|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف أتصرف مع أخي؟ أ. لولوة السجا السؤال ♦ ملخص السؤال: فتيات مرض والدهنَّ مرضًا شديدًا، وتولَّى أخوهنَّ مسؤوليةَ الإنفاق، لكنه يَبخل عليهنَّ في متطلَّبات البيت، ولا يُعطيهنَّ مصروفهنَّ، والفتياتُ مُنْزَعِجاتٌ مِن هذا التصرُّف، ويسألنْ: ماذا نفعل معه؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة أعيش مع أسرتي، اعتدتُ أنا وإخوتي على الخادمات، فلا تذهبُ إحداهنَّ إلا والأخرى قد أتتْ بعدها مباشرةً، إلى أنْ مَرِض أبي شفاه الله، وتسلَّم أخي زمام أمورنا، فقطع عنا الخادمات، وأُهْمِل المنزل! حاولتُ أنا وأخواتي تعلُّم التنظيف والكي والترتيب، وقسَّمْنا تنظيفَ البيت على كلِّ واحدةٍ منَّا، وكانت النتائجُ رائعةً ولله الحمدُ، لكن بعد فترةٍ مِن مرض أبي أصبحتْ لدينا مشكلة ماديةٌ بسبب أخي! فمنذ أن تَسَلَّم راتبَ أبي أصبح يتصرَّف فيه وكأنه ماله، وهو لا يَدري احتياجات المنزل، فنحن الفتيات لنا متطلَّباتنا. المشكلة أنَّ أي زائر يزورنا يَرمي باللومِ علينا لإهمال البيت وعدم نظافته، ونسَوْا أن أخي هو المشكلة، وهذا يكسر قلبي ويُحطِّم نفسيتي، فلا أحب أن يُقال عني أو عن إحدى أخواتي: غير نظيفات، أو كَسُولات! أخبِروني كيف نتصرف مع أخي؟ فنحن نحبُّه ولا نريد خسارتَه، والحمدُ لله المالُ وفير، وأمي تُلقي باللوم علينا وتخطئنا، وتُخرِج أسرارنا وخصوصياتنا للناس. ولا ندري ماذا نفعل معها؟ الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فالله المستعان! هذا الشعورُ أتمنَّى أن يصلَ لكلِّ مَن لم يُقَدِّرْ نعمةَ وجود الوالد، فهناك صنفٌ مِن الزوجات والأبناء والبنات حين يَرَوْنَ أن والدهم لم يُخَصِّصْ لهم على سبيل المثال مصروفًا شهريًّا، فإن ذلك الأمر يأخُذ منهم كلَّ مأخذ، ويَتَحَوَّل إلى قضيةٍ تحتاج إلى مواجَهة وهَمٍّ وتفكيرٍ، ما علموا أن غيابَ الوالد سيجعلهم يُدْرِكُون نعمةَ وُجودِه فقط! المطلوبُ منكنَّ الآن بعد الاستعانةِ بالله أن تتكلَّمنَ مع الأخ بأسلوبٍ هادئٍ، وبشكلٍ منطقيٍّ، على أن تُبَيِّنَّ حاجتكنَّ وحاجة البيت، وقبل ذلك يَحْسُن بك مشاورة الوالدة في ذلك، فغالبًا ما تتَّسم الوالدةُ بالعقل الحكيم والنظرة الصائبة، تناقَشي معها بكل أدبٍ وهدوءٍ، ثم اطلبي منها أن تكفيكنَّ هذا الأمر؛ حتى لا يحدثَ تصادُم بينكنَّ وبين أخيكنَّ! تعايشْنَ مع الوضع بالرضا، حتى يقضيَ الله أمره، فاللهُ خير حاكم بين عباده، وهو أعلم بحاجتكنَّ سبحانه، ففوِّضنَ أمركنَّ إليه أولًا وآخرًا. أريد أن أخبرك بشيءٍ، وهي مسألة لا نَنتبه لها إلا بعد تغيُّر الأحوال، وهي مسألةُ اعتياد الترَف، ولنَقُل: الكرم الحاتمي كما يُقال، فقد يكون الوالدُ عافاه الله كان قد عوَّدكنَّ على توفير حاجاتكنَّ بشكل مضاعفٍ؛ يعني: فوق الحد الطبيعي، مما دفَع بكنَّ للاستِهلاك غير الطبيعي، فلما تبدَّل الحالُ استنكرتُنَّ ذلك فقط بسبب المقارنة، فتأمَّلي ذلك قليلًا غاليتي. لا تحزنَّ على أمر الدنيا، فالأمرُ هينٌ ولا يَستَحقُّ كلَّ هذا الهمَّ، حتى مسألة حديث الوالدة عنكنَّ فذلك يتكرَّر مِن بعض الأمهات غفلةً منها، وعدم تقدير للأمور، ويحتاج ذلك منكنَّ لتنبيهٍ لطيفٍ لها، أو صبر جميل واحتساب كونها الوالدة. أسأل ربي الرحيم الكريم أن يُعينَكنَّ، ويُصلح حالكنَّ، ويُسخِّر لكنَّ مَن حولكنَّ، ويُفرِّج هَمَّكُنَّ أكْثِرْنَ مِن ذِكْرِ الله مع لُزوم الطاعات، وحُسن الخلُق، وحينها لن تعدِمْنَ خيرًا مِن ربٍّ رحيمٍ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |