّة وشخصية إيجابية، أتمنى منكِ تعزيزَها، وتنميتها، وسعيكِ لاكتساب المزيد.
عزيزتي، يُصاب كثيرٌ منَ الطلبة الذين قضوا مرحلتي الابتدائية والثانوية بتفوُّق، وتحقيق مستويات نجاح مرتفعة - بالإحباط لَدَى دخولهم كليات عالية، لا سيما الكليات الطِّبِّيَّة، وأحيانًا الهندسية، ويكون ذلك لعدة أسباب؛ منها: اختلاف أساليب حصول الطالب على المعلومات، واختلاف طرق تقييمه وتجميعه للدرجات، وطرق التدريس، والوقت المخصَّص للدراسة، والذي يجده غالبًا غير كافٍ بالنسبة لكمِّ المادة التي يتلقَّاها، وغير ذلك.
وإذ يجد الطالبُ نفسه في مواجهةٍ مع تلك العوامل وغيرها، فإن شدة تحمله، ومستوى تكيفه وتعامله مع الوضع الجديد يعتمدان على توقُّعاته السليمة لهذا الواقع، وخبراته السابقة وقدراته في التعامُل مع المستجدَّات، ووجود الناصحين الثقات مِن ذوي الخبرة حوله؛ ولذلك يفسِّر بعضُ الطلبة إخفاقَهم في مُواجهة ذلك بتراجعٍ في الذكاء، أو في القدرات، وغيرها مِن تفسيرات لا تمتُّ إلى الواقع بصلةٍ، ولكني أجد أنكِ - بفضل الله تعالى - لم تقعي في ذلك، بل حددتِ الأمر برغبتكِ في دراسة المقرَّرات التي تعتمد الفهم، أكثر من تلك التي تعتمد الحِفْظ والاسترجاع.
ولذلك - يا عزيزتي - أرى خوفكِ مِن عدم اجتياز امتحانات السنة المقبلة أمرًا مبررًا وطبيعيًّا، ولا شكَّ أن ذلك يحتاج بذْل مجهود وطاقة كبيرين، فإذا كان هذا التخوفُ هو السبب الرئيسي، و"الحقيقي" في تفكيركِ في ترْك كلية الطب، فأنصحكِ بترك هذا الشعور، واعتماد الأساليب السليمة في مواجهة هذا التخوف.
أمَّا إذا كان السبب هو كُرْهكِ لتخصص الطب فعلًا، خاصة وإني لاحظتُ تكرار عبارة كرهكِ للطب خمس مرات! فإني أنصحكِ بلا شك بتركه، والتوجه إلى تخصص تميلين إليه، وتجدين فيه نفسكِ، دون التفكير أبدًا بما حصلتِ عليه من مُعدل عالٍ في مرحلة الثانوية، ولا بعدد السنوات التي قضيتِها في هذا التخصُّص؛ لأن التضحية ببضع سنوات أفضل بكثير مِن التضحية بحياة مِهْنِية وشخصية كاملة، بالإضافة إلى المخاطر الكبيرة التي قد تَنجُم عن كرهكِ لتخصص دقيق يتعامل مع حياة البشَر!

وعليه، فإني أتمنى منك أن تفكِّري في ذلك مليًّا، وتتخذي في شأنه قرارًا شجاعًا، دون المبالاة بأي تعليقات أو معاتبات، لا شك أنكِ ستواجهينها من قِبَل المحيطين بكِ الآن، ومن قِبَل كل مَن سيَعلَم بذلك مستقبلًا، ولا تنسي قيامكِ بصلاة الاستخارة، والتضرُّع إلى الله - تعالى - لتوجيهكِ إلى ما فيه الخير، وبقيامكِ بكل ذلك؛ فإنك - بإذن الله تعالى - ستجدين السعادة، والرضا الذاتي المبني على قناعاتكِ الشخصية والصائبة، كما أتمنى منكِ أن تُفِيدي مَن تعرفين بنتائج تجربتكِ الشخصية هذه؛ لتكوني سببًا في منْعِ تكرارِها من قِبَل آخرين، ولا سيما الأجيال اللاحقة.

وأخيرًا، أدعو الله - تعالى - أن يهديكِ لخير الأمور وصالحها، وينفع بكِ، وسنسعد بسماع أخباركِ الطيبة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.58 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]