كيف أمهد لابني الأول قدوم طفل جديد؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-04-2021, 02:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أمهد لابني الأول قدوم طفل جديد؟

كيف أمهد لابني الأول قدوم طفل جديد؟


أ. عائشة الحكمي


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرًا على هذا المجهود الذي تبذلونه لنفْع الناس.

لديَّ طفلٌ عمرُه الآن سنتان وخمسة أشهر، وأنا حامل في الشهر الرابع، كيف أُمَهِّد لابني قدوم طفل آخر يشاركه حضني، ويشاركه حياته وأشياءه.
أخاف عليه مِنَ الغَيرة، وقبلها الصَّدْمة بهذا الدخيل على حياته! خاصة (أننا في بلد عربي، وليس لنا اختلاط بأحد، ولا يرى أطفالًا، إلا في الأماكن العامة أثناء التنزه)؛ أي: إن مجتمعه ينحصر فينا أنا وأبيه فقط!
كيف أمهِّد له الأمر؟ كيف أحبِّبه في الطفل الجديد؟ كيف أخفِّف من غَيرَتِه؟ كيف أتعامل معه إذا تغيَّرتْ تصرُّفاته، وحاول تقليده في الرضاعة مثلًا، أو الحمام؟ وكيف أتصرَّف إذا رفَض إرضاعي له، أو حمله أثناء بكائه؟!
سأعود إلى بلدي قريبًا، فكيف أوجِّه مَن حولي للتعامُل الصحيح مع الطفلَيْن؟
والسؤال المهم أيضًا مع اقتراب الولادة، هل يحضر طفلي هذه المناسبة؟ أو أبعده، على أن يعود بعد يوم أو أكثر ليجد المولود؟ أريد أن أكون مستعدَّة.



أعلم أن الردَّ قد يتأخر لشهرين؛ فأرجو مُراعاة ذلك عند الإجابة، ولكم جزيل الشكر والتقدير.


الجواب
بسم الله الموفِّق للصواب
وهو المستعان

"ما من نسمةٍ قضى الله بخروجها مِن رجل إلا خرجتْ، أحب أو كره، ولكن إذا أردت أن تأمن عليهم فاتقِ الله في غيرهم"؛ قاله ابن الدَّيْلَمِي؛ ["الجامع لأحكام القرآن"، القرطبي]
أيتها الأم العزيزة، ليس يمنعُ المستشارَ مِن الإجابة عن كتابة الجواب عن الاستشارة في وقت ورودها إلى قسم الاستشارات إلا عوارضُ مانعة، تَعُوقه عن سرعة الإنجاز وإرضاء الأحباب؛ ككثرة الاستشارات، أو ارتفاع ضغط الأعباء العمليَّة، أو العلميَّة، أو لعلل صحيَّة، وعسى أن يصلكِ جوابي هذا في وقت أقصر بكثيرٍ مما قدَّرتِه، وأنتِ ترفلين في حلل الصحة والعافية والسلامة، ومباركٌ لك المولود المقبِل - بمشيئة الله تعالى - بالخير والعزة والسعادة، والله يمتع به، ويرزق الخير منه، ويحقِّق الأمل فيه، آمين.
تهيئة الطفل الأول لولادة الطفل الثاني خلال فترة الحمل:
أولًا: يقترح المختصُّون بتربية الطفل إخبار الطفل الأول بموضوع الحمل في نهاية الثلث الأول من الحمل؛ أي بعد مرور ثلاثة أشهر مِنَ الحمل؛ باعتبارها الفترة التي يمكن فيها الاطمئنان على ثبات الحمل، وعدم إجهاض الجنين، أما قبْلَ ذلك فإن احتمال إجهاض الجنين وارد الحدوث، الأمر الذي قد يُحزِن الطفل الذي يكون في انتظار مَقدَم أخيه بنفاد صبر، وأنتِ الآن في شهرك الرابع، فلا تتأخَّري في إخباره؛ لأن للتأخر عواقبه، مثلما للتبكير في الإخبار عواقبه.
ثانيًا: إخبار الطفل بموضوع الحمل بكلماتٍ واضحةٍ؛ فحواها أن سيكون له أخ أو أخت، وأنه الآن ينمو في البطن، مع تحديد موعد الولادة التقريبي - وإن لم يُدرِك الطفل هذا البُعْد الزمني - على سبيل المثال: "حبيبي أحمد، سيكون لك أخ صغير، وهو يَكبُر الآن في بطني - ضعي راحة يده الصغيرة على بطنك - وسيولد - إن شاء الله تعالى - في نهاية الصيف"، ثم استعدِّي للإجابة عن أسئلته، بما يتناسَب وعمره الزمني.
ثالثًا: إن لم تكوني على علم بجنس الجنين، فأخبريه بأنكِ لا تعلمين، ولكنكِ ستسألين الطبيبة لاحقًا، ثم خُذِيه معكِ عند زيارة الطبيبة لعمل الأشعة فوق الصوتية، واسمحي له برؤية صورة الجنين، واشرحي له ما يرى، "هذا رأسه، هذه يده... إلخ".
رابعًا: احرصي عند شراء الملابس للمولود الجديد أن تشتري للطفل الأول ملابس جديدة كذلك.
خامسًا: إذا كان الطفل الأول ينام في غرفة خاصة، ثم رغبتِ في أن يشاركه الطفل الثاني النوم في الغرفة نفسها، فاسمحي للطفل الأول أن يشاركك اختيار الأثاث الجديد، ولا تنسي أن تشتري له هدية مميزة لغرفته: كرسي صغير، أو وسادة ملونة، ونحو ذلك.
سادسًا: اشتري له دُمْيَة قماشية؛ ليتعلَّم من خلالها كيفية حمل أخيه الصغير، والعناية به، ولكي ينشغل بها عن لمس أخيه بعد ولادته.
سابعًا: اشرحي له أن الطفل الصغير لا يعرف كيف يعبِّر عن مشاعره، وحاجاته، وآلامه بالكلام؛ فيلجأ إلى البكاء لإخبار والديه بحاجته إلى الرضاعة، وتغيير الحفاظ، ثم اشرحي له كيف ستتصرفين مع هذه المشكلات، وبذلك يكون عقله مهيَّئًا للتغيير الذي سيحدث في البيت بعد مقدم أخيه الصغير.
ثامنًا: أخبريه أن أخاه صغير جدًّا، ولا يعرف المشي ولا الكلام، وأنه سيكون بحاجته ليتعلَّم معه المشي والكلام والقراءة، ثم اسأليه: "هل ستساعده؟"، فإن أجاب بالسمع والطاعة فأثني عليه وعانقيه.
تاسعًا: ساعديه في شهرِكِ الأخير من الحمل على صنع هدية صغيرة لأخيه، ولو بطاقة جميلة، واقضي وقتكِ معه باستمتاع حتى الانتهاء من لفها بالشرائط الملونة، ثم احفظيها في خزانتك، ووصِّي زوجكِ أن يحملها معه أثناء زيارتهما لكِ في المستشفى.
عاشرًا: خبئي بعض الهدايا لطفلكِ الأول؛ بحيث يمكنك إهداؤها له عند وصول الهدايا للطفل الثاني، فالناس ينسون الطفل الأول بمجرد ولادة الطفل الثاني، ويسهمون في إيقاد الغَيرة في وجدان الطفل الأول من أخيه، من خلال زيادة الاهتمام بالطفل الثاني، وتقبيله، وحمله، وتقديم الهدايا له أمام عيني الطفل الأول المهَمَّش!
حادي عشر: توجَّهي إلى المكتبة، وابحثي عن قصص وكتب تتناسب وعمر طفلك، مع التركيز على اختيار الكتب التي تتكلم عن دور الأخ الكبير، والعَلاقات الاجتماعية في الأسرة.
ثاني عشر: استفيدي من البحث عن مشاهد لإخوة صغار السن، ومن الجميل لو عثرتِ على طفلين في عمريهما.
ثالث عشر: في يوم ولادتكِ، اطلبي من زوجكِ الكريم حمل ابنكِ إلى غرفة المواليد؛ لرؤية أخيه من النافذة.
بعد ولادة الطفل الثاني:
أولًا: سيحب الطفل لمس أخيه الصغير، وتقبيله، وحمله فلا تَنْهَرِيه، أو تضربيه، أو تصرخي في وجهه إن أساء التصرف، ولكن نبِّهيه على أهمية غَسْل يديه؛ كي لا ينقل الجراثيم إلى أخيه، وأخبريه بأن أخاه لم يزل صغيرًا، وسيمرض إذا حمله ولمسه بكثرة، وأثني عليه دائمًا حين يحسن التصرُّف.
ثانيًا: لا تُكثِري من التذمر أو الشكوى أمام الطفل الأول من بكاء الطفل الثاني، أو اتساخ ملابسكِ بسببه؛ فلهذه الشكايات أثرها السيئ على نفسية ابنك الأول؛ إذ سيحزنه أن يراك حزينة، فيتصرف ببراءة وبشكل خاطئ مع أخيه؛ رغبةً في إرضائك.
ثالثًا: أَبقِي الحوار بينكِ وبين ابنكِ مفتوحًا لمساعدته على فهم دَوْره الاجتماعي كأخٍ كبير، وتفهم وضعك الجديد.
رابعًا: الحِرْص على قضاء بعض الوقت معه أثناء نوم الصغير، مِن خلال قراءة قصة، أو مشاهدة برنامجه المفضَّل، أو اللعب معه؛ كيلا يشعر أن وقته قد سلب منه بعد ولادة أخيه الصغير، ومن الجيد لو ذهب مع والده في بعض النزه القصيرة من وقت لآخر.
خامسًا: تشجيع الطفل على الاعتماد على نفسه، وامتداحه حين ينجح في عمل الأشياء بنفسه.

"كيف أتعامل معه إذا تغيرت تصرفاته وحاول تقليده في الرضاعة مثلًا أو الحمام؟"
نكوص الطفل الأول في هذه الفترة أمرٌ واردٌ؛ فقد يعود إلى مصِّ إبهامه، أو يظهر رغبة في الرضاعة من الثَّدْي، أو يقوم بتصرفات دافعها جذب انتباه الأم؛ كرفض الطعام، أو الصراخ والبكاء، لكنها تظهر بشكل مؤقَّت، ثم تختفي متى أحسنت الأم المثالية التعامل مع هذه المشكلة العابرة، وتفهمتْ نفسية ابنها، وأشبعتْ حاجاته العاطفية والنفسية، ومتى ظهرتْ هذه السلوكيات فعالجيها بهدوء وبمودَّة، ولا تَنْهَرِيه أو تصرخي في وجهه، أو تقابلي هذا النكوص بهزء وسخرية، بل اشرحي له الأمر بوضوح من أن الطفل الرضيع لا يستطيع الشرب بنفسه، ولهذا يكون بحاجة إلى الرضاعة من ثدي أمه، ثم إذا كبر وقويتْ يداه؛ فإنه يشرب اللبن من زجاجة الرضاعة، ثم بعد ذلك يشرب اللبن من كوبه الصغير، وأخبريه بأنه كان يرضع مثله، وعندما كبر صار باستطاعته شُرْب اللبن من الزجاجة، ثم سيتعلم الشرب من الكوب، وأنه سيعلم شقيقه إذا كبر قليلًا كيف يشرب من الزجاجة، وكذلك الأمر فيما يتعلق بالحمام.
"كيف أتصرف إذا رفض إرضاعي له أو حمله أثناء بكائه؟!"
تهيئته لهذا الأمر قبل ولادة الطفل؛ مثلما شرحتُ الأمر في النقطة الثامنة.
"سأعود لبلدي قريبًا، فكيف أوجه من حولي للتعامل الصحيح مع الطفلين؟"
عندما يحمل أحدُهم الطفل الثاني ويقبِّله، فالفتي نظرُه إلى وجود الطفل الأول، إما بالإشارة بعينيكِ، أو من خلال الثناء عليه، فإن لم يكن الابن الكبير موجودًا، فتكلَّمي معهم بصراحة عن رغبتكِ في عدم التفريق بين الطفلين في المعاملة، وقد تسمعين بعض النقد السلبي، فلا تُلقِي له بالًا، فحسنُ تربية أبنائك فوقَ المشاعر وفوق المجامَلات.

مع اقتراب الولادة، هل يحضر طفلي هذه المناسبة؟ أو أبعده، على أن يعود بعد يوم أو أكثر ليجد المولود؟
باستطاعته الحضور مع والده في نفس اليوم كما نبهتُ على ذلك في النقطة الثانية عشرة.

والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
والحمد لله رب العالمين



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.96 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]