دور الأسرة في أمن المجتمع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ما أفضل حمية للمصابات بسكر الحمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          دليلك الشامل لأنواع السرطان! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          ما لا تعرفه عن أسباب العقم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          العصبية وصحة القلب: هل الغضب يدمّر صحتك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          أعراض مرض الزهري: كل ما تحتاج معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          أطعمة غنية بسكر الفركتوز: هل هي ضارة أم مفيدة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          7 نصائح ذكية حول كيفية الوقاية من داء القطط للحامل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أسباب وعوامل خطر الإصابة بسوء التغذية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          أطعمة تحتوي على الكربوهيدرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          إنقاص الوزن بعد الولادة: طرق آمنة وفعالة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-04-2021, 05:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,335
الدولة : Egypt
افتراضي دور الأسرة في أمن المجتمع

دور الأسرة في أمن المجتمع
جاسم الياقوت



تعتبر الأسرة هي اللبنة الأولى والقالب الراسخ في بناء المجتمع والتي هي أساس نهضته ورقيه، فإذا كانت الأسرة جيدة البناء، متماسكة الأركان، أفرادها في حالة استقرار.

أصبحت هذه الأسرة تكون مع مجموعة من الأسر الأخرى مجتمعا سليم الأركان.

ولهذا يعتبر الأمن والأسرة يكمل أحدهما الآخر ويوجد بينهما الترابط الوثيق، حيث انه لا حياة للأسرة إلا بالأمن، ولا يمكن للأمن أن يتحقق إلا في بيئة أسرية مترابطة، وجو اجتماعي نظيف، يسوده التعاطف والتآلف، والعمل على حب الخير بين أفراده، كل ذلك ضمن عقيدة إيمانية راسخة، واتباع منهج نبوي سديد، هذا الإيمان هو الكفيل بتحقيق الأمن الشامل والدائم، الذي يحمي المجتمع من المخاوف، ويبعده عن الانحراف، وارتكاب الجرائم.

أول تكوين لأي فرد من أفراد الأسرة هما الأبوان، فالأبوان مرآة يرى فيها الأبناء أنواع السلوكيات التي تنعكس آثارها على الأبناء بعامل القدوة، لا سيما إذا كان الأبناء في مرحلة الطفولة فهم أكثر تقليداً لمن حولهم، فانحراف الآباء يعطي مؤشراً كبيراً على تأثر الأبناء بهذا الانحراف

إن هذا الدور لا يتحقق إلا في ظل أسرة واعية تحقق في أبنائها الأمن النفسي، والجسدي، والغذائي، والعقدي، والاقتصادي، والصحي بما يشبع حاجاتهم النفسية والتي ستنعكس بالرغبة الأكيدة في بث الطمأنينة في كيان المجتمع كله وهذا ما سيعود على الجميع بالخير الوفير.

وأول تكوين لأي فرد من أفراد الأسرة هما الأبوان، فالأبوان مرآة يرى فيها الأبناء أنواع السلوكيات التي تنعكس آثارها على الأبناء بعامل القدوة، لا سيما إذا كان الأبناء في مرحلة الطفولة فهم أكثر تقليداً لمن حولهم، فانحراف الآباء يعطي مؤشراً كبيراً على تأثر الأبناء بهذا الانحراف.

قال الشاعر:

وينشأ ناشئ الفتيان فينا****على ما كان قد عوَّده أبوه

كما أن اختيار الجليس الصالح له دور كبير في تربية الأبناء والمحافظة على سلوكياتهم من الانحراف. فالمرء من جليسه، وفي الحديث: ((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)).

ودور الوالدين في هذا العامل المهم هو حسن الاختيار، لأن الأبناء لا غنى لهم عن الرفقة الطيبة، والصحبة الطاهرة، التي تعينهم على الحق وتدلهم عليه، فليس من الصحيح أن يعيش الأبناء في عزلة عن الآخرين فإن ذلك يسبب كبتاً وضيقاً يولد ما لا تحمد عقباه فيما بعد.

كما أن على الأبوين الاستمرار في متابعة الأبناء ومعرفة من يصاحبون خوفاً من دخول شخصيات غريبة تفسد أكثر مما تصلح، ومتى رأى الأبوان جليساً غير صالح وجب التحذير منه وإبعاده عن محيط الأبناء؛ ففي حسن الاختيار والمتابعة والمناصحة خير معين على الجليس الصالح الذي ينعكس أثر صلاحه على الأبناء علماً وخلقاً وسلامة معتقد.

ولا نغفل في هذا كله دور المدرسة، حيث ان المجتمع بحاجة دائماً إلى النجباء في الفنون والآداب والعلوم لمواكبة ومسايرة عصر التقدم والتكنولوجيا، عصر الكمبيوتر وفضاء الانترنت، والمدرسة هي التي تكشف هؤلاء النجباء وتشجعهم وتعدهم حتى يتبوأوا مكانتهم المناسبة في المجتمع.

إن الحديث عن المدرسة لا يمكن فصله عن الحديث عن المجتمع، فلا يمكن فصل هذا عن ذاك، فالمجتمع يتكون من مجموعة من الأفراد لهم عادات وتقاليد ونظم مشتركة، والمدرسة تتلقى أبناء هذا المجتمع وتهيئهم لأن يحتلوا مكانهم في المجتمع كأعضاء ومواطنين صالحين لأن يعيشوا فيه مع غيرهم. ولهذا تنظر التربية الحديثة إلى المدرسة باعتبارها مجتمعا صغيرا شبيها بالمجتمع الكبير الذي تقوم فيه.

والواجب على المجتمع أيضاً أن يقدر مثل هذه الرسالة فيصلح من المدرسة باعتبارها بيئة التلميذ الأساسية إصلاحا من حيث البناء والترميم والتجهيزات والمنهج والطريقة والوسائل والمدرس وغيره من القائمين بالعمل فيها.

ومتى وصل الشاب إلى معرفة الضار من النافع فهو دليل على نضج عقله وتمام رشده، ولكن هذا لا يؤتي ثماره إلا بالتطبيق الفعلي في مناحي الحياة بحيث يستفيد من النافع في سلوكه وتعامله وشؤون حياته كلها ويعرف ما يضره من أجل أن يجتنبه. ويستطيع أن يكون عضواُ فعالا في مراحل حياته ويحقق الأمن والأمان والاستقرار لمجتمعه.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.32 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]