|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف أتصرف مع ابنتي المراهقة؟! أ. أريج الطباع السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لديَّ صديقةٌ وأخت في اللهِ تقوم على أطفالها، وقد يسَّر اللهُ لي مُعاونتها على تربية أبنائها، لكن المشكلةَ أنَّ لديها فتاةً على مَشارف دخول الجامِعة، وكما تعلمون فإنَّ المجتمعَ الجامعيَّ مليء بالمُغريات؛ من اهتمام بالملبس، والشكل، وكثرة الانحلال، وتخلي الفتيات عنْ مَبادئ الدِّين والأخلاق، كذلك الفتاة لا تقبل أيَّ رأيٍ أو مَشورةٍ أو توجيهٍ، وأخشى أن يؤدِّي بها اندفاعُها إلى أن تقعَ فيما لا يُحمد عقباه؛ لتوفير ما تعتقد أنه يجعلها كغيرها مِن الفتيات أو مميزة عنهن، هذا مِن ناحية. ومِن ناحيةٍ أخرى كثرة المصروفات الدِّراسيَّة علينا، مع مصروفات دراسة إخوَتِها؛ لذا نفكِّر في تأجيل الجامِعة هذا العام، ولم نصل لقرارٍ، فأشيروا علينا في هذا الأمر. أمَّا بقيَّة الأبناء فلديهم شُعُور بالنَّقْص، ورغبةٌ في مُحاكاة الآخرين والتميُّز عنهم. الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عادة ما أفضِّل العلاقة الواثقة مع الأبناء، وخاصة المراهقين منهم، والتي تُتيح لهم أن يناقِشُوا قراراتهم المصيريَّة، وفي نفس الوقت يلتزمون بقوانين البيت والأسرة! لكن يبدو أن مُشكلتكما مع هؤلاءِ الأبناءِ أنكما عجزتُما عن بناء هذه العلاقة، التي تتميَّز بالصداقة والتفاهم ، والحزْم والاحتِرام، لن يكونَ الأمرُ سهلًا بالتأكيد، لكنه يستحق منكما أن تفكِّرا بطريقةٍ مختلفة. من أكثر العبارات تأثيرًا فيّ عبارةٌ قرأتُها في كتابِ تربيةٍ مترجَمٍ، نسيتُ لمن، أو ما عنوانه للأسف، لكنني أتذكَّر أن الكاتبَ صور بها مراحِل اندفاع أبنائه في مرحلة المراهقة بأنهم كانوا كمَن يقود دراجةً ناريةً، ويندفع بها للهاوية! يقول: كان يقلق كثيرًا، ويقف في وجهِهم ، ويصرخ فيهم ؛ حتى لا يسيروا في الاتجاه الخاطئ، لكن محاولاته كانتْ تُثمر المزيد مِن المعانَدة والمكابرة منهم، وغالبًا ما يسقطون، ويتأثر هو بالكثير مِن الجراح مع سقطاتهم ويفقدهم! يقول: إنه قرَّر تغيير طريقته مع الصِّغار مِن أولاده حينما كبروا، فصار يقف على زاوية الطريق ويضع لهم لافتات واضحة، ويحاول مُصادقتهم، ويعبِّر عن رأيه بحسْمٍ دون أن يجبرَهم، لكنه يقف مِن مكانه يُشير لهم ويُنبِّههم، وهم قد يخطئون الاتِّجاه، لكن أقل اندفاعًا؛ مما يُقَلِّل الخسائرَ، ويُبقي لهم بابه مفتوحًا؛ ليعودوا له ويخبروه كم كان معه الحق، ويطلبون مساعدته ليعودوا للطريق الصحيح! مُشكلتكِ أنتِ وصديقتكِ ليستْ في الجامعةِ، لكن في طريقةٍ تكسبان بها هؤلاء المراهقين، وتُساعدانهم لتجاوز الشُّعور بالنقص وتُصادقانهم. أقترح عليكِ أن تُفكِّري في طريقةٍ تكسبين بها الفتاة، وتتحاوَرين معها في الإيجابيَّات والسلبيات، وتبحثين معها الخيارات المتاحَة، وأيضًا تضعين لها ضوابط تلتزم بها وتتفقين معها عليها. الحماية لا تكفي من الخارج، فنحن بحاجةٍ لأن نحمي قلوب أبنائنا قبل ظواهرهم! أمَّا موضوع مصروفات الدِّراسة الجامعيَّة مع مصروفات الأولاد فبالتأكيد تحتاجين أن تدرسي قبلها الموضوع مع صديقتكِ، لتحسبا التكاليف وقدرتكما على تغطيتها، وكيف ستقومان بذلك. واستخيرا، واستعينا بالدُّعاء مع العمل؛ لتكسبا قلوبهم وصداقتهم، أعانكما الله ووفقكما، وكتب لكما الأجر - بإذن الله.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |